«أليكس» يتحول إلى إعصار سرعته 120 كلم في الساعة .. ضربة جديدة لاحتواء بقعة النفط

«أليكس» يتحول إلى إعصار سرعته 120 كلم  في الساعة .. ضربة جديدة لاحتواء بقعة النفط

أصبحت العاصفة الاستوائية أليكس التي أرغمت مجموعة بريتش بتروليوم النفطية ''بي بي'' على تقليص عمليات سحب النفط من خليج المكسيك، أول إعصار هذا الموسم في المحيط الأطلسي، وباتت تهدد سواحل المكسيك وتكساس، حسبما أعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.
وجاء في بيان صدر عن المركز ومقره في ميامي أن ''الرياح العنيفة باتت سرعتها تقارب 120 كيلو مترا في الساعة تصاحبها زخات مطر أقوى''، ليوجه الإعصار ضربة جديدة لجهود احتواء كارثة البقعة النفطية.
ودعا البيان إلى ''تعزيزات إضافية قبل وصول الإعصار إلى اليابسة''، المتوقع في وقت متأخر البارحة بالقرب من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك التي تفصل بين ولاية تكساس الأمريكية وتاموليباس المكسيكية.
ويتوجه الإعصار أليكس الذي صنف من الدرجة الأولى نحو الغرب وليس من المتوقع أن يضرب مكان بقعة النفط في خليج المكسيك، التي نجمت عن غرق منصة نفطية تابعة لـ''بي بي'' قبالة سواحل لويزيانا أواخر أبريل (نيسان) الماضي، إلا أن الرياح القوية تشكل أمواجا عاتية أدت إلى تقليص عمليات سحب النفط من خليج المكسيك.
وعرقل أول إعصار في المحيط الأطلسي في الموسم الحالي عملية إزالة التسرب النفطي الضخم لشركة بي بي في خليج المكسيك، وأخر خطط تعزيز القدرة على احتواء التسرب، مهددا بوصول مزيد من المياه التي يخالطها الزيت إلى الشاطئ.
ودخلت كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك يومها الـ 72 في الوقت الذي ما زالت فيه تكاليفها البيئية والاقتصادية على السياحة والحياة البرية والصيد وصناعات أخرى تتزايد وما زال مستقبل شركة بي بي البريطانية العملاقة للطاقة أبعد ما يكون عن الوضوح.
ويستعد السكان المحليون لسقوط أمطار غزيرة وفيضانات جراء ''أليكس'' الذي ازداد قوة وتحول إلى إعصار في ساعة متأخرة من الليلة الماضية. وهذا الإعصار في طريقه للوصول إلى اليابسة قرب الحدود بين تكساس والمكسيك في ساعة متأخرة من أمس.
وواصل مسؤولو إدارة الرئيس باراك أوباما زيارة منطقة خليج المكسيك، وكان أحدث من زار المنطقة جو بايدن نائب الرئيس. وقال بايدن في بينساكولا في ولاية فلوريدا أمس الأول ''لن ننهي ذلك إلا بعد أن يصبح الجميع سالمين''.
وصرح مسؤولون أنه مع هبوب رياح قوية ووصول الأمواج إلى ارتفاع أربعة أمتار، وتوقع هطول أمطار غزيرة تم في الوقت الحالي تعليق عمليات حرق النفط في المحيط والطلعات الجوية لرش المواد الكيماوية المشتتة للبقعة وعمليات وضع العوائق.
وقالت وزارة الخارجية إنها ستقبل عروضا بالمساعدة من 12 دولة ووكالة دولية لاحتواء التسرب وتنظيفه، من بينها مقشطتان سرعتهما عالية وعارضة لاحتواء الحرائق من اليابان.
ورغم أن ''أليكس'' لن يصيب المنصات النفيطة في الخليج بشكل مباشر فإن الإعصار قوي بما يكفي لقيام شركات عدة بإخلاء الحفارات. وقال مسؤولون أمريكيون إنه تم وقف نحو ربع إنتاج النفط و9.4 في المائة من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك.
واستمر العمل في الوقت الحالي في موقع التسرب النفطي لشركة بي بي على بعد 80 كيلو مترا قبالة ساحل لويزيانا حيث يتم تحويل النفط الخام إلى سفن احتواء على سطح الماء وحرق الغاز الطبيعي وحفر بئري تنفيس.
ويقدر مسؤولو الحكومة الأمريكية أن ما بين 35 و60 ألف برميل تتدفق من البئر المنفجرة يوميا. ويمكن لنظام الاحتواء الحالي معالجة ما يصل إلى 28 ألف برميل يوميا. وقد ترفع الإضافة المزمعة ذلك إلى 53 ألف برميل يوميا.

الأكثر قراءة