تحديات عدة تواجه الاقتصاد السعودي أبرزها التضخم
أشاد عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، بالتوجهات لجعل المنطقة الشرقية عاصمة للطاقة السعودية، كما هي عاصمة للصناعات الخليجية. وقال الراشد في كلمته أمام اللقاء الثالث للجمعية السعودية لاقتصاديات الطاقة،الذي استضافته غرفة الشرقية البارحة الأولى، بمناسبة مرور عام على تأسيس الجمعية، "إننا ندرك إدراكا كبيرا أهمية وجود جمعية علمية ومهنية متخصصة في اقتصاديات الطاقة في المملكة، كما ندرك المعنى الذي يقف وراء اختيار المنطقة الشرقية مقرا للجمعية. من جانبه استعرض الدكتور محمد السهلاوي رئيس الجمعية، إنجازات الجمعية خلال العام الماضي، وأبرزها زيادة عدد أعضاء الجمعية، الذي كان في حدود 40 عضوا مع بداية التأسيس، وارتفع حتى 120 عضوا في هذا العام. من جهته تطرق الدكتور جون اسفيكياناكيس كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي، خلال اللقاء ،إلى صورة الاقتصاد السعودي في الوقت الحاضر، والمستقبل على الآماد: البعيدة والمتوسطة والقريبة، مشيرا إلى أن الاقتصاد السعودي يملك المقومات القوية التي تساعده على مواصلة النمو في المستقبل القريب، رغم ما نراه من تباطؤ ملحوظ في الاقتصاد العالمي، أما على المديين المتوسط والبعيد فإن الاقتصاد السعودي يواجه عديدا من التحديات، تتمثل في ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة محليا، ورفع كفاءة الإنتاج في قطاعي الكهرباء والماء، بحكم الزيادة الكبيرة في الطلب على هذه المنتجات،كما يمثل رفع كفاءة القوى العاملة المحلية وغير المحلية في المملكة تحديا ثانيا،كي تتواكب مع متطلبات النمو والتطور الذي تشهده البلاد في شتى المجالات،إضافة إلى الحد من تسرب رؤوس الأموال إلى الخارج، عبر تحويلات العمالة الوافدة وغيرها، والتي بلغت ذروتها في العام الماضي. وحصر الدكتور اسفيكياناكيس، التحدي الثالث، في مواجهة نمو التضخم ،لافتا إلى أنه على الرغم من وجود العوامل المساعدة لانخفاض التضخم من قبيل قوة الدولار، وانخفاض أسعار الغذاء في الأسواق العالمية، إلا انه لا يزال يواصل نموه في السوق السعودية، ما يشكل تحديا مهما أمام الاقتصاد الوطني السعودي.