تطهير شواطئ خليج المكسيك من الزيت يحتاج إلى سنوات
تعهد الرئيس الأمريكي ، باراك أوباما ، أمس الأول، بأن تفعل الحكومة الأمريكية كل ما هو ضروري لإنهاء أسوأ كارثة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة وإعادة ساحل خليج المكسيك إلى طبيعته.
وفي أول خطاب متلفز يلقيه من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة ، وصف أوباما عملية تسرب النفط الحالية في خليج المكسيك بأنها ''وباء'' يهاجم ''شواطئنا'' ، مضيفا أن الأمر سيستغرق شهورا ، إن لم يكن سنوات ، من أجل تنظيفها تماما''.وقال أوباما ، في خطابه الذي استمر 18 دقيقة البارحة الأولى بهدف تقليل الانتقادات المتزايدة لتعامله مع الأزمة :''بلا شك ، سنحارب هذه البقعة بكل ما لدينا ، وعلى مدار الفترة التي سيستغرقها (ذلك)''.ووعد أوباما بإعداد خطة عمل طويلة المدى من أجل إعادة خليج المكسيك لحالته ، وربط بصورة مباشرة بين الكارثة والجهود المتعثرة في الكونجرس لتمرير خطة طاقة نظيفة شاملة يمكن أن تساعد على تقليل اعتماد الولايات المتحدة على الوقود الحفري.
وقال أوباما في تصريحات انتقدها معارضون جمهوريون باعتباره يقحم السياسة في أزمة وطنية ، إن ''المأساة التي تجري على سواحلنا هي الأكثر إيلاما وتذكرة قوية بأن الوقت قد حان من أجل مستقبل الطاقة النظيفة''.
وأبدى أوباما تفاؤله بقدرة شركة بريتش بتروليوم العملاقة على جمع نحو 90 في المائة من النفط المتسرب خلال الأيام والأسابيع القليلة ، غير أنه انتقد في الوقت نفسه الشركة البريطانية بسبب ''الإهمال'' الذي ساعد على حدوث الكارثة.