70 مصمما يعتزمون نقل تجربتهم خارج أسوار الجامعة

أقيم المعرض الفني الرقمي الثاني في جامعة الملك سعود أخيرا، والذي كان له طابعه الخاص الذي ارتبط بالتقنية وبالعالم الإلكتروني بشكل كبير.
وبدأت فكرة المعرض في تجمع طلاب وطالبات جامعة الملك سعود الإلكتروني حيث تبلورت الأفكار ورأت النور في معرض يتجسد على الواقع ويستمر لمدة أسبوعين . المعرض وبشكل كلي ابتداءً من الفكرة, التصميم، التنفيذ، التنظيم والأعمال المشاركة كانت كلها لطلاب وطالبات الجامعة . فكرة المعرض كما يقول الطالب يحيى مجرشي, المشرف العام على المعرض, للتعريف بماهية الفن الرقمي و هو عبارة عن مزج الفن بالتقنية وله عدة أقسام منها فن التلاعب بالصور والفن الكتابي والرسم الرقمي . ويحوي المعرض نحو 60 لوحة والعديد من المشاركات الأخرى حيث وصل عدد المشاركين إلى أكثر من 70 مشاركا. وقد تطور المعرض في هذه السنة عن المعرض الأول الذي أقيم العام الماضي بحيث امتدت الفكرة لتشمل نشر الوعي. ويؤكد المهتمون أن هذا الفن ليس مجرد لوحات تعلق أو صور تنشر وأن هذا الفن له ارتباط بالواقع اليومي الذي نعيشه من خلال كون التصاميم تزين أكواب قهوتنا الصباحية أو قمصاننا اليومية وكون تلك التصاميم على شكل فواصل كتب تستعمل للقراءة على سبيل المثال، حيث وضحت تلك النماذج بعض الاستخدامات اليومية لهذا الفن.

#2#

وفكرة المعرض فريدة من نوعها حيث أبدت المصممة هند عبدالله فرحها كونها وجدت ولأول مرة معرضا يحتضن أعمالها وإبداعاتها بعد أن كانت حبيسة الشاشة ! و تصف مشاركتها بالفرصة الجميلة و التجربة الرائعة التي لن تنساها، فهي سعيدة أن هناك من قام من أجلها كمصممة بتوجيه لوحتها إلى نافذه يطلع عليها من يشاركها الحس الفني الرقمي نفسه لينضم إلى عشرات من اللوحات التي تعبّر عن ذاتها باللغة نفسها حتى تسمو عالياً بآرائها و أفكارها ومعانيها وأهدافها. ولتصميم المعرض لمسة فنية خاصة أيضا حيث قال الطالب عبد الرحمن الدريهم, مصمم المعرض, إن فكرة تصميم المعرض عبارة عن مكعبات فنية تستمد روعتها من بساطتها وإمكانية اللعب بها وتغيير هيكل المعرض وفي الوقت نفسه ضمان سهولة نقل المعرض المتنقل بين البهو الجامعي للطلاب وبين كليات الطالبات في الملز وعليشة. وقد لقي المعرض إقبالا جيدا من الطلاب والطالبات ومن بعض الجهات الرسمية حيث افتتح المعرض مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان وشهد المعرض النسائي زيارة لوفد من جمعية زوجات السفراء المعتمدين في المملكة ، كذلك طالبات دبلوم الفنون البصرية من معهد المهارات والفنون. وأبدت الزائرات رغبة و حماساً للتعرف على أنواع الفنون الرقمية و طريقة تنفيذها و البرامج المستخدمة. وقد لاقت منتجات المعرض من أكواب و قمصان إعجاب الطالبات، وأبدى عديد من الطالبات الرغبة في اقتناء المنتجات وشرائها.
الجدير بالذكر أن منظمي المعرض يعتزمون التواصل مع أمانة الرياض لنقل المعرض الرقمي للمراكز التجارية والثقافية في فترة الصيف.