السعودية ومصر تبحثان الأوضاع في لبنان والعراق وملف إيران النووي

أولت الصحف المصرية الصادرة أمس، اهتمامها للقمة السعودية ـــــ المصرية، التي جمعت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وأخيه الرئيس المصري محمد حسني مبارك، التي تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة القضية الفلسطينية، إلى جانب الوضع الراهن في لبنان والعراق والملف النووي الإيراني. وقالت إنه لا ينبغي النظر إلى القمة على أنها لقاء عابر بين زعيمين عربيين استعرضا خلاله التطورات العربية والعلاقات الثنائية بين بلديهما‏، بل من المهم اعتبار هذه القمة نقطة انطلاق طال انتظارها للتعامل برؤية عربية موحدة ورصينة مع الأوضاع الراهنة‏، مشيرة إلى المخاطر التي تحملها الأشهر القليلة المقبلة، التي يمكن أن تهدد العالم العربي ما لم يتم التحرك الفعال والإيجابي لمواجهتها وتقليل آثار تداعياتها. وبخصوص اجتماعات اللجنة الوزارية لمتابعة مبادرة السلام العربية، سلطت الصحف الضوء على الاجتماعات التي عقدتها اللجنة أمس الأول في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، للنظر في ترقية المفاوضات مع إسرائيل من درجة غير مباشرة إلى درجة مباشرة استجابة للإلحاح الأمريكي المشفوع بتعهدات سبق ترديدها، مؤكدة أن استجابة اللجنة للضغط الأمريكي هذه المرة ستحكم على عملية السلام نهائيا بالفشل الذي يلاحقها منذ 20 عاما، رغم جولات التفاوض العقيمة ومداد التعهدات الأمريكية الشفهية.
وخلصت الصحف إلى القول إن المطلوب الآن ليس التفاوض مع إسرائيل في ظل حكومة عنصرية متطرفة، وإنما إشعار الولايات المتحدة الأمريكية بأن الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، قد ضاقوا ذرعا بالانحياز الأمريكي المطلق لإسرائيل على حساب الدولة العربية والسلطة الفلسطينية.