حجم مبيعات «الإحرام» يتجاوز 4 ملايين ريال في رمضان

حجم مبيعات «الإحرام» يتجاوز 4 ملايين ريال في رمضان

وحد اللون الأبيض الذي يميز ملبس الإحرام كل أزياء القادمين للعمرة والزيارة من جميع الأقطار الإسلامية إلى العاصمة المقدسة مع دخول شهر رمضان المبارك، في مشهد معاكس لنظيراتها من عواصم الدول الأخرى التي يذهب إليها السائح مرتديا ملابس وطنه التقليدية لإبراز ثقافة موطنه، بينما ملبس الإحرام وحد تلك الأعراق والجنسيات، لتكتسي أجسادهم قطعتين من القماش الأبيض، ليتساوى الفقير والغني، والمسؤول والمواطن في موضع واحد تحفهم الروحانية والطمأنينة وهم بجوار المسجد الحرام، ولا يمكن معرفة جنسية المعتمر إلا في حالة مرافقة امرأة له، والسبب أن النساء لا يلتزمن بلبس الإحرام مثل الرجال، ويتجه كثير من النساء في لباس الإحرام إلى الملابس التقليدية التي اعتدن ارتداءها في بلادهن.
وتشهد سوق بيع الإحرامات في العاصمة المقدسة ازدهاراً ملحوظاً هذه الأيام لإقبال المعتمرين والزوار على الشراء، حيث تراوح أسعار ملابس الإحرام بين 40 ريالا و120 ريالا، وبالإمكان الحصول عليها من أي محل ملابس عادي، حيث يقوم تجار التجزئة بعرض ما لديهم من شتى صنوف ملابس الإحرام، ابتداء من موسم الحج، وإن كان الأمر قد تطور قليلا، بحيث أصبحت ملابس الإحرام تصنع وتعبأ في علب فاخرة تضيف عليها مزيدا من الهيبة، حيث تباع مثل هذه العبوات الفاخرة من الإحرام في المجمعات التجارية الفخمة الموجودة في عديد من المدن السعودية الكبيرة.
وقدر متعاملون في بيع ملابس الإحرام أن المبيعات تتجاوز في العاصمة المقدسة أكثر من أربعة ملايين ريال، مشيرين إلى أن هناك إقبالا كبيرا من قبل المواطنين على شراء ملابس الإحرام لأداء مناسك العمرة ،مبينين أن يومي الخميس والجمعة يشهدان رواجاً منقطع النظير من قبل المعتمرين خاصة أهالي مكة المكرمة.
ويقول مرزوق القثامي أحد ملاك بيع الإحرامات:''تشهد هذه الأيام المحال في مكة المكرمة إقبالا منقطع النظير من قبل الراغبين في أداء مناسك العمرة حيث يقومون بشراء ملابس الإحرام بمختلف أحجامها''، مبيناً أن شهر رمضان المبارك يعتبر موسما من مواسم الربح لديهم حيث يقومون خلال الشهر الكريم بتوفير كميات كبيرة من ملابس الإحرام وذلك لمعرفتهم السابقة بأن المواطنين والمقيمين في مكة المكرمة يقبلون على شرائها خلال شهر رمضان لأداء مناسك العمرة''. وكانت وزارة التجارة قد دعت في وقت سابق المعتمرين والحجاج إلى التأكد من جودة ملابس الإحرام خاصة بعد تلقي عدد من الشكاوى من بعض ملابس الإحرام الرديئة الموجودة في السوق،التي تسببت في حدوث التهابات جلدية لعدد من مستخدميها.
وبعد إجراء اختبارات على عدد من العينات المشار إليها وصفت هيئة المواصفات والمقاييس العينات بـ''الرديئة'' وهي صناعة صينية ويتم تسويقها عن طريق بعض المؤسسات في جدة. وطالبت وزارة التجارة المطوفين والمسؤولين عن شراء ملابس الإحرام للحجاج باختيار النوعية الجيدة بغض النظر عن السعر والحرص على التأكد من جودة البضاعة، وذلك حرصًا على سلامة الحجاج والمعتمرين.

الأكثر قراءة