احتفاء شعبي بزيارة خادم الحرمين التاريخية إلى لبنان
أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة أمس، ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس السوري بشار الأسد، جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت البارحة الأولى بين الجانبين في قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق، وما جرى خلالها من بحث لمجمل القضايا والمستجدات على الساحة العربية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار المفروض عليه، وما تشهده الأراضي المحتلة من اعتداءات متكررة على المنشآت والممتلكات والأرواح من قبل القوات الإسرائيلية، وكذلك ما تشهده عملية السلام من تعثر وتعطيل، وضرورة توحيد الصف الفلسطيني والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن عودة الأراضي العربية المحتلة إلى أصحابها، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وبيَّنت الصحف، أن المحادثات بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري تناولت أيضا الوضع في العراق، وحاجته الملحة إلى الإسراع في تشكيل حكومة وطنية تعمل على تغليب مصلحة العراق على المصالح الشخصية، وتحفظ وحدة العراق وسلامته وأمن مواطنيه, كما تطرق الزعيمان خلال المباحثات إلى الوضع في لبنان، وأهمية تجاوز الخلافات بين أطيافه ونبذ الفُرقة بين جميع أبنائه لتجاوز المصاعب التي يمر بها، ولتحقيق الأمن والسلام لشعبه، إضافة إلى مجمل التطورات على الساحتين الإسلامية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها، وآفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
كما أبرزت الصحف أجواء الترحيب اللبنانية بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي قام بزيارة تاريخية إلى لبنان أمس, مشيرة إلى اكتمال الاستعدادات والتحضيرات اللبنانية على الصعد السياسية والميدانية والشعبية، لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة اللبنانية بيروت، وتأكيد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن لقاءه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد في القصر الجمهوري في بعبدا أمس يعتبر حدثا تاريخيا غير مسبوق، وتأكيد دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأسد تضفي استقرارا كبيرا في لبنان، واضعا القمة السعودية - اللبنانية - السورية التي عقدت أمس في القصر الجمهوري في بعبدا في إطار تقوية المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت.