الرائد غير

قد أكون كغيري من المتابعين لحالة التغير شبه الكاملة في منهجية العمل القادمة لإدارة الأستاذ فهد المطوع، وما يصاحبها من التأكد من أدق التفاصيل قبل الإقدام على أي خطوة باستراتيجية وضع الفريق، بل إن ما يبعث على التفاؤل الممزوج بالواقعية هو الاعتراف من قبل الإدارة بوقوع أخطاء في الموسم الماضي ستكون سببا تكتسب من خلاله الخبرة الموصلة للعمل الصحيح.
سبب آخر قد لا يعلمه الكثير، وهو حرص إدارة النادي المتمثلة في الأستاذ فهد المطوع على العمل باكرا بدءا من نهاية الموسم الماضي بوضع تصور لحالة إقرار الزيادة من البحث عن مدرب، ولاعبين أجانب من أصحاب الكفاءة العالية التي تشبع رغبات جماهيره الكبيرة والباحثة عن كل ما هو متميز ومفيد على حد سواء.
هذا العمل لا يمكن أن يتحقق إلا بتوفير بيئة صحية تكون خالية من أي تسرع بطلبات ونقد ومحاولة تضخيم صغائر الأمور من أجل لعب أدوار ربما تكون هادمة أو ضارة بمسيرة الفريق، وكذلك عدم منح أي مساحة لمن يعتقدون أن الرائد سيكون أرضا خصبة من أجل الوصول إلى أغراض شخصية أبعد ما تكون عن خدمة النادي.
قرب رجالات النادي وأعضاء شرفه العاشقين من رئيس النادي، ووضع مبدأ المشورة، والمشاركة بتحمل بعض المصروفات الطائلة التي تكفل بها مشكورا في الموسم الماضي، والاعتراف بوجود قصور في عملية التواصل قد تكون لسوء فهم من بعض أو كل الأطراف، وهو لا يفسد للانتماء قضية، فإذا كان اختلافا وليس خلافا فالأمر محمود ومرغوب فيه، بل يندرج تحت مبدأ الديمقراطية المطلوبة في أي عمل جماعي يكون فيه النجاح أو الفشل مشتركا، مع الأخذ في الحسبان أن خدمة ناد بحجم جماهيرية الرائد العاشقة بل المؤثرة ليست بالأمر السهل، بل قد تكون ذات مردود سلبي إن لم يؤخذ في الاعتبار مدى أهمية تحري الدقة في كل القرارات الصادرة من قبل أعضاء الشرف التي هي بالتأكيد عامل مساعد من أجل نجاح عمل الإدارة، بل هم من يستطيعون توفير مناخ صحي من أجل أن يبقى الرائد مع المحترفين، ولن يكون ذلك إلا بالدفاع عنه والتعاطف معه ودعمه، بل المحاربة من أجله، وهم متيقنون أنه من الكبار، وهو فقط القادر على أن يكون كذلك لو سارت الأمور على طبيعتها .

باختصار
- شكرا للمحامي عبد الله الغفيص على ما قام ويقوم به من أجل الرائد، فهو المحب والعاشق الذي يعمل لكل ما من شأنه خدمة فريقه، ويعد خير مثال لأعضاء الشرف المتيمين بحب ناديهم.
- الاجتماع الإعلامي والشرفي الذي أقيم أخيرا في الرياض يبشر بنتائج إيجابية ذات منفعة، وستنشر صوت الرائد بكثافة قريبا.
- اسم مهم لم يتواجد في الاجتماع الأستاذ عبد العزيز التويجري، فهو يمثل من وجهة نظري ثقلا مهما لدى الرائد.
- فهد المطوع.. شكرا لك فحتى عند تعرضك لمطبات خارجية هبطت بفريقك الموسم الماضي استمرت لغتك الراقية والمثالية التي انعكست على سمعة الرائد لدى الجميع، وكانت سببا مهما لمطالبة محايدين من أجل عدم خسارة ناد يرأسه شخصكم الراقي، فأنت من استطاع كسب وتحويل اتجاه كثيرين لناديك، بل إن الوسط الرياضي يفتخر بوجودك لحسن تعاملك، فهنيئا لنادي الرائد بقائده.

خاتمة
يقول سولون:
أعظم الأسباب لدفع إساءة المسيء عنك أن تنسى إساءته إليك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي