اليولة فن تراثي إماراتي يرمز إلى القوة ويحظى بجماهيرية واسعة لدى الشباب
يعتبر فن اليولة تراثا اماراتيا متوارثا يرمز الى القوة والرجولة ويبرز فرسان القبيلة ويعزز من حضورهم في مختلف المحافل والمناسبات. ولليولة في دولة الامارات العربية المتحدة جماهيرية واسعة بفضل توجيهات ودعم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للامارة (راعي بطولات فزاع) الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
ويقول مدير ادارة الشؤون الثقافية في هيئة دبي للثقافة والفنون الدكتور سالم حميد في انه منذ القدم كانت اليولة تقليدا لفرسان القبيلة عندما يعودون من المعركة بحيث ينقلون للمتخلفين عن القتال ما صنعته سيوفهم بالأعداء. ويضيف انه بعد ذلك يأتي الشاعر فينظم الأبيات الشعرية المغناة (الشلة) ويستعرض الفرسان بسيوفهم في جولة أو (يولة) ميدانية يبرزون فيها مهاراتهم وقوتهم وقدرتهم على التعامل مع السلاح وذلك أمام القبيلة رجالا ونساء.
وبين الدكتور حميد أنه في الوقت الذي حافظت فيه اليولة على رجولتها كاستعراض
للفرسان والأبطال وكتراث أصيل في المجتمع وصل هذا الفن الى ما هو عليه الآن من
اسلوب الاستعراض بالسلاح في الاحتفالات الشعبية في دولة الامارات وسلطنة عمان.
وقال ان بيئات الامارات الجغرافية الثلاث الجبلية والصحراوية والبحر أو (الحضر) تتقن تأدية اليولة حيث اشتهرت الرزفة أكثر لدى أهل الجبل والصحراء وراجت العيالة لدى أهل الساحل أو البحر.
واوضح ان اليولة تؤدى بين صفين من الرزيفة أو العيالة متقابلين مشيرا الى أنه باستثناء الساحل الشرقي من الخليج فان بقية مؤدي اليولة من أبناء مجلس التعاون الخليجي يستعرضون بالسيوف أوالسلاح من دون الرمي الى أعلى والسبب أن سيوفهم تسمى
(الكتارة) المجنية وهي حادة من جهة واحدة وحديدها قوي وهي غير قابلة للرمي
والتسلم.