«تويتر» ورؤساء الدول والمسؤولون
لفت انتباهي خبر تناولته المواقع الإخبارية عن تعرض حساب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى محاولة اختراق في موقع تويتر الشهير وكذلك خبر آخر وهو استعانة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز ببعض الموظفين للرد على الرسالة لديه على موقع تويتر كذلك وغيرهم من الرؤساء والمسؤولين الكثير.
كثير منا يسأل ما الذي يدفع باراك أوباما إلى فتح حساب في موقع اجتماعي على الإنترنت إلى عامة الناس!! وكذلك الرئيس تشافيز!!
في البداية ما ''تويتر''؟
هو عبارة عن مدونة إلكترونية على الإنترنت مجانية تكتب فيها ما تشاء من أخبار أو مقالات والأصدقاء والزوار يقومون بالرد والتعليق على ما كتبته.
وطبعاً مستخدمو ''تويتر'' مختلفو الأعمار والاهتمامات مما يعطي الموقع تنوعا جيدا ولكل فئة عمرية اهتماماتها في النقاش فالبعض يتناقش في السياسية والبعض في التقنية والمباريات الرياضية ... إلخ.
المميز في الموقع أن مستخدمي ''تويتر'' يقولون آراءهم بصراحة ومن غير منع أو حجب لما يقولون وهذا ما يجعل الجميع يثق بما يدور من نقاش في ''تويتر''.
حتى أن البعض يطلب المشورة والنصح عندما يريد شراء أي منتج من السوق ما الأفضل في الاستخدام وكذلك في السعر لثقته القوية بآراء أعضاء وزوار ''تويتر''.
ولكن السؤال الأهم ما الذي يدفع الرؤساء إلى فتح حساب في ''تويتر''؟
لا شك أن السبب الرئيسي الأول هو حرية الرأي والتعبير, رؤساء الدول والمسؤولون في الدول يفتقدون مصداقية الرأي لدى المواطن فهم لا يصل لهم صوت المواطن ولكن يأخذون الأخبار ونبض الشارع من وسائل الإعلام التي لا تنقل الحقيقة دائما بشكل الصحيح وكذلك المواطن لا يستطيع أن يوصل رأيه بصراحة بسبب المعوقات التي تحول بينه وبين الوصول إلى الرئيس أو الشخص المسؤول أو الخوف من قول رأيه بصراحة أمامه فلذلك ''تويتر'' هو حلقة الوصل بين المواطن والرؤساء أو المسؤولين دون وسيط .
عدد القراءات: 866
* "هذه المادة منتقاة من "الاقتصادية الإلكترونية" تم نشرها اليوم في النسخة الورقية"