علم اقتصاد الهوية والابتكار: منهج علمي ثقافي

علم اقتصاد الهوية والابتكار: منهج علمي ثقافي

يهدف الكتاب إلى وضع نظرية توضح التطورات الجديدة في علم الاقتصاد. يعيد الكتاب دراسة الافتراضات الأساسية حول كيفية عمل الاقتصاد الرأسمالي. يتناول الباب الأول من الكتاب دور اللغة في المنهج الطبيعي لدراسة الثقافة. يعتمد الكتاب على نظرية النشوء والارتقاء لداروين لتوضيح مفهوم المعرفة.
أما الباب الثاني فيقدم منهجا منظما لدراسة الابتكار والهوية ينطلق من وجهة النظر التي وضحها الكتاب في جزئه الأول. حيث يوضح الكاتب نظرية للابتكار من أفكار خلط المفاهيم في مجال العلوم الإدراكية.
يقدم الكتاب نظرية للهوية على أساس الفلسفة التحليلية ويبحث في مشاكل تحديد الحدود بين الهوية الفردية في كل من نظرية النشوء والارتقاء والعلوم العقلية. حيث يستعرض مفهوم الهوية في المناهج الاقتصادية الحالية ويدرس التمييز بين الهوية الاجتماعية والشخصية.
يقدم الكتاب مناقشة منطقية تثبت أن الأسس التي قام عليها علم الاقتصاد يمكن أن نجدها في العلوم الثقافية وأن هذه الأسس تطورت لتصبح مؤسسة ثقافية في جوهر الاقتصاد الحديث. المنهج الذي يقدمه الكتاب يغير الافتراضات حول كيفية عمل الاقتصاد الرأسمالي من العلاقة بين المنتج والمستهلك إلى حقوق الملكية الفكرية.
في الاقتصاد المبتكر، تندمج الهويات مع تدفق العمل الابتكاري. ولشرح هذه التغيرات يعتمد الكتاب على مجموعة كبيرة من نظريات الفلسفة التحليلية وعلم الأحياء وعلم الاقتصاد وعلم الاجتماع ويجمعها في نموذج جديد للعلوم الثقافية.
في هذا الكتاب الذي يجمع بين العديد من التخصصات العلمية، يؤكد المؤلف أن أسس علم الاقتصاد يمكن العثور عليها في العلوم الثقافية ويستعين بمثال عبارة عن دراسة حالة عن المال وكيف تطور ليصبح ثقافة في جوهر الاقتصاد الحديث. يتقبل علم الثقافة أفكار نظرية شبكة العميل. في علم الاقتصاد بدأت هذه النظرية تحتل مكانة مهمة في الوقت الحاضر مثلما يحدث في سياق رأس المال الاجتماعي. إلا أن مفهوم الشبكات يتبع الاستخدامات في تحليل الشبكات الاجتماعية الذي يتناول الشبكات باعتبارها علاقات ثابتة بين الأفراد. تركز هذه النظرية على ظهور عملاء من التفاعلات مما يقدم صورة نشطة لهويات العقد التي تتكون منها الشبكة في تحليل الشبكات الاجتماعية.

الأكثر قراءة