اهتمام دونجا بالانتصارات على حساب الأداء يكلفه الاثنين في النهاية

اهتمام دونجا بالانتصارات على حساب الأداء يكلفه الاثنين في النهاية

أكد دونجا مدرب منتخب البرازيل مرارا خلال فترة توليه تدريب الفريق التي دامت أربع سنوات إن الفوز يأتي قبل الأداء إلا أن الخسارة أمس الجمعة أمام هولندا في دور الثمانية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم تركت الفريق دون أن يحقق أيا من الأمرين في النهاية.

وفاز دونجا بلقبي كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) وكأس القارات إلا انه أضاع لقبين يعتبران في عاية الأهمية بالنسبة للرأي العام البرازيلي وهما ذهبية كرة القدم بدورة الألعاب الاولمبية ببكين 2008 وكأس العالم 2010.واظهر دونجا في أكثر من مناسبة ازدراءه لما يسمى بالأداء الجميل قائلا إن أكثر الفرق أمتاعا في تاريخ البرازيل والذي شارك في نهائيات كأس العالم 1982 كان " متخصصا في الخسارة" بينما بدا الفريق الذي قاده بيليه عام 1970 أفضل في الاعادات التلفزيونية.

وبعد أن ركز كل جهوده على تحقيق الانتصارات يتوقع أن يواجه دونجا هجوما شرسا وعنيفا من المنتقدين بشكل يشبه ما تعرض له سيباستياو لازاروني الذي قال انه شعر كما لو انه بات مجرما اثيما عقب خروج البرازيل من الدور الثاني لنهائيات كأس العالم 1990.

ولم يكن دونجا يملك اية خبرة تدريبية عندما تسلم المهمة عقب الأداء البرازيلي السيء في نهائيات كأس العالم الماضي إلا انه تولى المهمة بفضل سمعته كلاعب وسط حازم ومخلص لوطنه.

وبعد أن قاد البرازيل كلاعب للفوز بنهائيات كأس العالم 1994 اعتبر دونجا الرجل المناسب لإعادة الانضباط والالتزام وهو ما افتقر إليه الفريق بشكل واضح.وبعد أن شاهد فريقه وهو يتفسخ في الشوط الثاني من مباراة أمس قال دونجا الذي بات من المعروف انه سيستقيل عقب نهاية كأس العالم بجنوب إفريقيا أن جزءا من مهمته قد أنجز.

وقال دونجا للصحفيين "النتيجة الأكبر هو أننا استطعنا إنقاذ سمعة اللعب لمنتخب البرازيل. نحتاج لرؤية وجوه اللاعبين ألان في غرفة الملابس." واضاف "اشعر بالفخر لتولي مسؤولية هذه المجموعة وذلك بفضل الطريقة التي تصرفوا بها." وتابع "تركنا البلاد منذ 52 يوما دون إي إجازة ولم يتذمر إي احد. لم يكن هناك إي نوع من الخلافات أو الجدل وسارت كافة الأمور بشفافية."

وليس من المحتمل أن يشكل هذا مواساة لسكان البرازيل البالغ عددهم 190 مليون نسمة الذين لم يتوقعوا فوز فريقهم فقط بل أنهم توقعوا منه تقديم عروض جيدة. وفازت البرازيل في 41 من اصل 59 مباراة تحت قيادة دونجا وخسرت في ست مباريات إلا انه كان من النادر بالنسبة لها السيطرة على مباراة منذ بدايتها حتى نهايتها وتقديم المستوى والعروض المعروفة عن منتخب البرازيلي.

وقدم منتخب البرازيل أفضل عروضه بعيدا عن أرضه خلال مشوار تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم حيث تقدم منافسوها بكرم كبير للهجوم تاركين مساحات في خط الظهر أمام الهجمات المرتدة القاتلة للبرازيل. إلا انه عندما لعب الفريق على أرضه أمام دفاعات قوية وحاشدة قدم بعضا من أسوأ العروض التي قدمتها البرازيل على الإطلاق والتي انتهت بالتعادل بدون أهداف أمام بوليفيا وكولومبيا وفنزويلا.

وظهر وجود شيء غير مرضي بشكل غريب في أداء هذا الفريق في جنوب إفريقيا. ونظرا لاعتماد الفريق بشكل كبير على كاكا الذي لم يكن قد استعاد لياقة المباريات بشكل كامل لخلق النواحي الإبداعية في الأداء بدا منتخب البرازيل رائعا عند امتلاك الكرة وقويا عند الدفاع إلا أن أداءه بشكل عام بدا غير مرضي على نحو غريب.

وخاضت البرازيل مباريات مزعجة أمام ساحل العاج والبرتغال وهولندا في النهائيات الا انها كانت دائما تلقي باللائمة على المنافسين والحكام.

الأكثر قراءة