زراعة العدسات الحل البديل لمن لا يناسبه تصحيح النظر بالليزك

زراعة العدسات الحل البديل لمن لا يناسبه تصحيح النظر بالليزك

زراعة العدسات الحل البديل لمن لا يناسبه تصحيح النظر بالليزك

زراعة العدسات الحل البديل لمن لا يناسبه تصحيح النظر بالليزك

تطورت صناعة العدسات الداخلية في السنوات الأخيرة بشكل مذهل وشهدت إقبالاً ملحوظاً على استخدامها بين مختلف الأعمار من الذين بدأوا في الاستغناء عن النظارة الطبية خصوصا في حالات قصر النظر الشديد، وأصبح الآن بالإمكان مساعدة جميع المرضى الذين يعانون من درجات عيوب الإبصار المختلفة بواسطة تقنية العدسات اللاصقة التي تزرع داخل العين. وسيكون هذا الموضوع هو محور لقائنا مع نخبة من استشاريي مجموعة الدكتور سليمان الحبيب وهم: الدكتور حاتم كلنتن، والدكتور جيمس فورشيا، والدكتور عبد العزيز المقالح، الدكتور علي الكاف، الدكتور منصور الفاروقي، والدكتور منصور المحيميد، والدكتور عمار حواري، والدكتور وليد الجلاد، والدكتور وسام شحادة. #2# مفيدة لطول وقصر النظر ما عيوب الإبصار التي تستدعي زراعة العدسات؟ في حالة الانكسار الطبيعي للضوء الصادر من المرئيات تتجمع الصور على الشبكية لتراها العين دون جهد، أما إذا تجمعت في موقع قبل الشبكية يحدث ما يسمى بقصر النظر، ويعاني المصاب في هذه الحالة من عدم وضوح رؤية الأشياء البعيدة، ويحدث طول النظر نتيجة تجمع الأشعة خلف الشبكية، ما يؤدي إلى ضبابية وعدم رؤية الأشياء القريبة بوضوح، ويشكو المريض من الصداع بسبب ما تبذله العين من جهد لتجميع الصورة على الشبكية وتعد زراعة العدسات من التقنيات المستخدمة لعلاج تلك العيوب. أحد الخيارات الجيدة للعلاج منذ متى تتم زراعة العدسات داخل العين؟ تم البدء في زراعة العدسات داخل العين لأول مرة عام 1949، ولكنها لم تنتشر بشكل واسع إلا في السبعينيات عندما تقدمت التقنيات الجراحية وتطور تصميم وتصنيع العدسات، وتعد زراعة العدسات الدائمة داخل العين أحد الخيارات الحديثة لتصحيح عيوب الإبصار، مثل قصر النظر فوق ثماني درجات وطول النظر فوق أربع درجات, أو أن يكون سمك القرنية أقل من الطبيعي وتثبت العدسة المزروعة في البيت الأمامي (أمام القزحية) أو في البيت الخلفي (خلف القزحية) دون إزالة عدسة العين الطبيعية، وقد استخدمت العدسات البصرية الداخلية في تصحيح الحالات المتقدمة من قصر البصر Myopic أو طول البصر Hyperopic أو الانحراف البصري Astigmatism منذ عام 1999. عدسات البيت الخلفي أكثر شهرة واستقرارا وما طبيعة وأنواع هذه العدسات التي تزرع داخل العين؟ يستخدم أطباء العيون ثلاثة أنواع من العدسات التصحيحية لعيوب الإبصار، فمنها ترتاح أجنحتها في زاوية البيت الأمامي, وأخرى توضع في البيت الأمامي وتثبت على أنسجة القزحية، أما النوع الثالث فيزرع في البيت الخلفي وراء قزحية العين، وخلال الـ 20 عاما الماضية تمت تجربة وتطوير عديد منها مثل ''نوفيتا'' و''فيكيك 6'' و''فيفارتي''، التي توضع في الخزانة الأمامية, أو ''فيريسيس'' و''آرتي فليكس'' اللتين تثبتان على قزحية العين. أما الأنواع التي تزرع خلف القزحية فتكون مثل: ''آي. سي. إل'' و''بي. آر. إل''، وبتراكم الخبرات العلمية والإكلينيكية صار استخدام العدسات المزروعة في الخزانة الخلفية أكثر شهرة لمزاياها واستقرارها في العين وندرة مضاعفاتها. الكولامير لمطابقة حيوية وأداء بصري متميز ولكن ما العدسات التي تفضل زراعتها؟ ويفضل الأطباء العدسة التي تزرع في العين خلف القزحيةICL Implantable Contact Lens، وهي عدسة لاصقة مشابهة للعدسات التي توضع خارج العين، وهي رقيقة جدا مصنوعة من مادة فريدة تسمى كولامير COLLAMER التي لها خصائص تميزها عن مواد العدسات الأخرى التي تزرع داخل العين، لأنها تتكون من مادة الكولاجين التي تكون ألياف العدسة لتزودنا بمطابقة حيوية بالغة وأداء بصري ممتاز، وهي عبارة عن 100 في المائة كولاجين صافي، ما يساعد على الاستقرار والسكون في العين بصرياً وحيوياً. #3# مماثلة للعدسة البشرية الشفافة وعدسات الكولامير تسهل الزراعة بسبب استقرارها بالعين وتنفذ الضوء وترسله بطريقة مشابهة للعدسة الطبيعية وذلك لأن الصفات والخصائص المميزة لهذه المواد مماثلة تقريباً للعدسة البشرية البلورية الشفافة، ولذلك يتقبلها الجسم مدى الحياة ولم يحدث أن رفضها جهاز المناعة أبداً، وهي مرنة وطرية، وبالتالي يمكن طيها وزراعتها بسهولة كما لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة بعد الزراعة. رقيقة وتبقى داخل العين إذاً ما طبيعة عمليات الزراعة؟ هي عبارة عن إضافة عدسة رقيقة داخلية دون إزالة عدسة العين للتخلص من طول أو قصر النظر، وتجرى في الحالات التي لا يمكن فيها إجراء عملية الإكزيمر ليزر سواء بسبب درجات الضعف العالية، أو ضعف سماكة القرنية، أو قلة تقوسها, ويتم إجراء هذه العملية عادة تحت تخدير موضعي في معظم الحالات. العملية تجرى تحت الميكروسكوب الجراحي كيف تتم زراعة هذه العدسة داخل العين ؟ لأن العدسة طرية ومرنة يمكن طيها بسهولة وإدخالها داخل العين عن طريق محقن من فتحة صغيرة جداً أقل من ثلاثة مليميترات، ولا تُرى بالعين المجردة، لذا فإن العملية تجرى تحت الميكروسكوب الجراحي وتستغرق عملية إدخال العدسة دقيقة واحدة وتنفرد هذه العدسة المطوية تلقائياً بعد دخولها العين آخذة وضعها النهائي بين القزحية وعدسة العين الطبيعية في حالة عدسات الحجرة الخلفية أو أن تثبت في القزحية في حالات الحجرة الأمامية. تعطي جودة عالية في النظر هل يمكن أن تشرح للقارئ مميزات هذه العملية؟ من مميزات العملية أنها تعطي جودة عالية في النظر، لأن للكولامير بنية ذات سطح مضاد للانعكاس تبعا لسطحها الخارجي الذي يحتوي على تركيز عالي من الماء بنسبة أعلى من معظم أنواع العدسات دقة متناهية في التصحيح، كذلك تعطي دقة متناهية في التصحيح مقارنة بالليزك لأنها لا تؤثر على درجة تقوس القرنية، إضافة لمطابقتها الحيوية للعين، حيث توقف الرابطة بين الكولامير والفايبرونكتين ردة فعل الأجسام الغريبة، فمعروف علميا أن الكولاجين الموجود في الكولامير يجذب الفايبرونكتين وهي مادة توجد بشكل طبيعي في مائية العين وتتشكل حول العدسة، ما يمنع الخلايا البيضاء من الالتصاق بالعدسة، وبالتالي يمنع تصنيف العدسة كجسم أو كائن غريب. لا حاجة إلى تنويم كما أن العملية تعد بسيطة، ولكنها تحتاج دقة وخبرة من الطبيب ولا تحتاج إلى تنويم ويستطيع الشخص بعدها العودة إلى المنزل وممارسة حياته بشكل طبيعي خلال فترة قصيرة. أكثر أمانا من الليزك للقرنية الرقيقة لماذا تعد زراعة العدسة عملية أكثر أماناً من الليزك في حالة القرنية الرقيقة؟ القرنية هي الجزء الشفاف المحدب الموجود في سطح العين الأمامي، وعمليات الليزر والليزك تقوم بتعديل تحدب القرنية عن طريق إزالة طبقات رقيقة منها ولكن بعض الأشخاص تكون قرنيتهم رقيقة خلقياً منذ الولادة، وبالتالي تصبح عملية الليزك مستحيلة وغير آمنة في حالتهم لذا فإن فالعدسة المزروعة داخل العين التي لا تؤثر في سماكة القرنية وتقوسها هي الحل الأفضل لتصحيح بصرهم. مناسبة لمن بعد 20 عاما ما العمر المناسب لزراعة هذه العدسات؟ يفضل أن يكون المريض قد تجاوز العشرين عاماً حتى تكون درجة ضعف النظر قد ثبتت في حالته, أما بالنسبة للحد الأقصى من العمر فيفضل أن يكون المريض أقل من 50 عاماً، وأن يكون غير مصاب بارتفاع في ضغط العين أو التهابات سابقة في القزحية أو لديه اعتلال الشبكية المصاحب لمرض السكري. لا يمكن رؤيتها هل يمكن رؤية العدسة في العين بعد زراعتها؟ لا يمكن رؤية هذه العدسة بالعين المجردة بعد زراعتها، وبالتالي فالمنظر الخارجي يصبح مثل أي عين أخرى طبيعية ولا يستطيع معرفة وجودها غير طبيب العيون عند الفحص بالمجهر. مغادرة المستشفى بعد ساعتين كم يحتاج المريض لمغادرة المستشفى؟ يستطيع المريض أن يغادر المستشفى بعد ساعتين على الأكثر من العملية، وتكون عينه مفتوحة دون أربطة أو ضمادات. وتتحسن الرؤية في اليوم نفسه، وربما يشعر المريض ببعض الزغللة والضبابية في الرؤية لبضع ساعات، ثم تتضح الرؤية بعد ذلك ويصل المريض إلى أقصى وضوح في الرؤية خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. الزراعة داخل القرنية وماذا عن زراعة العدسات داخل القرنية ؟ في هذا النوع من جراحات تصحيح الإبصار يتم رفع الطبقة السطحية للقرنية وتستعمل لعلاج طول وقصر النظر، وتتميز بعدم إزالة أنسجة القرنية، وإنما تضاف العدسة إليها لذلك يمكن إزالتها فيما بعد عند الحاجة دون مشكلات، لذلك فإن زراعة العدسات داخل القرنية يمكن التنبؤ بدقة نتيجتها وتعديلها حسب الحاجة، (مثلما في جراحة الليزك) وتوضع عدسة شفافة رقيقة جداً بين طبقات القرنية ثم تعاد القرنية لوضعها الأصلي.
إنشرها

أضف تعليق