العثيم: بحثنا مع شباب الأعمال الأمريكان أوجه الاستثمار لتوطين التقنية في المملكة

العثيم: بحثنا مع شباب الأعمال الأمريكان أوجه الاستثمار لتوطين التقنية في المملكة

جاء انعقاد منتدى فرص الأعمال السعودي - الأمريكي أخيراً في مدينة شيكاغو الأمريكية انعكاسا للعلاقات الوثيقة بين المملكة وأمريكا، الممتدة منذ عهد الملك المؤسس، رحمه الله، إلى يومنا هذا، حيث تعد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين نموذجاً لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الدول الصديقة.
وبمناسبة انعقاد هذا المنتدى المهم كان لنا هذا الحوار مع علي العثيم عضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال في مجلس الغرف السعودية وأحد أعضاء وفد شباب الأعمال السعوديين الذين شاركوا في هذا المنتدى، فإلى تفاصيل الحوار:

بداية كيف تمت دعوتكم للمشاركة في هذا المنتدى؟

تلقينا دعوة من وزارة التجارة والصناعة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لشباب الأعمال في مجلس الغرف السعودية للانضمام مع مجموعة من شباب وشابات الأعمال السعوديين إلى وفد المملكة المشارك في المنتدى. والحقيقة أنني أود أن أشكر مجلس الغرف السعودية ووزارة التجارة والصناعة على دعمهما المستمر لشباب الأعمال، ولاسيما إتاحة مثل هذه الفرص أمامنا، فلا شك أن إتاحة مثل هذه الفرصة لمشاركة وفد من شباب وشابات الأعمال السعوديين في هذا المنتدى المهم إنما تؤكد حرص الدولة على منح الشباب دورا أكبر للمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية ، كما تفتح أمامهم آفاقاً رحبة لاكتساب خبرات فريدة ومتميزة من خلال التعرف على أنماط اقتصادية وتجارية دولية مختلفة.

ما أبرز الفعاليات التي تضمنها المنتدى؟
تضمن المنتدى عدة جلسات ناقشت تسعة محاور استراتيجية كان أهمها الجلسة التي عُقدت تحت عنوان « الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية : نظام اقتصادي جديد» حيث بحث المشاركون في هذه الجلسة الآلية المثلى التي يمكن للمملكة و الولايات المتحدة أن تتعاونا من خلالها لبناء اقتصاد عالمي أكثر استقرارا، كما تضمن المنتدى أيضاً عرض فرص للاستثمار في المملكة بقيمة «500 مليار ريال» في قطاعات مختلفة كالطاقة والبنية التحتية وتقنية المعلومات والزراعة والتعليم والمياه والكهرباء والصناعات البتروكيماوية وفي قطاع الإنشاءات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

هل لنا أن نلقي الضوء على نشاط وفد شباب الأعمال خلال المنتدى؟

في الواقع كان لوفد شباب الأعمال السعودي حضور لافت ومتميز في المنتدى، خاصة خلال اللقاء الذي جمعه ووفد شباب الأعمال الأمريكي برعاية وحضور وزير التجارة والصناعة السعودي ،حيث بحث الجانبان أوجه التعاون المشترك وفرص الاستثمار في المملكة في ظل تبني حكومتنا الرشيدة السياسات الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والتحول إلى اقتصاد المعرفة، ومن ثم كان التركيز خلال اللقاء على بحث أوجه الاستثمار التي تهدف إلى توطين التقنية والاستفادة مما لدى المملكة من موارد طبيعية وبشرية.

كيف لمستم مدى اهتمام الجانب الأمريكي بهذا المنتدى؟

لقد انعكس الاهتمام البالغ الذي أولاه الجانب الأمريكي بهذا المنتدى من خلال مشاركة نخبة من الشخصيات الاقتصادية الأمريكية البارزة يتقدمهم وزير التجارة الأمريكي، إضافة إلى رؤساء أهم وأكبر الشركات الأمريكية العالمية كشركة «جنرال إليكتريك» وشركة «شل» وشركة « أسيوني أنيرجي» وشركة» كاتربيلر «وشركة «بوينغ لصناعه الطائرات» وشركة جي بي مورغان» المالية العملاقة وغيرها.

كيف يرى الجانب الأمريكي المملكة اليوم؟

في الحقيقة أن ما شهدناه في عيون مضيفينا من علامات التقدير والإعجاب لما وصلت إليه المملكة اليوم من تقدم ومدنية وقوة تأثير إقليمي ودولي في أقل من قرن من عمر الزمان ،إنما زادنا فخراً واعتزازا بوطننا الفتي الذي حقق إنجازاً سيكتب بحروف من نور في سجلات الحضارة الإنسانية في عصرنا الحديث، وهو ما جعلنا أكثر إصراراً وعزيمة على تحمل المسؤولية وإكمال المسيرة التي بدأها الرعيل الأول من رجال الأعمال السعوديين،أيضاً شاهدنا عن قرب مقدار ما تتمتع به المملكة من احترام وتقدير بالغين لقيادتها ومسؤوليها في المحافل الدولية.
كيف تقيمون مدى نجاح المنتدى في تحقيق أهدافه؟

لقد جاء المنتدى انعكاسا لرغبة البلدين في تعميق أواصر العلاقات الاقتصادية و تحفيز بناء شراكات تجارية واستثمارية بينهما، واستمرارا لما تبذله الدولة من جهود في عرض وتسويق ما لديها من فرص استثمار واعدة، تلك الفرص التي أفرزها بلا شك اقتصاد قوى كان ولله الحمد من أقل الاقتصادات تأثراً بالأزمة المالية العالمية التي عصفت وما زالت تعصف بأقوى الاقتصادات العالمية، والحقيقة أن المنتدى كان ناجحاً ومثمراً على كل المستويات بفضل الإعداد والتنظيم الجيد له والتمثيل رفيع المستوى من الجانبين السعودي والأمريكي على حد سواء. ولا شك أن مشاركة وفد من المملكة يضم كلا من وزير المالية ووزير التجارة والصناعة ووزير البترول ورئيس هيئة السوق المالية ورؤساء مجموعة من كبريات الشركات السعودية، إضافة إلى نخبة من رجال وشباب الأعمال ،إنما عكست تصميماً من قبل الدولة على تحقيق أقصى استفادة من هذا التجمع وهو ما أثمر بالفعل عن توقيع خمسة اتفاقيات رئيسية إلى جانب الاتفاقيات الفرعية ومذكرات التفاهم بين المملكة وشركات أمريكية عالمية وهو ما سيؤدي بدوره إلى تحفيز الاستثمار في المملكة وزيادة معدلات نمو التعاون التجاري بين البلدين في الفترة المقبلة.

الأكثر قراءة