البقعة النفطية تهدد فلوريدا .. «بريتش بتروليوم»: لا نملك الأدوات لإصلاح الخلل

البقعة النفطية تهدد فلوريدا .. «بريتش بتروليوم»: لا نملك الأدوات لإصلاح الخلل

البقعة النفطية تهدد فلوريدا .. «بريتش بتروليوم»: لا نملك الأدوات لإصلاح الخلل
البقعة النفطية تهدد فلوريدا .. «بريتش بتروليوم»: لا نملك الأدوات لإصلاح الخلل

اعترف توني هايورد الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم، بأن الشركة البريطانية العملاقة لم تكن ''على أتم استعداد'' للتعامل مع تسرب نفطي تحت سطح البحر بحجم الكارثة التي وقعت في خليج المكسيك.

وقال هايورد فى حوار مع صحيفة فايناشال تايمز في لندن أمس ''الأمر الحقيقي بلا شك هو أننا لم نمتلك الأدوات التي نريدها أن تكون معنا لإصلاح الخلل''.

وأضاف أن النقد الذي تعرضت له الشركة لعدم استعدادها التام لتسرب للنفط تحت البحر من هذا النوع الذي أعقب انفجار منصة ديبواتر هورايزن في خليج المكسيك في 20 نيسان (أبريل) الماضي ''كان عادلا للغاية''.

وقال هايورد إن''جهود الاحتواء'' على السطح ''نجحت للغاية '' في الإبقاء على النفط بعيدا عن الساحل.

وأضاف ''بالنظر إلى حجم المشكلة فإننا فشلنا في التعامل مع أمور محدودة''.

في الوقت ذاته، اعترف بأن الشركة تبنت ''العديد من الأساليب'' التي استخدمتها في التعامل مع كارثة إكسون فالديز التي وقعت في خليج المكسيك منذ 31 عاما في إطار جهودها لاحتواء التسرب''.

#2#

وقال هايورد الموجود في الموقع و هيوستن منذ أن وقعت الحادثة التي أسفرت عن مقتل 11 شخصا ''إن القضية سوف تتركز على إيجاد القدرة نفسها لاحتواء التسرب تحت سطح البحر''.

ويأتي اعتراف هايورد فى الوقت الذي تواجه فيه جهود الشركة لاحتواء التسرب النفطي مشكلة جديدة.

وتتعرض بريتش بتروليوم لضغوط سياسية وقانونية متزايدة في الولايات المتحدة الأمريكية، في حين تراجعت أسهم الشركة في البورصة في بريطانيا، ما أدى إلى توقع بعض المحللين بأن الشركة أصبحت هدفا لعملية استحواذ.

من جانب آخر، تتأهب فلوريدا لكارثة بيئية بعد أن أصبحت بقعة النفط الناجمة عن بئر بريتيش بتروليم على بعد 11 كلم من شواطئها المحتفظة بمناظرها الطبيعية، فيما يواصل مهندسو بريتيش بتروليم جهودهم في أحدث محاولات احتواء التسرب النفطي الذي يتدفق في خليج المكسيك منذ ستة أسابيع.

ونقلت صحيفة ''ميامي هيرالد'' عن تشارلي كريست حاكم فلوريدا قوله ''علينا أن نستجيب ''للكارثة'' .. يجب أن نحمي ولايتنا''.

وكان الأدميرال ثاد ألن منسق جهود الحكومة الأمريكية لمكافحة الكارثة، قد قال أمس الأول، إن التسرب انتشر أيضا إلى جهة الشرق تجاه شواطئ ميسيسيبي وألاباما. وحتى الآن تمكنت لويزيانا من التخلص من مخلفات إحراق البقعة النفطية على مساحة 200 كلم من شواطئها ومستنقعاتها.

ووسعت الحكومة الأمريكية منطقة حظر الصيد إلى 37 في المائة من منطقة الصيد الاتحادية في خليج المكسيك، ليشمل الحظر منطقة قبالة جنوب غربي فلوريدا قرب متنزه ''دراي تورتوجاس''، ما أدى إلى زيادة المخاوف حيال فلوريدا.

وتواجه أحدث جهود بريتيش بتروليم لاحتواء التسرب النفطي المتدفق منذ 20 نيسان (أبريل) الماضي، مشكلة جديدة.

وقال ألن إن بريتيش بتروليم تمكنت في البداية من قطع أنبوب التسرب الأطول، أنبوب الرفع، الذي تخطط الشركة لوضع قمع مخروطي صغير فوقه ليجمع ويصرف معظم النفط المتسرب إلى سطح المياه على ارتفاع نحو 1.6 كلم.

غير أن المنشار السلكي المصنوع من الألماس، علق في الأنبوب وهم يحاولون تسوية موضع القطع كي يثبت قمع الاحتواء فوقه بشكل جيد.

وتمكن المهندسون باستخدام غواصات آلية من تحرير المنشار في وقت متأخر الأربعاء بحسب ما أفاد تقرير لصحيفة '' نيويورك تايمز''، ومن المحتمل اللجوء لاستخدام مقصات ضخمة لاستكمال المحاولات.

ويكمن الأمل الأخير في إغلاق البئر بشكل نهائي في حفر بئرين بديلين ''لتخفيف الضغط''، بيد أن العمل فيهما لن ينتهي قبل آب (أغسطس) المقبل.

وأعلنت بريتيش بتروليم السبت الماضي فشل عملية ''توب كيل'' أو القتل من أعلى التي كانت تهدف لوقف التسرب، ما أدى إلى هبوط قيمة أسهم الشركة البريطانية العملاقة بما يزيد على 15 في المائة.

الأكثر قراءة