الحلة .. أجواء صاخبة تحكي حركة تجارية لذوي الدخل المحدود
تحكي ساعات وقت العصر القليلة في رمضان قصصا ومواقف متنوعة، لأناس يعيشون في حي الحلة الشهير وسط الرياض، يبيعون منتجات غذائية صنعوها بأيديهم، كالحلويات بشتى أنواعها والعصائر وعدد لا بأس به من الخضراوات والفواكه الطازجة.
طقوس رمضانية تتكرر كل عام في حي الحلة لمجتمع بسيط يقبع داخل أزقة هذا الحي الذي مر عليه أكثر من 70 عاما، حيث الحركة السريعة والنشيطة بين البائعين والمستهلكين الذي يأتون إلى الحلة من أحياء مختلفة من الرياض، بهدف شراء ما يحتاج إليه المستهلك والاستمتاع بأجواء الحلة في رمضان.
وتنشط الحركة التجارية المتواضعة في الحي الشهير، مع قدوم شهر رمضان المبارك، حيث تشهد السوق توافد أعداد كبيرة من النساء والأطفال والشباب والشيوخ من ذوي الدخول المتوسطة والمحدودة، بهدف عرض عدد من المنتجات الغذائية المصنوعة بأيديهم في منازلهم بشكل وبسيط وسهل.
والعابر لطريق الحلة الذي لا يتعدى سوى بضعة كيلومترات، لا يتوقع أن سماءه صاخبة بحركة شرائية نشيطة بين سكان الحي وآخرين جاءوا من خارجه بغية شراء بعض المنتجات الغذائية كالحلويات بأنواعها والخضراوات والعصائر التي صنعتها نساء بأيديهن، يشاركهم في تسويقها أبناؤهن الذين لا يتجاوزون في أعمارهم سن العاشرة.
واللافت لانتباه المارة أن ما يحمله شارع الحلة الرئيسي إضافة إلى الأزقة الصغيرة التي بين جنباته، يحوي أنواعا مختلفة لمأكولات شعبية لا تظهر إلا في شهر رمضان، هذا من غير ما تحتضنه المحال الموجودة على جانبي الشارع التي اشتهرت منذ زمن بعيد ببيع رؤوس الأغنام والكراعين والمقادم.