مجرد اقتراح

في الغالب تخضع نتائج أي عمل للتقييم والدراسة من أجل الوصول إلى أفضل المراحل الإيجابية في سبيل النهوض كرويا، وإقناع الغير بطريقة العمل، مع الأخذ في الحسبان تقبل الاقتراح ودراسته، والمقارنة بين المقرر والمقترح، ودمج الإيجابيات، والبعد عن كل ما يكون سببا في فتح أبواب النقد والاعتراض. على سبيل المثال آلية عمل جدول دوري زين السعودي في الماضي كانت الطريقة المعلنة والمقررة التوزيع بعكس عقارب الساعة، أي من كان صاعدا للتو فالله يكون في عونه، عليه أن يقابل البطل، ومن ثم الوصيف، وهكذا يكون قد أفرغ جميع ما يملك من قوة وتجهيز مسبق، مع الفرق القوية التي لا تقارن به من الناحية الفنية، وإن شئت من نواح أخرى إعلامية، وأيضا جماهيرية، ومالية. في الغالب تكون النتائج قد ذهبت كالمعتاد للفرق أصحاب المراكز الأولى، بعد ذلك تدخل الفرق الصاعدة في مرحلة المشكلات وانعدام الثقة بينها وبين جماهيرها، وقد تمتد وتصبح بين اللاعبين والمدرب، ثم بين الإدارة وعملها المخطط المسبق، بل تنعكس حالة التفاؤل إلى مجرد أوهام، والكل يحاول إيجاد المتسبب في ذلك، ونتيجة لذلك، لم أجد على الأقل في الأعوام الخمسة الماضية فريقا صاعدا غير الفتح، قدم مستويات جيدة. قد أجد من يرد على ذلك بالقول إن الفرق الفني هو السبب، أقول إن هذا صحيح، ولكن علينا إيجاد الحل لهذه الفروقات الفنية باقتراح الآتي:
تقسيم الفرق في الموسم المقبل إلى مجموعتين "سبعة فرق لكل مجموعة"، تبدأ بالترتيب من الأول حتى السابع بناء على نتائج الموسم الماضي، ومن ثم الثامن حتى الـ 14، ويلعب الأول مع الثامن، الثاني مع التاسع، الثالث مع العاشر وهكذا، ويلعب صاحب المركز الـ 14 مع السابع تدريجيا، وبذلك يكون أصحاب المراكز المتأخرة لديهم الفرصة مع بداية الموسم باللعب مع فرق ليست بعيدة عنها في المستوى الفني، وتكون فرص الفوز متساوية، ما يسخن المنافسة بين الأندية. إيجابيات التقسيم، لا تقف على التي ذكرتها سابقا فقط، بل تسهم في منع تصادم الأندية الكبيرة مع بعضها بعضا في جولات متقاربة، وأيضا يمنع خوض الفرق مباريات قوية متتابعة، بل ستكون مبارياتها متفاوتة في القوة، فضلا عن معرفة كل فريق تسلسل مبارياته، كما أنه سيخفي مقولة إن الجدول يحابي فريقا على حساب آخر، كما سيقضي على النظام المتبع قديما اللعب مع الفرق الأقل فنيا، واللعب على أسلوب ارتفاع المستوى تدريجيا بل على العكس، وبذلك ستكون المواجهات أكثر قوة من جدولة عقارب الساعة الفقيرة فنيا وجماهيريا.

باختصار
- قد يكون الاقتراح غير مرض للبعض، ولكن لن تكون جدولة عقارب الساعة مرضية للبعض الآخر .
- حتى إن حاول البعض ربط ما تقوم به لجنة المسابقات بالآلية فإن ذلك يتم تطبيقه في بعض المسابقات الأوروبية، أقول إنه ليس كل ما يطبق هناك مناسب لتطبيقه هنا إلا إذا لم يكن ينقصنا عنهم إلا هذه الآلية.
- أتمنى أخذ الاقتراح ودراسته بكل جد واستخراج إيجابياته، ومقارنته بالسابق، وستكون الفروقات واضحة بل مثمرة بإذن الله.
خاتمة
الناس أحيانا لا يكرهون الآخرين لعيوبهم .. بل لمزاياهم

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي