معضلة تسعيرة الديزل

معضلة تسعيرة الديزل

تخوف عدد من الصيادين في بعض مدن المنطقة الشرقية ومنها الجبيل والقطيف ودارين وصفوى من تأثير تسعيرة الديزل على الصيد الموسم الحالي في حال طبق قرار بيع الوقود بالتسعيرة الدولية المطبقة للتصدير إلى الدول المجاورة. فيما أكدت شركة أرامكو السعودية الأسبوع الماضي استقرار إمداد الوقود لصيادي الروبيان في محافظة الجبيل، بعد مناشدات يطلقها الصيادون كل عام بضرورة إيصال الوقود إليهم، ليتمكنوا من الإبحار بقواربهم.
وقال لـ «الاقتصادية» داوود سلمان أل سعيد عضو لجنة الصيادين في المنطقة الشرقية، إن هناك قرارا بمعاملة أصحاب القوارب من الصيادين ببيع الديزل بتسعيرة الدولة، وكان القرار الذي تطبقه مصلحة الجمارك بشأن تسعيرة بيع الوقود أن من يمتلك قاربا يستوعب أقل من 16 لترا فلا تشمله التسعيرة الجديدة، ومن يستوعب قاربه 16 لترا فما فوق فإنه مشمول بقرار الجمارك.
بين آل سعيد أن الديزل كان يباع للصيادين بقيمة 25 هللة للتر الواحد، في حين أنه بعد القرار يصبح سعر اللتر ثلاثة ريالات للتر الواحد وهو قرار مجحف، حيث يمتلك معظم الصيادين قوارب تحتاج لـستة براميل ديزل أي أكثر من 16 لترا، حيث أصبح في حال تعبئة القارب يدفع ثلاثة آلاف ريال بدلاً من 250 ريالا، وهو يراه مجموعة من الصيادين خسارة محققة في حال الخروج إلى الصيد مع انطلاق الموسم، إضافة إلى أن كثيرا منهم يجهل كمية الصيد الذي سيجدونه خلال الموسم الذي قد يكون ضعيفاً مما يفاقم من خسائرهم المالية.
وأشار إلى أن عددا كبيرا من الصيادين ممن التقاهم في الجبيل والقطيف ودارين وصفوى أكدوا أن الخسائر المالية التي سيواجهونها في حال دخولهم البحر لصيد الروبيان يجعلهم يفكرون كثيرا في الإحجام عن الدخول بهدف الصيد للموسم الحالي، ما لم تتراجع الجهات المعنية عن هذا القرار الذي يعد مجحفا بحق الصيادين، وهو ما قد يؤثر في الموسم الحالي ويهدد برفع أسعار بيع الروبيان إلى مستويات قياسية.
وبين أنه إضافة إلى تكلفة الديزل المرتفعة، فإن هناك تكاليف ومصاريف أخرى تتمثل في أجور العمالة ومؤنهم التي تكفي لحين العودة من رحلة الصيد، إضافة إلى مصاريف المولدات والشباك، مما يعني أن هذه المصروفات هي زيادة في حجم الخسائر التي سيتعرض لها الصيادون في حالة الدخول بالقوارب إلى البحر بهدف صيد الروبيان، مما يهدد بموسم جاف من الروبيان من الأسواق تجنبا للخسائر المالية المحققة التي قد يتعرض لها الصيادون.
إلى ذلك فقد أكمل صيادو الروبيان استعداداتهم لموسم صيد الروبيان الذي ينطلق اليوم الأحد بعد استبدالهم رخص صيد الأسماك بأخرى لصيد الروبيان من الجهات المعنية التي تستمر ستة أشهر، حيث استعانوا بالعمالة التي قاموا بتسريحها بانتهاء موسم العام الماضي.

الأكثر قراءة