المأكولات الحجازية تجتاح موائد سكان الرياض
انتشرت بشكل كبير في شوارع الرياض خلال الأعوام الخمسة الماضية، مطاعم المأكولات الحجازية التي أصبحت تلقى رواجا كبيرا وخاصة في رمضان، ويرجع ذلك إلى التواصل الكبير بين سكان المنطقتين الوسطى والغربية، وكثافة مشاركة أهل الحجاز في الفعاليات الوطنية التي تقام بشكل سنوي في الرياض كمهرجان الجنادرية، ما أسهم في تعريف كثير من سكان العاصمة بهذه المأكولات التي نالت إعجابهم وقبلتها أذواقهم.
وأكد لـ "الاقتصادية" عبد الله الجبلي صاحب أحد المطاعم الحجازية في الرياض، أن مطاعم المأكولات الحجازية في العاصمة الرياض تعدّ قليلة جدا مقارنة بالمطاعم الكثيرة والمتنوعة المنتشرة في المنطقة الغربية كمكة والطائف والمدينة وجدة، مبينا أن الإقبال على المأكولات الحجازية في الرياض يعد كبيرا، خاصة في شهر رمضان المبارك.
وأضاف أن كثيرا من سكان الرياض أصبحت لديهم ثقافة ومعرفة كاملة بالمأكولات الحجازية والأنواع التي تقدم في هذه المطاعم، حيث يقصدنا الكثير من أجل تناول بعض المأكولات التي نالت إعجابهم، "كالمنتو" و"اليغمش" و"البف" وغيرها الكثير.
وعدد الجبلي بعضا من هذه المأكولات ومما تتكون قائلا: "هناك وجبة المنتو، وهي عبارة عن عجينة محشية باللحم المفروم حيث يتم طبخها بالبخار، إضافة إلى وجبة الشش برك، وهي عبارة عن مربعات صغيرة من العجين ملفوفة بشكل (الأذن) ونقوم بسلقها بالماء مع إضافة المرق والزبادي ثم نقوم بتزيينها عن طريق البقدونس والفلفل، وفي الغالب أن أصلهما من بخارى".
#2#
وأضاف قائلا: "يوجد لدينا اليغمش، وهو عبارة عن عجينة تحشى باللحم أو الدجاج أو الجبن وتطبخ في التنور (الفرن الأرضي)، كما توجد لدينا وجبة الفرموزة، وهي عبارة عن عجينة محشية باللحم أو الدجاج أو الجبن وتتميز هذه العجينة بطبقاتها الهشة، وقد يكون أصل هاتين الوجبتين من تركستان"، لافتا إلى أنهم يعدون وجبة البف التي تتميز بعجينتها السميكة مع حشوها باللبنة والدجاج واللحم وتطبخ عن طريق قليها في الزيت، إضافة إلى نوع آخر من البريك يتم عرضه وهو عبارة عن عجينة محشية بالجبن مع السماق والتونة، "وأصل هذه الأكلة بحسب المعلمين الذين تعلمنا على أيديهم تركية".
وحول أسعار هذه المأكولات أوضح الجبلي أن المطعم يقدم عرضا لكل وجبة على حدة، وأن هناك ثلاثة أحجام لكل وجبة، مضيفا تتدرج أسعار الأحجام من عشرة ريالات للحجم الصغير، و20 ريالا للحجم المتوسط، و30 ريالا للحجم الكبير، لافتا إلى أنه بهذه الطريقة نتغلب على ظاهرة ارتفاع الأسعار التي يشتكي منها الزبائن، بحيث يختار الشخص ما يحتاج إليه من طعام وفقا لقدرته المادية.