قراء « الاقتصادية الإلكترونية»: مباريات مملة وأداء ضعيف وتوقعات بإعلان بطل جديد لكأس العالم 2010

قراء «	الاقتصادية الإلكترونية»: مباريات مملة وأداء ضعيف وتوقعات بإعلان بطل جديد لكأس العالم 2010

أجمعت أغلبية الآراء المشاركة في مجلس الاقتصادية الإلكترونية حول مستوى الأداء في كأس العالم على أن البطولة الأغلى عالميا لم ترق إلى مستوى الطموحات في كثير من مباريات الدور الأول، معربين عن توقعهم بارتفاع المستوى بدءأ من الأدوار النهائية للبطولة.

وشهد موقع كأس العالم الذي أطلقته «الاقتصادية» بالتزامن مع المونديال العالمي نقاشات عدة حول أبرز الموضوعات التي تشهدها أيام الدورة.

فكرة النقاش، التي اقترحها عبد القادر مصطفى عبد القادر، حملت تساؤلا حول ما إذا كان الأداء الجميل قد ظهر في البطولة؟ وجدت تجاوبا واعتبر عدد ممن شاهدوا نسخاً ماضية من كأس العالم أن المباريات جاءت مملة، خصوصا في الجولة الأولى من المجموعات، نظرا إلى التحفظ الكبير الذي مارسته الفرق خوفا من فقدانها النقاط وبالتالي تسجيل خروجها المبكر في وقت أصبح اللعب في كأس العالم حلما كبيرا للاعبين الذي تخوفوا من جهتهم من إصابة تبعدهم عن المباريات - بحسب القراء.

أولى المشاركات جاءت من سامي الحسين الذي اعتبر أن مباراتين أو ثلاث فقط من أصل 15 مباراة لعبت حتى وقت كتابة التقرير كانت جيدة!! وأضاف ''أعتقد أن من أسباب التدني الشديد في مستوى المنتخبات بشكل عام هو التأثير المباشر للمزامير والأبواق ''الفوفوزيلا'' التي تستخدمها الجماهير الإفريقية على اللاعبين والمدربين وباقي الطاقم، حيث أفقدهم ذلك التركيز وأضفت على المباريات جواً غير رياضي.

واستطرد قائلا ''نحن نحترم عادات وثقافات الشعوب، لكن كان حرياً بالاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا) منع ذلك في الملعب، حيث إن الثقافة الوحيدة التي يجب أن نراها ونسمعها هي التشجيع المجرد والتقليدي، وأتوقع أن نبدأ في رؤية مباريات جميلة في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعات وفي الأدوار التالية وحتى النهائي.

من جهته، قال محب ''حتى الآن لا توجد كرة جميلة، الحرص على تحصيل النقاط أدى إلى غياب الكرة الممتعة أعتقد أن الحال سيتغير في الأدوار التالية وستلعب الفرق بطريقة مفتوحة''.

الخالدي قال ''إن كأس العالم هذه جاءت بطقس مغاير للمعتاد، فالبطولة التي تقام في فصل الصيف دائما جاءت في جو شديد البرودة وصلت فيه درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر، نظرا إلى طبيعة مناخ جنوب إفريقيا المختلف، وهو ما يؤثر على الأداء حتى في الدوريات الأوروبية التي تضم كوكبة المحترفين، حيث تعمد بعضها أخذ قسط من الراحة في الشتاء القارص، كما هي ألمانيا مثلا.

وأضاف ''البعض يتذكر البطولة التي شهدت أفضل المستويات وهي كأس العالم 94 في أمريكا التي صادفت طقسا شديد الحرارة، وكذلك أيضا في فرنسا 98 والمكسيك 86.

إلى ذلك اعتبر الزعيم بالقاسم أن مستوى المباريات بشكل عام دون المتوسط، وأغلب اللقاءات كانت رتيبة، وأحيانا مملة، خاصة في أولى الجولات، كما أنه أصبح من الصعوبة التوقع حول هوية الفائز في أي مباراة! فالكبار تساقطوا واحدا تلو الآخر وبقي الأمل معقودا على ارتفاع المستويات في الأدوار الحاسمة .. وأضاف ''فقط إيطاليا والبارجواي، وألمانيا وأستراليا جاءت بمستوى عال، مؤكدا أن الجولة الثالثة ستشهد مزيدا من ارتفاع مستوى الأداء الفني لأغلب المنتخبات، بحكم حالة جس النبض والحذر في الجولات الأولى.

عدد من القراء اعتبروا أنه وطالما استمر كأس العالم مشكلا من 32 فريقا سيكون الدور الأول في معظمه سيئاً من حيث المستوى، حيث تتجه الفرق المتأهلة من آسيا وإفريقيا والكونكاف للدفاع بأكبر عدد من اللاعبين، ما يتسبب في هبوط المستوى العام بعكس ما كانت عليه حين كانت عدد الفرق 24 فريقا، حيث كانت المنتخبات المتأهلة قوية جدا وتمر بمراحل معقدة من التصفيات وكان عدد المتأهلين من آسيا وإفريقيا أربع فرق فقط، علما بأن (الفيفا) اعتمد زيادة عدد الفرق في مونديال فرنسا 98.

القارئ علي البلعاسي اعتبر أن كأس العالم بشكل عام فقدت بريقها مع وجود الدوريات الأوروبية القوية ودوري أبطال أوروبا واهتمام اللاعبين بتقديم أفضل مستوياتهم مع أنديتهم بعكس منتخباتهم.

واسترسل مفسرا ''في الماضي لم يكن هناك اهتمام سوى بكأس العالم الذي كان يبث مجانا وملخصات للدوريات الأوروبية التي لم تكن تحظى بربع الاهتمام الحالي وكان الجميع يتلهف للمونديال ونادرا ما كان المتابعون يعرضون عن مشاهدة أي مباراة أيا كان طرفاها .. أما الآن فلدى الشباب تشبع كروي جراء البطولات الأوروبية وغدا كأس العالم بالنسبة إلى كثيرين بطولة عارضة لا تسمن ولا تغني من جوع''.

القارئة دعاء ذهبت بعيدا في التقليل من شأن البطولة وقالت ''المونديال دون المستوى على أصعدة عدة: مهرجان الافتتاح، الأمن، السرقات سواء للاعبين أو في الشوارع، حتى مواعيد بدء المباريات غير منتظمة ويتهددها التأخير، لكن ما زاد الطين بلة مستوى الفرق المشاركة دون المستوى ولا يوجد حماس ومهارة في المباريات باستثناء الكرة اللاتينية كالأرجنتين وأورجواي''.

خالد التركي برر انخفاض المستوى باعتماد أفضل أندية إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، إنجلترا على لاعبين من خارج الدول أضر بمنتخباتها حاليا وضرب مثالا بنادي إنترميلان الذي لا يضم أي لاعب إيطالي في تشكيلته الأساسية ومثله في إنجلترا الأرسنال وتشلسي، معتبرا أن شكل البطولة سيتغير مع بداية دور الـ 16 وبداية المواجهات القوية.

سليمان أوضح أن ما نشاهده هو انخفاض في المستوى بشكل عام، خاصة لدى المنتخبات الأوروبية التي لجأت للتكتل الدفاعي وفقدت أبرز منتخباتها كرتها الجميلة كهولندا، وأضاف: في الماضي كان الدفاع صفة مميزة للمنتخب الإيطالي وحده .. أما الآن فأصبحت كل المنتخبات إيطاليا وصرنا نبحث عن الفرق ذات الطابع الهجومي.

أبو هيثم اعتبر كرة القدم الحقيقية هي كرة المتعة التي توارت مع ما نشاهده من الحرص الدفاعي في كثير من الفرق التي يبحث كثير منها عن الفوز بالنقاط دون النظر إلى الأداء.

وأضاف: لا أعتقد أني أبالغ إذا قلت إن هناك ضعفا في ولاء كثير من النجوم مع منتخباتهم، فهم نجوم ساطعة في أنديتهم، لكن بريقهم يغيب مع فرقهم الوطنية.

على صعيد آخر ذهب القراء مذاهب شتى في تحديد هوية البطل، البعض أصر على أن كأس العالم سيبقى عصيا على الفرق التي لم تفز به حتى وإن كانت قوية كإسبانيا، البرتغال، هولندا فيما توقع آخرون أن يعلن ستاد سوكر سيتي بطلا جديدا في الحادي عشر من يوليو.

* "هذه المادة منتقاة من "الاقتصادية الإلكترونية" تم نشرها اليوم في النسخة الورقية"

الأكثر قراءة