''لوفتهانزا'' تعتزم المطالبة بتعويضات بسبب حظر الطيران

''لوفتهانزا'' تعتزم المطالبة بتعويضات بسبب حظر الطيران

جدد رئيس شركة لوفتهانزا للطيران مطالبته الحكومة الألمانية بتعويض شركات الطيران عما لحق بها من تكاليف إضافية جراء فرض حظر طيران بسبب الرماد البركاني.
وقال فولفجانج مايرهوبر: ''قامت شركة لوفتهانزا وشركات الطيران الأخرى بتقديم الخدمات اللازمة لعملائها رغم الحظر ولذلك فهذه الشركات تطالب الآن بتعويض''. مشيرا إلى لوائح الاتحاد الأوروبي بشأن حقوق الركاب، وقال مايرهوبر: ''هذه اللوائح لم تعتمد بالتأكيد لتخفيف التداعيات المالية التي تكبدتها الشركات لأسباب قاهرة وبسبب حظر الطيران الذي فرضته السلطات، لم يكن بوسعنا فعل شيء لمنع هذه التكاليف أو لخفضها''.
وعرض مايرهوبر على المفوضية الأوروبية حلا وسطا يتمثل في تأجيل إشراك شركات الطيران في تجارة الانبعاثات، موضحا أن هذا الحل ''لن يكلف وزارة المالية أي أموال ولكنه سيساعدنا في هذا الموقف الاقتصادي العصيب''.
ورأى مايرهوبر أن الظروف الصعبة التي مرت بها شركات الطيران الألمانية الشتاء الماضي وتراجع عدد الركاب جراء الرماد البركاني ستؤدي إلى اختلاف مقومات شركات الطيران العالمية بشأن ما يعرف بنظام تجارة الانبعاثات.
وطبقا لقرار الاتحاد الأوروبي فمن المنتظر أن تشرك شركات الطيران الأوروبية اعتبارا من الأول من كانون الثاني (يناير) 2012 في تجارة الانبعاثات. وسيكون عام 2010 هو العام الذي توزع على أساسه حصة هذه الانبعاثات.
ويرى مايرهوبر أن ذلك سيكلف شركته 30 مليونا إلى 40 مليون يورو إضافية خلال السنوات العشر المقبلة ''لأننا سنضطر لشراء شهادات انبعاثات للرحلات الإضافية التي ننظمها مقارنة بعدد رحلاتنا عام 2010''.
وحذر رئيس ''لوفتهانزا'' من أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فسيكون بمثابة اضطهاد وتمييز فادح بين شركات الطيران داخل أوروبا. وقال إن الرماد البركاني أضر بشركات الطيران في شمال أوروبا أكثر بكثير من الشركات المنافسة في جنوب أوروبا إضافة إلى الخسائر التي سببها الشتاء القارس للشركات في شمال أوروبا، مضيفا: ''لذا فنحن نطالب بتأجيل إشراك شركات الطيران في تجارة الانبعاثات الاحتباسية لمدة عام''.

الأكثر قراءة