اختتام فعاليات الملتقى الصيفي السادس في سجن الملز
في حفل أدخل البهجة والسرور لدى النزلاء، وبحضور العقيد علي بن عبد الله الحمود مساعد مدير سجن الملز والدكتور منير بن خالد الحميد، الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي للتخطيط والتنمية والداعية الدكتور سعد العريفي، اختتمت فعاليات "الملتقى الصيفي السادس في شعبة سجن الملز"، الذي نظمته إدارة الدعوة في الندوة العالمية تحت إشراف قسم الإرشاد والتوجيه في السجن.
وفي الحفل الختامي تنافس النزلاء في تقديم الفقرات الترفيهية والثقافية التي أدخلت الفرح لدى النزلاء، الذين أظهروا مواهبهم وقدراتهم الإبداعية، في الإلقاء والرسم والترفيه والتمثيل، ونال المشهد المسرحي التمثيلي الذي أداه النزلاء بعنوان "الملتقى غيرني" استحسان حضور الحفل، الذين صفقوا طويلاً إعجاباً بأداء النزلاء في التمثيل.
وشدد المتحدث باسم عنبر الفلاح "الجناح المثالي" في كلمته الترحيبية بالحضور، على أهمية هذه الملتقيات، والدور الذي تؤديه للتخفيف عنهم، وتدريبهم وتأهيلهم، وصقل مواهبهم وقدراتهم، وتوجيههم الوجهة الصحيحة، وقال: لقد قدمت الملتقيات لنا البرامجَ الترفيهية والثقافية والرياضية والتأهيلية التي عادت علينا بالنفع، مضيفاً: ما مر به "جناح الفلاح" من تغيير شامل نحو الأفضل من جميع النواحي ينم عن أهمية هذه الملتقيات في السجون، ودور الدعاة والمربين في الارتقاء بمستوى النزلاء.
وألقى المشرف على الملتقى الشيخ محمد بن عمر باشميل كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للمديرية العامة للسجون، ولإدارة سجن الملز التي أتاحت لنا الفرصة لإقامة الملتقى الصيفي السادس في القسم، وأشار إلى الدور الكبير لقسم الإرشاد والتوجيه في السجن، مضيفاً أنهم بذلوا جهوداً كبيرة ليخرج هذا الملتقى على الوجه الذي نريده جميعاً، ويسهم في تحقيق الأهداف التي وضعت والتي تتمحور حول الارتقاء بمستوى أداء النزلاء، وشغلهم بما يفيدهم، ويصقل مواهبهم، وأضاف باشمل: تواصلنا مع النزلاء في برامج متنوعة وشغلنا وقتهم، ونظمنا أسلوب حياتهم بشكل أفضل مؤكداً أنهم سوف يسيرون بإذن الله على هذا النهج، وقال: وجدنا مواهب كثيرة لدى النزلاء فوجهناها نحو الأفضل، فمنهم من لديه القدرة على حفظ كتاب الله وأحاديث رسول الله، وهناك من لديه إبداع الرسم والتشكيل، ومن لديه موهبة التمثيل ومن من الله عليه بفصاحة اللسان والخطابة.
#2#
وتابع قائلاً: لقد حاولنا بكل استطاعتنا إدخال البهجة والسرور صدور النزلاء ونسأل الله أن نكون قد وفقنا.
وأكد الدكتور منير بن خالد الحميد الدور الذي تقوم به المديرية العامة للسجون في دعم هذه النشاطات والبرامج، وقال: ما شاهدناه في سجن الملز من رعاية واهتمام وعناية بالنزلاء يعبر بجلاء عن الاهتمام الكبير بالنزلاء من قبل المسؤولين، مشيراً إلى الصور المشرقة والنماذج الجميلة المتميزة التي شاهدها في "عنبر الفلاح" في شعبة سجن الملز، وما اطلع عليه من إنجازات تمثلت في حفظة كتاب الله والأحاديث النبوية، ومن أظهروا إبداعات في الخط العربي الجميل، وعمل لوحات ومجسمات، أظهرت مواهب لدى النزلاء، تحتاج إلى رعاية وتنمية، وهو ما يقوم به المسؤولون عن السجن وفقهم الله لما فيه الخير.
وقال الدكتور الحميد إننا جميعاً نمد أيدينا للمساعدة والدعم وتقديم ما نستطيع لمساعدة أبنائنا النزلاء لتجاوز هذه الفترة في حياتهم، ليعودوا أبناء صالحين مندمجين في مجتمعهم، يسهمون في التنمية والنهضة والرقي.
وأشار الدكتور الحميد إلى أن معظم النزلاء الذين شاهدهم في العنبر المتميز من أصحاب الإبداعات في مقتبل العمر، وبإذن الله سيعودون إلى الطريق الصحيح، بعد أن تابوا وندموا" ودفع كل منهم ثمن غلطته.
وقال الأمين العام المساعد للندوة العالمية إن نجاح برنامج الملتقى الصيفي السادس دليل على إدراك ووعي ودور المسؤولين في السجن وأهدافهم الإصلاحية للسجناء، ولقد تيقّنا أن النزلاء في أيد أمنية حانية تراعي ظروف من أخطأ ودفع ثمن خطئه، لتعيدهم جميعاً إلى الطريق الصحيح بإذن الله.
وأضاف أن السجن لم يكن يوماً للعقاب، بل هو أداة ووسيلة وإصلاح وتهذيب وإعادة تأهيل، ليعود من حكم عليهم بأحكام إلى مجتمعهم عناصر إيجابية.
وألقى العقيد علي أبو حمود كلمة نيابة عن مدير شعبة سجن الملز شدد فيها على أثر هذه البرامج الفعالة في النزلاء، ووصف الملتقى الصيفي بأنه تميز بالتنوع والشمولية، واستطاع القائمون عليه إشغال النزلاء بالمفيد واكتشاف مواهبهم وقدراتهم.
وأكد العقيد أبو حمود التعاون الوثيق بين المديرية العامة للسجون والندوة العالمية للشباب الإسلامي في المجالات المشتركة، مضيفاً: لقد شهدنا أثر الملتقى على النزلاء، ورأينا إبداعاتهم، ولمسنا توسيع مداركهم، واستزادتهم من المعارف.
وفي اختتام الحفل تم توزيع الجوائز على جميع نزلاء عنبر الفلاح، وعلى العسكريين العاملين في السجن الذين نظمت لهم مسابقة على هامش الملتقى.
وقد حضر حفل اختتام الملتقى الدكتور حمد بن عبد العزيز العاصم مدير إدارة الشؤون الاجتماعية في الأمانة العامة للندوة والشيخ فهد العويني نائب مدير إدارة تنمية الموارد البشرية والمشرفون على الملتقى من إدارة الدعوة.