«التصنيع الوطنية» نموذج وطني لبرامج المسؤولية الاجتماعية بين شركات القطاع الخاص
حرصت شركة التصنيع الوطنية منذ تأسيسها قبل ربع قرن على الاستثمار في برامج المسؤولية الاجتماعية من خلال لعب دور رائد ومهم في خدمة المجتمع لا يقل ريادة وأهمية عن دورها في تنمية الاقتصاد الوطني وتنويعه، فقامت بتخصيص حصة سنوية من أرباحها لخدمة المجتمع.
وأكد المهندس مبارك بن عبد الله الخفرة رئيس مجلس إدارة التصنيع ''خصص مجلس الإدارة نسبة ثابتة سنوياً من أرباح الشركة لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية يتم صرفها من خلال التعاون مع الجهات المعنية ويتم إدارتها من خلال وحدة متخصصة في خدمة المجتمع أنشأتها التصنيع خصيصاً بهدف دعم المجتمع الذي فيه نشأت وعلى أرضه استثمرت وأثمرت''.
وقال الخفرة إن دعم شركة التصنيع للمجتمع ليس تفضلاً ولا منة ولكن عرفاناً منا بفضل مجتمعنا علينا، وإحساساً بالمسؤولية تجاهه، وتكريساً لمفهوم الخدمة الاجتماعية في أذهان الآخرين وإيماناً بدور مؤسسات القطاع الخاص في النهوض بالمجتمع، وتفعيلاً للشراكة بين التصنيع وبين القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني من أجل دعم المجتمع والحفاظ عليه''.
وأشار الخفرة إلى أن ''التصنيع'' تنطلق من رؤية شاملة تربط بين الاستثمار في المجال الاقتصادي وما فيه من تطوير للمجتمع وتنويع للقاعدة الاقتصادية من ناحية، والاستثمار في المسؤولية الاجتماعية وتطوير الإنسان السعودي وتأهيله.
الاستثمار الحقيقي
من جانبه، يوضح الدكتور مؤيد بن عيسى القرطاس، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب أن شركة التصنيع تنظر إلى دعم برامج المسؤولية الاجتماعية باعتبارها استثمارا حقيقيا مثل استثمارها في قطاعات عملها الصناعية المتعددة، مشيرا إلى أن ''التصنيع'' تستثمر في الإنسان السعودي وفي تطويره وتأهيله وتوعيته وعلاجه من خلال تقديم برامج التأهيل والتدريب ورعاية حاضنات الأعمال، ودعم وتنمية المنشآت الصغيرة وتقديم دورات تدريبية للفتيات الباحثات عن العمل على مهن مثل الخياطة والتطريز والتجميل والسكرتارية.
وأضاف القرطاس أن ''التصنيع'' تقوم أيضا بدور اجتماعي متميز بدعم برامج تدريب النزلاء في الإصلاحيات وتأهيل السجناء والسجينات مهنيا ومساعدتهم على صقل مهاراتهم ومساعدتهم على احتراف المهن، تمهيداً لإدماجهم في المجتمع بشكل فاعل.
التنوع الجغرافي للبرامج المجتمعية
وتحرص ''التصنيع'' على التنوع الجغرافي لبرامجها وانتشار جهدها لخدمة المجتمع في جميع ربوع البلاد، وفي هذا الصدد يقول الدكتور طلال بن علي الشاعر عضو مجلس الإدارة ونائب العضو المنتدب لشؤون كريستل إنه لا يقتصر جهد ''التصنيع'' في المسؤولية الاجتماعية على مدينة بعينها ولا منطقة واحدة من مناطق المملكة، ولكنها تتواجد وتنتشر جغرافيا بشكل مميز، حيث بالإضافة إلى دعمها خلال المرحلة الماضية لما يزيد على 750 جمعية خيرية وجمعية تحفيظ قرآن في عموم المملكة، تنوع ''التصنيع'' برامجها للمسؤولية الاجتماعية بين رعاية فعالية رياضية شبابية في حائل في الشمال إلى إنشاء حاضنات أعمال في جازان في الجنوب، ومن دعم إنشاء مبنى وقفي في الجبيل إلى دعم مشروع سقيا في قرى ينبع أو إنشاء عيادة متنقلة للعلاج من التدخين في الطائف.
#2#
جائزة التميز في المسؤولية الاجتماعية
وقد حصدت شركة التصنيع الوطنية في يوم الثلاثاء الأول من حزيران (يونيو) الجاري جائزة التميز في برامج المسؤولية الاجتماعية ضمن مجموعة أخرى من الجوائز توجه لقطاعات الأعمال في السعودية، وجاء ترشيح ''التصنيع'' لهذه الجائزة لما أظهرته من تجاوب كبير مع برامج المسؤولية الاجتماعية وحرصها الدائم على التميز فيها أسوة بتميزها في استثماراتها الصناعية.
ويؤكد المهندس صالح بن فهد النزهة الرئيس المسؤول التشغيلي الأعلى بالتصنيع أن حصول التصنيع على هذه الجائزة يعد حافزا كبيراً ومنطلقا جديدا لتطوير دور التصنيع في خدمة المجتمع وتعزيز تواجدها كداعم لبرامج المسؤولية الاجتماعية.
وقال المهندس النزهة: ''هو تكليف لنا لبذل المزيد من الجهد وحمل المسؤولية بما يتناسب مع التشريف بنيل الجائزة''، واستطرد ''نهدف دائما في ''التصنيع'' إلى التميز في جميع أعمالنا وخصوصا عندما يتعلق الأمر بخدمة مجتمعنا، فنحن نسعى دائما إلى تعزيز ذلك الدور المتنامي، ونحرص على اختيار نوعية معينة من البرامج تركز في المقام الأول على التدريب والتأهيل والتنمية والتوعية، وذلك من خلال مجموعة من الضوابط والمعايير التي وضعتها الشركة لعملها في خدمة المجتمع''.
#3#
برامج المسؤولية الاجتماعية
وقد قامت ''التصنيع'' بدعم ورعاية مجموعة كبيرة من المشاريع التي استهدفت تطوير الإنسان السعودي وتأهيله وتوعيته وعلاجه، من خلال دعم الجمعيات ذات النفع العام وتقديم برامج التأهيل والتدريب ورعاية حاضنات الأعمال ودعم وتنمية المنشآت الصغيرة وتقديم دورات تدريبية للشباب والفتيات الباحثات عن العمل، كذلك قامت ''التصنيع'' بدعم برامج تدريب وتأهيل نزلاء ونزيلات الإصلاحيات والسجون وصقل مهاراتهم تمهيدا لإدماجهم في المجتمع بشكل فاعل.
ورعت ''التصنيع'' برنامج المنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة بالتعاون مع مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، وحظيت الشركة بتكريم من الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي لدعمها المتواصل للمركز، وقدمت الشركة الرعاية لمنتدى خلق فرص العمل بحضور الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وتعاونت مع الغرفة التجارية الصناعية في الرياض لإصدار أول دراسة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، التي تضمنت دراسة واقع برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات وتحرير مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات والدليل الإرشادي للسياسات والإجراءات، إضافة إلى دليل برامج المسؤولية الاجتماعية.
#4#
وقد اهتمت ''التصنيع'' بالأيتام، حيث قدمت دعما للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) لعامين متتاليين لصقل مهارات الأيتام في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، وتلقت بذلك تقديرا خاصا من الأمير سلمان بن عبد العزيز واستقباله لمسؤوليها، ودعمت ''التصنيع'' الجمعية الخيرية لمتلازمة داون (دسكا)، وأُعلنت عضو شرف بالجمعية، وأطلقت الشركة حملة للتبرع بالدم على مرحلتين تحت شعار (قطرة دم تساوي حياة إنسان) بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض.وقدمت ''التصنيع'' دعما لإقامة أول حفل زواج جماعي للمعوقين حركيا في السعودية بالتعاون مع جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية)، الذي أقيم في مدينة الرياض، واستهدف 102 مستفيد ومستفيدة عن طريق تقديم إعانات مالية وعينية لهم لمساعدتهم على بدء حياتهم المستقبلية وتذليل بعض العقبات المادية، التي قد تعترض حياتهم في بداياتها، وتلقت الشركة تكريما وإشادة من راعي حفل الزواج الجماعي الأمير سطام بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض لرعايتها ودعمها للمشروع.وانضمت ''التصنيع'' كعضو مؤسس في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وقدمت للمركز دعماً مالياً كبيراً يتواصل لمدة خمس سنوات، وذلك لدعم أعمال المركز الرامية إلى تطوير أبحاث الإعاقة في المملكة، كما قدمت دعما للجمعية الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة في الجبيل الصناعية (إرادة) لتشييد مجمع تجاري كبير بمدينة الجبيل الصناعية يتم توجيه ريعه لخدمة أغراض الجمعية.
#5#
وبمناسبة اليوم العالمي لأمراض الكلى، رعت التصنيع حملة التوعية بأمراض الكلى لعامين متتاليين بالتعاون مع مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، شملت فحص طلاب أكثر من 200 مدرسة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية بمدينة الرياض، كما قامت بتمويل طباعة أكثر من ثلاثة ملايين مطبوعة للتوعية بأخطار المخدرات بالتعاون مع الجمعية الخيرية للوقاية من المخدرات (وقاية)، ودعمت ''التصنيع'' أخيرا بالتعاون مع الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات ''كفا''، إنشاء وتجهيز أكبر عيادة ومعرض متنقل في الشرق الأوسط لمكافحة التدخين ومساعدة المدخنين على الإقلاع عنه، إضافة إلى تزويدهم بالمعلومات الطبية والتوعوية والشرعية المتعلقة بأخطار التدخين والمخدرات، كما دعمت ''التصنيع'' أيضاً جمعية أطباء طيبة لتدريب أمهات الأطفال المرضى بالسكري على الحقن بالأنسولين.
واهتمت ''التصنيع'' بدعم برامج التدريب والتأهيل، حيث تعاونت مع المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني في مجال تنمية المنشآت الصغيرة،وكذلك تمويل إقامة ثماني حاضنات أعمال بمنطقة ديحمة في جازان، وتدريب الشباب على رأس العمل في الحج على مهنة الحلاقة بمشعر منى، ومشروع لتدريب النزلاء داخل إصلاحية حائر بالرياض على مهنة الخياطة الاحترافية، وآخر لتأهيل السجينات نفسيا وحرفيا بالتعاون مع جمعية الشقائق بجدة، كما دعمت ''التصنيع'' إنشاء حاضنة أعمال للتدريب على التطريز الآلي على الماكينة بالتعاون مع جمعية النهضة النسائية في الرياض.
وبعثت ''التصنيع'' مجموعة من الفتيات السعوديات مع محارمهن لليابان للتدرب على كيفية تدريب المرأة السعودية على العمل عن بعد، كما دعمت ''التصنيع'' إنشاء ثلاث حاضنات أعمال بهدف تطوير الفتيات وتأهيلهن للحصول على فرص عمل من خلال تدريبهن على مهن الخياطة والتفصيل، التجميل، والسكرتارية، وذلك بالتعاون مع الجمعية الخيرية النسائية في الجبيل، وكذلك تدريب الفتيات على برامج الحاسب الآلي بالتعاون مع جمعية أجا بحائل، وأيضاً تدريب الشباب والشابات على الحاسب الآلي بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية في الدمام، كما دعمت ''التصنيع'' بناء وتصميم موقع التوظيف الإلكتروني (توظيفكم) للربط بين أصحاب المشاريع والباحثات عن العمل، بالتعاون مع جمعية النهضة النسائية الخيرية.
وتعاونت ''التصنيع'' مع الهيئة العالمية للمرأة والأسرة المسلمة ودعمتها لإنشاء مشروعين، أولهما مجموعة من الدورات للتدريب على معالجة المشاكل الأسرية من خلال تعزيز الترابط الأسري وتوعية الأسرة وحمايتها من التفكك ورفع قيمة السكن والمودة والرحمة، وثانيهما حاضنة أعمال للتدريب على إدارة المنشآت الصغيرة واستهدف رفع كفاءة الفتيات وتمكينهن من إدارة أعمالهن والمشاركة بها في تنمية المجتمع، كما تعاونت ''التصنيع'' مع جمعية طيبة الخيرية بالمدينة المنورة ودعمتها في إنشاء ثلاث حاضنات أعمال لتدريب الفتيات على مهن الخياطة والتطريز وأعمال السدو والتجميل وتطوير مهاراتهن وتأهيلهن وإعطائهن الثقة للدخول إلى سوق العمل.
وتعاونت التصنيع ضمن برامجها للمسؤولية الاجتماعية مع جمعية البر والخدمات الاجتماعية في ينبع لتمويل إنشاء وتجهيز حاضنات أعمال لتدريب الفتيات على الخياطة والتفصيل والتجميل وتغليف الهدايا وصقل مهارات التعامل مع الحاسب الآلي، وقدمت دعما لمشروع (سقيا) بالتعاون مع جمعية البر في ينبع في قرى وهجر محافظة ينبع بتمويل إنشاء ثلاثة خزانات مياه وتأمين صهريج لنقل المياه المحلاة من مدينة ينبع إلى القرى.
وتحاول ''التصنيع'' من خلال برامجها للمسؤولية الاجتماعية بجانب الأهداف التطويرية والتثقيفية والتأهيلية والتوعوية أن تقدم مثلا للآخرين وترسخ في الأذهان القيمة الحقيقية لدعم المجتمع، فهي من ناحية تعمل على تنويع القاعدة الاقتصادية عن طريق ''التصنيع'' وتعزيز القيمة المضافة وتوطين التقنية، ومن ناحية أخرى تعمل على التفاعل مع الإنسان والمجتمع وتمد إليه يديها بالخير، من خلال فلسفلة الشركة ''يد تصنع فتزهر وأخرى ترعى وتطور''.