الأسواق العالمية تضغط على المؤشر السعودي .. وتبقيه تحت «المتوسط المتحرك»
استمرت السوق المالية السعودية في اتجاهها الهابط الذي بدأته في 22 من شهر حزيران (يونيو) بعد أن فشلت في الاستقرار فوق متوسط الـ 50 يوما الأسي 6380 نقطة، على الرغم من تجاوزها إياه لتصل إلى أعلى نقطة وصلتها في تداولات شهر حزيران (يونيو) 6462 نقطة. وأغلق مؤشر السوق TASI عند 6093 فاقدا 250 نقطة من إغلاق الأسبوع الماضي، ومقتربا من نقطة إغلاق شهر أيار (مايو) 6120 نقطة.
ويرجع سبب استمرار مؤشر السوق السعودية TASI في الاتجاه الهابط إلى الانخفاضات الكبيرة التي شهدتها الأسواق العالمية، وخوف المتداولين من انخفاض أرباح الشركات في الربع الثاني، وذلك بسبب تأثير أزمة اليورو في أسواق النفط وأسعار العملات والأسواق العالمية.
وقد ظهر أثر هذا التراجع في انخفاض معدل السيولة لهذا الأسبوع إلى 2.917 مليار ريال، منخفضا عن معدل 3.7 مليار ريال الذي وصلت إليه في الأسبوع الماضي.
#2#
وقد بلغ معدل الأسهم المتداولة 133 مليون سهم بعد أن كان معدلها 171 مليون سهم في الأسبوع الماضي، بالرغم من بقاء معدل الصفقات (85.920 صفقة) قريبا من معدل صفقات الأسبوع الماضي (86.460 صفقة).
وقد أدى الاستقرار في الأسواق العالمية الذي صحبه ارتداد طفيف إلى تحرك مؤشر TASI من نقطة الدعم 5900 إلى 6400 التي عاد إليها في تداولات هذا الأسبوع، وكان TASI منتظرا تسربات الأخبار النصفية التي تشهدها السوق في مثل هذه الأوقات لتسير به إلى 6900 نقطة كما فعلت تسربات أخبار الربع الأول في آذار (مارس) 2010 عندما قاد قطاع البتروكيماويات السوق ارتفاعا إليها، بيد أن التوقعات السلبية للنصف الثاني المبنية على انخفاض أسعار النفط وتأثير أزمة اليورو، لم تدعم السوق ليتجاوز 6400 نقطة، كما حدث في الربع الأول.
ويعد وجود مؤشر TASI تحت المتوسط المتحرك الأسي لـ 50 يوما (6380) إشارة سلبية في التحليل الفني، وكذلك بقاؤه تحت نقطة 6200 ''متوسط مؤشر البولينجر Bollinger Bands'' هي إشارة سلبية أخرى، ومن الإشارات التي تؤثر في قرارات المستثمر فنيا، كسر السوق لخط الاتجاه الصاعد الذي بدأه في آب (أغسطس) 2009 عند نقطة 5413 نقطة، وذلك عندما هبط من 6900 نقطة في نيسان (أبريل) 2010، ليتجاوز 6500 هبوطا في منتصف أيار (مايو) 2010، كما أن المؤشرات الفنية تقوي توقع استمرار الاتجاه الهابط ويلاحظ ذلك من توافق مؤشر TASI مع مؤشر الـ Volume، وهو ما يسمى فنيا بحالة الـتوافق Convergence ويلاحظ هذا التوافق Convergence مع مؤشرات الـ RSI وMFI كما أعطى مؤشر الـ MACD إشارة فنية سلبية وذلك بتقاطعه مع متوسطه هبوطا، بتأثير انخفاض الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وكذلك مؤشر SAR وقد تؤثر النقطة المستهدفة لنموذج الـ Double Top الذي كونه السوق من آذار (مارس) حتى أيار (مايو) ''5500 نقطة''، على توجهات السوق في الفترة المقبلة التي اقترب السوق منها في تدوالات 25 أيار (مايو).
إذا فنيا يمكن توقع استمرار الاتجاه الهابط للسوق إلى نقطة دعم 5900 نقطة، يقوي هذه التوقعات ما حصل من هبوط حاد في الأسواق العالمية في تداولات الأمس وما قبله.
وحول الأسبوع المقبل يتوقع تحرك إيجابي لمؤشر السوق TASI مرهون بالنتائج الإيجابية للشركات في الربع الثاني، وتحسن معدلات السيولة، شريطة أن يحافظ على نقطة الدعم 5900، التي تتوافق فنيا مع خط الدعم لمؤشر البولينجر Bollinger Bands، ومعلوم أن المؤشرات الفنية الأخرى تقوي احتمالية استمرار الهبوط، كما يؤكد ذلك مؤشر الماكد MACD Histogram كما أن استقرار الأسواق العالمية في الأسبوع المقبل سيدعم مؤشر السوق TASI في البقاء فوق 5900 نقطة، وقد ظهرت بوادر الاستقرار في الأسواق الأوربية في تداولات الأربعاء الماضي على عكس الأسواق الأمريكية والسوق اليابانية.
وإذا ما أظهرت نتائج الشركات أخبارا إيجابية، فإن ذلك سيدعم السوق ارتفاعا لترتد إلى نقطة 6400، أما تجاوزها إلى 6900 نقطة فيتوقف على تحسن أرباح الشركات القيادية، وسيدعم تجاوز هذه النقطة إذاعكست الأسواق العالمية اتجاهها صعودا.