البقعة النفطية في مأمن من مخاطر «ألكس»

البقعة النفطية في مأمن من مخاطر «ألكس»

تشير التوقعات إلى أن العاصفة الاستوائية ألكس، التي تشكلت السبت وأثارت خوف المسؤولين عن مكافحة البقعة النفطية في خليج المكسيك، لن تصل إلى منطقة التلوث.وقال دنيس فيلتجن المتحدث باسم المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، إن ''العاصفة لن تثير مشكلة بالنسبة للبقعة النفطية''. وأوضح أنه من المتوقع أن تتجه نحو المكسيك لكن مسارها لن يكون نحو شمال شرق الخليج. هذا يعني أنها لن تؤثر في حركة الأمواج. وكانت العاصفة الاستوائية على بعد 225 كلم شرق بيليز مع رياح تصل سرعتها إلى 75 كلم في الساعة وفقا للنشرة الأخيرة للمركز الوطني للأعاصير. ويتوقع خبراء الأرصاد الأمريكيون أن تصل العاصفة التي تتقدم بسرعة 15 كلم في الساعة إلى خليج المكسيك اعتبارا من البارحة بعد أن تكون مرت على إقليم يوكاتان. ويخشى أن تزداد رياحها قوة خلال هذا الوقت.
وحتى الآن يتجه خط سير العاصفة إلى غرب الخليج باتجاه المكسيك وجزء صغير من ولاية تكساس (جنوب) بعيدا عن البقعة النفطية التي توجد على بعد نحو 80 كلم من سواحل لويزيانا (جنوب). إلا أن رجال خفر السواحل الأمريكيين أعلنوا منذ الجمعة أنهم يستعدون لوصول العاصفة. وقال قائد خفر السواحل ثاد آلين ''لدينا خطة. نحن نبدأ في نقل الأفراد والمعدات بمجرد أن نشعر بأننا سنواجه عاصفة بعد خمسة أيام''. وقد بدأ موسم العواصف الاستوائية والأعاصير في أول حزيران (يونيو) في منطقة الخليج. وفي حال هبوب رياح قوية وارتفاع الأمواج سيكون على ''بريتش بتروليوم'' أن توقف مؤقتا عمليات سحب النفط نظرا لأن السفينة التي تقوم من على السطح بجمع النفط المتسرب من الآبار ستضطر في هذه الحالة إلى مغادرة المنطقة. كما يمكن أن يؤدي الأمر إلى وقف العمل في حفر بئري الإنقاذ اللتين يتوقع أن تتيحا وقف التسرب نهائيا.وحاليا تتمكن ''بريتش بتروليوم'' من سحب جزء من النفط الذي يتدفق بمعدل 30 إلى 60 ألف برميل يوميا من الآبار الموجودة على عمق 1500 متر تحت سطح البحر منذ حادث غرق المنصة ديبووتر هواريزن إثر انفجار في 20 نيسان (أبريل) الماضي. ويتوقع أن تكون بئرا الإنقاذ جاهزتين للعمل في آب (أغسطس).ومن المقرر أن يتوجه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة غدا وكذلك وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو ومستشارة الرئيس الأمريكي لقضايا الطاقة والتغييرات المناخية كارول براونر.من جهة أخرى، قررت السلطات حظر السباحة على شواطئ شمال غرب فلوريدا، التي تعد من أهم المقاصد السياحية في العالم مع نحو 80 مليون زائر سنويا. واتخذت إجراءات لمنع وصول النفط إلى شواطئ هذه الولاية التي تمتد سواحلها على مسافة ألفي كلم، التي تعد مصدرا كبيرا للعائدات والعمالة السياحية والصيد. من جانبها، أعلنت ''بريتش بتروليوم'' الجمعة، أن نفقاتها المتعلقة بالبقعة النفطية بلغت 2.35 مليار دولار حتى اليوم أي نحو 1.9 مليار يورو.
وقد حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من ''دمار'' محتمل للمجموعة من هانستفيل (كندا) حيث شارك في قمة مجموعة الثماني.

الأكثر قراءة