القناة الرياضية .. الأمل القادم

جرى حديث بيني وبين أحد الأصدقاء عن كرة القدم وتأثيرها في المجتمع من جميع النواحي إن كان إيجابيا أو سلبيا، واستوقفني عند كلمة ذات مردود كبير حين قال: "اشتقنا للدوري" ذهب بي الخيال لمعان كثيرة ومفاهيم أكثر عمقا لحال صاحبي من غير كرة القدم.
قرأت هذا الكلام على وجوه كثير ممن هم كحاله يفتحون الجريدة، وتذهب بهم الأيادي إلى الصفحات الرياضية مباشرة تجد نقاشاتهم نتاج ما يصدر عن البرامج الرياضية، إنهم ونحن نعشق كرة القدم، بل وصل الحال عند كثير بأن يتنفسها، لسنا وحدنا، فالعالم لم يتفق على شيء، ولن يتفق على شيء غيرها. أليس من حقهم الاستمتاع بمشاهدتها؟
لماذا لا تكتمل المتعة بمتابعة دورينا على قنواتنا السعودية؟ ما الذي ينقصنا حتى ننتظر من الآخرين الإبداع، لن يكون ذلك لسبب وحيد، وهو تفكيرهم في أن الدوري السعودي مال وفير على صورة كعكة، الكل يريد الأكل منها ( لا خلاف على ذلك)، ولكن الأولى أن تذهب هذه الكعكة للقناة الرياضية السعودية مع الضمان بأن تكون الصورة أكثر جمالا، وتكون معانيها أكثر صدقا ووضوحا.
فمع إشراقة شمس الأمير تركي بن سلطان بدأت النظرة التشاؤمية تجاه القناة الرياضية تتلاشى وظهرت موجة التطوير، وتغيير الفكر القديم فهو وحده من يستطيع جلب العقول المهاجرة الذين أصبحوا سببا أساسيا لهجرة المشاهدين وراءهم.
لا شك أن المادة هي من تتحكم، وهي من تتكلم، بل هي أيضا التي تسيطر على رفع نسق المنافسة.
ما المانع بأن يدار دورينا بمفهوم "البزنس"، فسياسة التشفير مع ضمان احترام المشاهد أصبحت نوعا من الثقافة المستوردة في هذا المجال تحديدا، فالغالبية اتفقوا بقبولهم لشراء منتج كرة القدم متى ما كان التأكيد على الجودة، واحترام عقولهم، وإشباع رغباتهم، وتوفير متطلباتهم.
ولأن الرياضة أصبحت هدفهم ومصدرهم الأول للمتعة، فمهمة نجاح العمل ستكون أكثر قربا للنجاح ودافعا مهما للإبداع، وما مرحلة قنوات الـ"ايه آر تي" ببعيدة كمثل يقتدى به من أجل أن تكون القناة الرياضية تحتل مقاعد أمامية في صفوف مزدحمة تتنافس على المضي لكسب ود المشاهد السعودي على وجه الخصوص.
باختصار
- يوجد كثير من المدربين المحليين، ولكنهم يمتهنون التحليل، هل هذا هو مكانهم الصحيح؟
- ألا يوجد من هؤلاء المدربين من يستطيع أن يكون مدربا على أرض الواقع؟
- أين الخلل أيكون فيهم؟ أو يرحل الاتهام إلى جهة أخرى كالمعتاد؟
- هل لقب مدرب يطلق على كل من لا عمل له؟
- وهل يعقل بأن من بين هؤلاء المدربين من يستطيع التدريب وكسب البطولات؟
- أيعتقد البعض بأن التنظير ومعرفة قراءة المباريات من خلال التلفاز وتحت التكييف سبب كاف لإطلاق لقب مدرب؟
- أنا شخصيا لم أشاهد كثيرا من الملقبين "بمدرب وطني" إلا من خلال التلفاز أو الصحف، ولم يسبق لي مشاهدتهم على دكة الاحتياط!
خاتمة
يقول المثل الفرنسي: الغائبون دائما على خطأ

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي