توقعات بتعزيز المنافسة في قطاع المصارف الإسلامية الأردنية مع دخول مصرف الراجحي
أشارت توقعات عدد من خبراء المصارف في الأردن إلى أن دخول مصرف الراجحي إلى السوق الأردنية سيعزز المنافسة في قطاع المصرفية الإسلامية الأردني ويُطور المنتجات المصرفية ويُوسع قاعدة المتعاملين مع منتجات القطاع، وقال السيد سامي الأفغاني الرئيس التنفيذي لبنك الأردن دبي الإسلامي، إن حضور مصرف الراجحي إلى سوق الأردن المصرفية يشكل إضافة لهذا القطاع ويثريه، إلى جانب البنوك الإسلامية الثلاثة الناشطة في هذه السوق الواعدة، مضيفا أن الأردن مقبل على مرحلة جديدة في الصيرفة الإسلامية، حيث تشير التوقعات إلى حدوث نمو متزايد في الوقت الذي تشكل فيه البنوك الإسلامية 11 في المئة من مجموع أصول النظام المصرفي الأردني، فيما تشكل حصتها السوقية من الودائع والتسهيلات المصرفية نحو 12.5 في المئة ونحو 15 في المئة من إجمالي الائتمانات البنكية، وذلك في ظل توجهات البنك المركزي الأردني ووزارة المالية لإصدار أدوات استثمارية وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، مما يفتح المجال بشكل أكبر لنمو نشاط البنوك الإسلامية في الأردن، وقال إن وجود شركاء جُدد في سوق المصرفية الإسلامية يدفع بالبنوك إلى تقديم قائمة أوسع من الخدمات بمستوى رفيع.
ويرى السيد موسى شحادة الرئيس التنفيذي للبنك الإسلامي الأردني دخول مصرف الراجحي إضافة حقيقية، مشيرا إلى أن البنك الأردني الإسلامي لا يخشى المنافسة، حيث تترسخ جذوره منذ أكثر من 30 عاما في السوق الأردنية. وقال إن وجود بنك الراجحي في الأردن يعطي الدافعية لتقديم أفضل الخدمات للعملاء والجمهور الأردني، كما يرحب الدكتور فؤاد المحيسن الرئيس التنفيذي لشركة الإسراء للاستثمار والتمويل الإسلامي بقدوم مصرف الراجحي إلى الأردن، حيث يستطيع أن يضيف إلى السوق الأردنية أبعادا جديدة مصطحبا خبراته ومنتجاته من السعودية.
يُذكر أن الأردن يحوي ثلاثة مصارف تعمل وفق الشريعة الإسلامية، وهي البنك الإسلامي الأردني، والبنك العربي الإسلامي الدولي، وبنك الأردن دبي الإسلامي. وكان مصرف الراجحي السعودي قد أعلن أواخر مارس الماضي إنهاء جميع الموافقات الرسمية لممارسة النشاط المصرفي في الأردن، وذلك عقب حصوله على رخصة رسمية من البنك المركزي الأردني .