خريجو «اليمامة»يعيشون لحظات الفرح في حفل حضره آباء وأمهات

خريجو «اليمامة»يعيشون لحظات الفرح في حفل حضره آباء وأمهات

عاش طلاب جامعة اليمامة البارحة أجواء مغايرة لهبوب العاصمة الساخن أجواء ملأتها البهجة والفرحة، احتفالاً بتخرجهم من قاعاتِ الدراسة إلى مواقع العطاء ليؤدوا واجبهم في مسيرة نهضة الوطن، وقد كان التنظيم الدقيق السمة الأبرز للحفل الذي دام ساعتين، لكن الطلاب شعروا بأنه استغرق ثواني معدودة لانشغالهم بفرحتهم وسعادة ذويهم بهم، خاصة أن الحفل اشتمل على حضور الآباء والأمهات معا في لفتة تعد الأولى من نوعها على مستوى الاحتفالات التي تقام بمناسبة تكريم الخريجين.
لحظات جميلة كانت تسيطر عليها ابتسامات أجمل من تلك الوجوه النيرة في أمسية بهية زادها تألقًا وإشراقاً تشريف الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة ومشاركته الخريجين فرحتهم في شاهد جديد لدعم الحكومة الرشيدة لدور الجامعة وتقديرا لمكانتها كمنارة من منارات العلم في بلدنا الغالي.
لقد كان الخريجون في قمة سعادتهم والحضور يشاركونهم لحظة من أجمل لحظات الحياة، لحظة امتزجت فيها البسمة بالدمعة، بسمة الفرحة بالتخرج وبداية مرحلة جديدة من حياتهم بدمعة فراق زملاء أعزاء وأساتذة إجلاء وصرح علمي عظيم.
ما أعذب طعم الفرحة، لقد شعر بحلاوتها كل من كان حاضرا البارحة فعاليات حفل خريجي الدفعة الثانية من طلاب جامعة اليمامة، وقد كانت معالم هذه الفرحة واضحة على محيا هؤلاء الخريجين بل في حلوقهم وقلوبهم وهم يرددون التبريكات بعضهم لبعض، وقد زاد شعور الفرحة لديهم كلما تذكروا أن جهدًا ومثابرة دامت على مدى أربع سنوات لم تذهب هباء، بل نراهُ اليوم تاجًا يتلألأ على هامة كل خريج منهم علمًا وخلقًا.
يقول محمد بن عبد اللطيف آل الشيح - وهو أحد الطلاب الذين تسلموا وثائق تخرجهم البارحة الأولى من جامعة اليمامة - إنه يشعر بالحزن، لأن هذا اليوم هو آخر اجتماع له مع زملائه الذين قضى معهم أكثر من أربع سنوات في الجامعة، لكنه لم يلبث أن أبعد عن معالم وجهه نبرة الحزن ليقدم التهنئة لزملائه على الجهد الذي بذلوه واستحقوا به التخرج.
أما عمر السلطان وهو أيضا من خريجي جامعة اليمامة لهذا العام، فقد بادر بتقديم شكره لإدارة الجامعة على ما وفرته للطلبة من إمكانات أسهمت في نجاحهم وتخرجهم، معبرا بقوله إن مؤسسة الجامعة ورئيس مجلس أمنائها خالد الخضير قدم نموذجا لرجل الأعمال المهموم بالتطوير والتعليم، داعيا زملاءه إلى الطموح في الحياة العملية للعمل على نفع مجتمعاتهم وتطورها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه كان يشعر بأن الجامعة بيته الثاني، مشيدا بمستوى التدريب الذي قدمته الجامعة له ولزملائه طوال فترة الدراسة.

الأكثر قراءة