حملة واسعة لختان الذكور في 13 دولة إفريقية
يجرى إطلاق حملة غير مسبوقة لختان الذكور تشمل 13 دولة في شرق وجنوب إفريقيا، في محاولة لوقف تفشي مرض الإيدز الوبائي الذي يدمر الأشخاص والاقتصاد في المنطقة.
وانطلاقا من كينيا حتى جنوب إفريقيا، تواجه المستشفيات والعيادات المقامة في الخيام - التي تقدم الختان المجاني تقريبا - خطر تدفق أعداد كبيرة من الرجال الذين يصطحبون معهم الصبية والأطفال. وأجرت كينيا 120 ألف عملية ختان. وفي زيمبابوي، فإن المرحلة التجريبية للحملة توقعت ألفي متطوع ولكنها شهدت توافد 2800 شخص.
وفي خيمة صغيرة في منطقة ماكوند شمال هراري أخيرا، أجرى ثلاثة أطباء عمليات ختان لـ 70 متطوعا في غضون ثلاثة أيام.ووفقا للتفاصيل التي أعلنت في المؤتمر الدولي الثامن عشر للإيدز في فيينا هذا الأسبوع ، فإن الحملة تهدف إلى ختان 38 مليونا من الذكور، 80 في المائة منهم دون سن الـ49 بتكلفة تبلغ 2.5 مليار دولار.
وفي الدول التي فيها الختان ممارسة موروثة، مثلما يحدث في شمال وغرب إفريقيا، حيث يحض الإسلام بشكل كبير على الختان، فإن الإيدز لم يصب مجموعات كبيرة من السكان كما حدث في مناطق أخرى في القارة، حيث من النادر ممارسة عملية الختان. وأطلقت الأمم المتحدة أمس الأول، لجنة جديدة لتطوير نهج استراتيجي لمحاربة فيروس (إتش.آي.في) يحقق استفادة أكبر من كل دولار يجري إنفاقه، ووعدت بأن تكون (اللجنة) مختلفة عن كثير من اللجان التي يقتصر عملها على إصدار تقارير. وتهدف اللجنة الخاصة رفيعة المستوى التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة المشترك لمحاربة فيروس (إتش آي في) المسبب لمرض الإيدز إلى رسم خريطة طريق لخفض عدد الإصابات الجديدة بالفيروس.
وستقوم لجنة استشارية علمية بجمع معلومات بحثية ومعلومات عن أفضل السبل لمنع الإصابة بفيروس (إتش.آي.في) هذا الخريف وصياغتها بشكل مفهوم وتقديمها إلى اللجنة الخاصة لتطبيقها.