تحطم صاروخ فضاء يشكل انتكاسة علمية في كوريا الجنوبية
تحطم صاروخ فضاء يشكل انتكاسة علمية في كوريا الجنوبية
انفجر صاروخ فضاء كوري جنوبي يحمل قمرا صناعيا علميا بعد دقيقتين من انطلاقه في فشل ثاني محاولة على التوالي لوضع قمر صناعي في مداره، الأمر الذي يشكل انتكاسة كبرى لبرنامج الفضاء في البلاد. وكان إطلاق الصاروخ قد تأجل يوما واحدا نتيجة أعطال فنية، وعلقت آمال كبيرة على نجاح الرحلة بعد محاولة فاشلة في آب (أغسطس) الماضي في وضع قمر صناعي في مداره بسبب مشكلات في آلية الانفصال المرحلي.
وقال أهن بيونج مان وزير العلوم إن المراقبة الأرضية فقدت الاتصال بالصاروخ بعد 137 ثانية من بدء رحلته في وقت من المفترض أنه كان فيه على ارتفاع 70 كيلومترا.
وأضاف الوزير في إفادة صحافية «نستخلص من الوميض اللامع الذي شوهد من خلال الكاميرا المثبتة على حافة الصاروخ أنه انفجر فيما يبدو في الجو خلال مرحلة الإشعال الأولي».
ويمثل فشل إطلاق الصاورخ اليوم انتكاسة كبرى لبرنامج الفضاء في كوريا الجنوبية، التي تحاول تنفيذ مشروع يمكنه تدريجيا منافسة البرامج الأكثر تقدما لدى منافسيها في المنطقة الصين واليابان والهند. واستعانت كوريا الجنوبية بمساعدة روسية لتطوير الصاروخ نارو-1. وعبرت كوريا الشمالية عن الغضب لتطوير جارتها الجنوبية الصاروخ قائلة إن من الظلم أن تكبل بعقوبات للأمم المتحدة بسبب إطلاق صاروخ طويل المدى في نيسان (أبريل) 2009 لكن القوى الإقليمية اعتبرت تجربة بيونج يانج محاولة خفية لاختبار صاروخ ذاتي الدفع وهو ما يمثل انتهاكا لإجراءات الأمم المتحدة.
وبعيدا عن مخاوف كوريا الشمالية لا يشتبه كثيرون في أن يكون لصاروخ كوريا الجنوبية أي أغراض سوى خدمة برنامج الفضاء المدني، وإن قال بعض الخبراء إنه أثار بالفعل تساؤلات بخصوص الأمن الإقليمي لأنه قد يعزز قدرة سيئول على إنتاج صواريخ ذاتية الدفع.
وبلغ طول الصاروخ نارو-1، المسمى أيضا بمركبة الإطلاق الفضائي الكورية الأولى 33 مترا. وتكلف تصنيع الصاروخ ذي المرحلتين 450.7 مليون دولار. وقام مركز خرونيتشيف الفضائي في روسيا بتصنيع دافع المرحلة الأولى وأجرى التجارب وقدم المعونة الفنية. وأنتجت كوريا الجنوبية في السابق عدة أقمار صناعية واعتمدت على دول منها روسيا في وضعها في مداراتها.
وقال خبراء فضاء إن قيود الميزانية والضوابط القانونية ستؤثران في محاولات كوريا الجنوبية المضي قدما في برنامجها الفضائي.