خبير مالي يحذر من تأثيرات غير مباشرة للأزمة اليونانية على السوق السعودية

استبعد الدكتور جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي تأثر الاقتصاد السعودي بأزمة اليونان المالية، حيث وصفه بأنه يحقق معدلات نمو إيجابية تعكس الثقة والمتانة التي يتمتع بها، وقال إن هذا النمو يرتفع تدريجيا ما يجعل الاقتصاد السعودي بعيدا عن المخاطر، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة أخذ الحذر والحيطة من تأثيرات قد تكون غير مباشرة.
وقال سفاكياناكيس في محاضرة نظمتها لجنة الأوراق المالية في غرفة الرياض تحت عنوان ''أزمة اليونان المالية وتأثيرها على السوق السعودية'' وأدارها طلعت حافظ البارحة الأولى، إن الوضع الاقتصادي في المملكة جيد، وأنه استطاع أن يجذب استثمارات بمليارات الدولارات في الفترة الماضية، ما يزيده قوة، موضحا أنه لا توجد مخاطر مباشرة على الاقتصاد من الأزمة، ولكن يجب أن تكون هناك تحسبات من تأثيرات غير مباشرة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن البنوك تجري عمليات إقراض، ولكن يوجد بطء في عملية الاسترجاع ما يعني وجود مخاطر في هذا الجانب.
وأضاف كبير الاقتصاديين في ''السعودي الفرنسي'' أن الوضع الاقتصادي في منطقة الخليج بشكل عام متعاف وأن مخاطر أزمة دبي تعد أقل تأثيرا من أزمة اليونان، مبينا أن دبي لا تزال تواجه بعض التحديات. وقال إن الأسواق والاقتصاد الأوروبي تأثرا بأزمة اليونان، متوقعا أن يتسبب ذلك في حدوث ضعف في اليورو، لكنه سيعود ويقوى. وأضاف أن هذا الضعف ستنجم عنه فوائد منها انخفاض أسعار السلع في أوروبا، وهذا سينعكس على السوق الأوروبية التي يتوقع أن تشهد نقلة وتغيرات، وأن ذلك ستكون له انعكاسات على السوق الخليجية عموما نظرا لاستيراد بعض السلع من أوروبا.
وقال سفاكياناكيس، إن أزمة اليونان المالية ترجع جذورها إلى تراكمات في الديون، مبينا أن اليونان هي الأولى وستتبعها دول أوروبية أخرى. وقال إن أوجه الشبه بين أزمة دبي واليونان أن كليهما بسبب تراكمات الديون، مبينا أن تأثير أزمة دبي على الاقتصاد السعودي كان محدودا، بدليل النمو الجيد الذي حققه الأداء الاقتصادي الكلي في منطقة الخليج، مقارنة بالأعوام الماضية. وقال في هذا الجانب إن تأثر الاقتصاد السعودي بأزمة اليونان كان أقل من فرنسا، مضيفا ''حقيقة أن الاقتصاد السعودي لا يواجه مشكلات، ولكن يتوجب علينا عدم الاعتقاد أننا بمنأى عن مشكلات العالم الاقتصادية''.