الأردن يستعرض التجارب الإسلامية الناجحة للتعامل مع الأزمة المالية في ديسمبر المقبل

يسعى خبراء ومختصون من جميع دول العالم إلى تسليط الضوء على التجارب الإسلامية الناجحة للتعامل مع الأزمة المالية الحالية ومحاولة دراسة جوانبها دراسة معرفية ومنهجية ناقدة، في محاولة لفتح آفاق جديدة في فهم واقع الأزمة، وأسبابها، ومحاولة التخفيف من آثارها، وإيجاد الحلول لها من منظور إسلامي, وذلك في ظل استمرار تداعياتها, حيث تستضيف العاصمة الأردنية عمّان في الأول من كانون الأول (ديسمبر) من العام الجاري مؤتمراً علمياً دولياً تحت عنوان «الأزمة المالية والاقتصادية العالمية المعاصرة من منظور اقتصادي إسلامي».
وفقاً لتصريحات الدكتور عبد الناصر أبو البصل رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية لجريدة «الشرق» القطرية, فإن المؤتمر سيتناول جذور الأزمة المالية والاقتصادية وتجلياتها، والأسباب المباشرة لحدوثها، وتقويم إجراءات وخطط التعامل معها، والآليات الاقتصادية الإسلامية الوقائية، وكذلك آليات التمويل الإسلامي في التعامل مع الأزمة.
ومن المتوقع أن يجيب المؤتمر, الذي تنظمه جامعة العلوم الإسلامية العالمية بالتعاون مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي, عن جملة من الأسئلة والاستفسارات, حيث سيحاول المؤتمر أن يتبين جوانب الاتفاق والاختلاف في القضايا والفروع التي أثيرت حولها مثل: الأسباب الحقيقية للأزمة والإجراءات التي اتبعت لمواجهتها، وكذا التقويم العلمي الاقتصادي والمالي لهذه الإجراءات التي تم اتّخاذها من قبل الدول الكبرى أو من قبل مجموعة العشرين أو صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي أو حكومات العالم الثالث, إضافة إلى معرفة الإجراءات السليمة التي كان من الممكن اتباعها للحدّ من هذه الأزمة، والسياسات التي يمكن أن تقوم بها حكومات الدول الإسلامية لتجنب الآثار الخطيرة التي لحقت بها, وكذا الخطوات التي يمكن أن تقوم بها المؤسسات المالية الإسلامية الكبرى والآثار التي نجمت عن هذه الأزمة حتى الآن، وكيفية التخلص منها.
كما يتوقع أن يقدم الباحثون والمختصون المشاركون في المؤتمر بحوثا من شأنها تقويم الجهود المبذولة من المفكرين والاقتصاديين للتعامل مع الأزمة العالمية، وتسليط الضوء على التجارب الإسلامية الناجحة في التعامل معها، وكيفية الاستفادة منها، وكذلك تقويم السياسات الاقتصادية والمالية التي اتبعتها دول العالم للتعامل مع هذه الأزمة، واقتراح سياسات اقتصادية إسلامية للحدّ من تأثيرها.