أحمد يناشد العنقري والعثمان قبوله في الحاسب .. ومتخصصون يؤكدون مقدرته على مواصلة دراسته الجامعية بتفوق
أحمد عصام المكينزي (21 عاما)، المصاب بالتوحد أنهى دراسته الثانوية قبل نحو عامين ونصف العام وحصل على نسبة 89.9 في المائة، يناشد الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي والدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، استكمال دراسته في مجال الكمبيوتر والتقنيات، خاصة أنه يتميز بنسبة ذكاء مرتفعة.
وقال حينما سألته «الاقتصادية» عن طموحه بصوت مملوء بالتفاؤل والأمل «أنا أستطيع أن أكمل المرحلة الجامعية في مجال الحاسب والتقنيات، وأتمنى أن يتحقق طموحي».
ونصح أحمد كل الآباء الذين يعانون إنجاب أطفال مصابين بالتوحد أن يقفوا معهم خطوة بخطوة، ويوجهوهم نحو الطريق الصحيح، لأن لديهم مواهب تفوق المواهب المتوافرة لدى الأصحاء, لكنهم يحتاجون إلى الدعم لاكتشافها واستثمارها، وقال «أبي وأمي هما من يعود لهما الفضل بعد الله ـ سبحانه وتعالى ـ في تعليمي، وتقويم سلوكي، وأشكر الله تعالى لأنه رزقني بوالدي اللذين تحملا كل الأعباء من أجل أن أكون شخصا متميزا».
المتخصصون والخبراء في مجال التوحد والحاسب، شهدوا على قدرة أحمد الواضحة على استكمال دراسته الجامعية بتفوق، فقبل أشهر قابلت أسرة أحمد متخصصة تعمل مدربة في أحد المراكز المتخصصة لمرضى التوحد في أمريكا منذ 20 عاما، وأصرت على أن تقابل أحمد وتحدثه وبعد هذا اللقاء قالت لوالدته «أحمد يفوق أشخاصا كثيرين دربتهم ووصلوا الآن إلى مرحلة الدكتوراه في الدراسة الأكاديمية، وأتوقع أن يكون له مستقبل وشأن عظيم إذا أتيحت له الفرصة».
كما أكد مدير معهد الخليج استطاعة أحمد استكمال الدراسة الجامعية بكل سهولة ويسر، وقال «يتمتع أحمد بذكاء مرتفع اتضح ذلك لفريق التدريب في المعهد من خلال اجتيازه اختبارا نهائيا بدرجة صعوبة عالية في إدخال البيانات بتقدير جيد جدا، مقابل رسوب عديد من زملائه الأصحاء، وأصبح يتمتع بدرجة عالية من الهدوء ويعتمد على نفسه في التنقل ما بين الصفوف والبوفيه ودورات المياه، فأصبح الآن يصعب على من يراه أن يحكم أن لديه إعاقة»، لافتا إلى أن كل تلك المؤشرات الإيجابية دليل واضح على قدرة أحمد على مواصلة دراسته الجامعية، خاصة أنه يتعلم ويتدرب على برامج ومناهج حاسوبية حديثة تفوق مناهج الجامعة صعوبة».