لورانس في الملعب!
بعض القضايا في وسطنا الرياضي تشبه إلى حد كبير تعاملنا الخفي والعلني مع لورانس الإنسان، لا الفنان (النتي) سابقاً، الفضائي حالياً، وشتان ما بين الحالتين. لورانس الذي لم يستطع هو ولا قناته المجازفة في الظهور (علناً) أمام الملأ بالشكل الحقيقي البسيط، بلغته (الشوارعية) المحبوبة لدى البعض يجسّد بعض ما لدينا في وسطنا الرياضي المليء بالمتناقضات! ولكم في قصة نور الأخيرة مع ناديه خير دليل! لورانس الذي حتى في عالم الأشباح (النتي) لم يستطع أن يفصح عن اسمه، لأن لغته (سوقية)، ولها جماهيرها! والجماهيرية لا تعني بأي حال من الأحوال صحة الموقف! والأمر ذاته يسري على الكثير من قضايانا الرياضية وبعض شخوصنا الجماهيرية!
عموماً، بدأ الدوري هادئاً إلى حد كبير، ولم تكن هناك مستويات (لافتة) للنظر أو حتى ماتعة، بل عادية جداً. لم تحضر المفاجأة إلا في نزال الرائد والشباب! تاه الشباب تماماً، وحضر الرائد بثوبه الجديد. ذهب الشباب ضحية الفكر الرائدي الذي بات (أنضج) من ذي قبل، رغم فارق المسافات (المالي) واللوجستي بين الطرفين! فالشباب يرفل في منشآت (7) ستار، بينما الرائد وجاره التعاون يعانيان الأمرين من مباني (شلخ) ستار! إن فوز الرائد أو التعاون تحديداً على أي من الكبار (فنيا) أو ممن يمتلكون منشآت فارهة هو مفاجأة بحد ذاته! وانتصار للإرادة! عموماً، الشباب خسر ثلاث نقاط ذهبية ومهمة جداً إذا ما تم التعامل مع النقاط بنظام (العناقيد) Clusters! نظام العناقيد هذا هو طريقة الهلال في التعامل مع أحداث دوري العام الماضي، وهذا الدوري. فالهلال يتعامل مع منافسات الدوري ذات النفس الطويل كمجموعات. أربعة لقاءات سيخوضها الهلال خلال 20 يوماً، فيها 12 نقطة، كسب منها أمام التعاون 3، وبقي 9. التعاون حاول أن يكون مفاجأة، لكن وبصراحة، لم يكن كالرائد أبداً. لكن هذا لا يعني أن التعاونيين سيصمتون! هزيمة الهلال لم تكن بفارق تهديفي كبير، بل بفارق هدف. لكن الأهم لدى الهلاليين، كما كان واضحاً، النقاط الثلاث في المقام الأول. التعاون لم يكن سيئاً، لكن البداية لم تسعفه.
الاتحاد لملم جراحه بسرعة. أمام الاتفاق، كانت كرة الاتحاد حلوة، سريعة، وفيها من التعاون الشيء الكثير. إشكالية الاتحاد أنه يعيش على فوهة بركان، لا يدرى متى تقذف بحممها. نور والاتحاد ليست نهاية نجم، بل نهاية ثقافة في الاتحاد. مَن قرأ الخطاب الإعلامي الاتحادي الأخير يدرك أن عصر دلال (النجوم) ولى في الاتحاد، حتى لو كان نور. كمية المبادرات التي قدمتها الإدارة تعبّر بما لا يدعو للشك أن نور نفسه لم يعد كما كان. إشكالية نور مع فريقه لم تكن الأولى، وعودوا لنور العام الماضي وتابعوه جيداً، لتدركوا أن فكر نور نفسه قاده إلى نهاية لا نتمنى أن تكون مأساوية. عموماً، القضية ليست في نور وحده، بل في الاتحاد، وستكشف الأيام القادمة ماذا تخبئ الأيام. النصر طار لنجران العقدة في (حفرته)، لكن (الكحلي) تجاوز المطب بسلام. رسالة زينجا للاتفاقي السابق القحطاني الذي كلف الملايين كانت قاسية! القحطاني خارج التشكيلة تماماً، وصنوه الحارثي احتياط! أي أن انضباط جيرتيس بات في النصر، لكن مع زينجا! عموماً، النصر كما البقية لم يكن مبهراً تماماً، لكنه اقتنص ثلاث نقاط مهمة جداً في مشوار التنافس. الأهلي كذلك، تجاوز مطب الحزم بهدف العُماني الحوسني. لكن الأهلي أيضاً لم يقدم المأمول منه، وحسبي أن الرطوبة أثرت فعلاً في جو المباراة بشكل عام. الفيصلي والوحدة كانا ملح الجولة الأولى. ستة أهداف تقاسمها الضيف الجديد ومضيفه المكاوي. الفيصلي يلعب كرة سهلة، وهذا ما يميزه عن بقية الأندية الموازية له. عموماً، الجولة الثانية ستكشف خفاياً أكبر! فلننتظر!
نوافذ
• عندما انتقل القحطاني للنصر قلت لصديقي إنه لن يضيف كثيراً للنصر! فغضب! والآن ها هو زينجا يبعده حتى عن الاحتياط!
• يبدو أن بعض معلقي (الجزيرة) بحاجة إلى جرعات تنشيط (مكثفة) لذاكرتهم نظير غيابهم الموسم الماضي!
• فوانيس تقدم وجبة رياضية (طويلة) جداً ومقبولة بعض الشيء، لكن الإشكالية الرهيبة هي في (مضاربة) الجميع على (المايك)!
• بطولة الدوري هلالية – اتحادية – شبابية! إن كانت غير ذلك، فتلك مفاجأة!
• أشك أننا سنشاهد الفتح بالقوة ذاتها التي شاهدناه العام الماضي!