المؤشر يعود للواقعية ويصعد 3.84 %
بعد أن انخفض مؤشر تداول أمس الأول بنسبة 6.75 في المائة، أظهرت السوق أمس انتعاشا طفيفا بلغت نسبة ارتفاعه 1.8 في المائة، ليغلق عند مستوى 5862.31 نقطة. وبعكس أمس الأول، فقد أنهت جميع القطاعات المدرجة في سوق الأسهم أمس في المنطقة الخضراء، وكان قطاع البتروكيماويات القطاع الأفضل أداء، حيث ارتفع بنسبة 3.8 في المائة، ليغلق عند مستوى 5025.1 نقطة. ومن أصل 139 سهماً مدرجاً في السوق المالية، صعد 103، وهبط 29، وبقيت سبعة أسهم على حالها. وحاز سهم العربية للتأمين قفزة مقدارها 10 في المائة، مسجلاً أفضل أداء من بين جميع شركات القطاع. وخلال أمس تم تداول ما مجموعه 222.98 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 4.63 مليار ريال.
أداء القطاعات
تمكن سوق الأسهم السعودية من العودة مجددا، حيث أغلق أمس مرتفعاً بنسبة طفيفة شأنه شأن معظم أسواق الخليج، وذلك في محاولة لتعويض الخسائر الكبيرة التي تعرض لها منذ مطلع هذا الأسبوع على أثر أزمة الديون اليونانية. وذلك بعد تحسن كبير لأسعار النفط الخام التي فاقت عقودها الآجلة مستوى 71 دولاراً للبرميل.
وقد أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها بنهاية جلسة أمس مرتفعة بنسبة 1.77 في المائة، لتغلق عند مستوى 5862.31 نقطة، وذلك بعد تجربة قاسية تعرضت لها السوق أمس الأول، حيث أغلقت كل قطاعاتها خاسرة، وعلى أثرها فقدت السوق 416 نقطة، ولذلك عادت السوق ملامسة الواقع والحقائق، وقد ألقى المزاعم والمخاوف جنباً لتغلق كل قطاعاتها أمس في المظلة الخضراء، وما كان من القطاعات أمس الأول في أسوأ أداء تبوأ أمس موقع الصدارة لأفضلها أداءً، وذلك بعد تراجع حمى البيع الملتهبة التي تعرض لها قطاع البتروكيماويات وغيره من القطاعات في جلسة أمس الأول. وتمكن قطاع البتروكيماويات من أن يحل في المرتبة الأولى، بنسبة ارتفاع قدرها 3.84 في المائة، ليغلق عند مستوى 5025.13، بعد أن كسب 185.87 نقطة إلى رصيده، وجاءت موجة الارتفاع لتشمل كل شركاته الـ 14، وبقيادة سهم بتروكيم كأفضل أسهمها أداءً لتنهي يومه مرتفعاً بنسبة 9.45 في المائة، عند مستوى 15.00 ريالاً، وتلاه سهم ينساب (مرتفعاً بنسبة 5.97 في المائة)، أما سهم سابك القيادي فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 4.23 في المائة، ليغلق عند مستوى 80.00 ريالاً. وحلّ قطاع النقل كثاني أفضل القطاعات أداء ليغلق مرتفعاً بنسبة 3.39 في المائة، عند مستوى 3148.96 نقطة.
وقد جاءت مساهمة القطاعين القياديين، فيما يخص حجم السيولة وحجم التداول، على النحو التالي قطاع البتروكيماويات: (حجم السيولة بنهاية تداولات أمس 2065.94 مليون ريال، حجم التداول 81.72 مليون سهم). قطاع المصارف والخدمات المالية (حجم السيولة بنهاية تداولات أمس 485.85 مليون ريال، حجم التداول 29.80 مليون سهم ). وبلغت النسبة المشتركة إلى إجمالي السوق لكل من السيولة وحجم التداول 55.14 في المائة و10.46 في المائة على التوالي.
نشاط السوق
من بين 139 شركة التي تم تداول أسهمها، فقد أنهت 103 شركات يومها على ارتفاع، في حين سجلت 29 شركة انخفاضاً في أدائها، بينما بقيت سبع شركات فقط دون تغير. وقد تم تداول 222.99 مليون سهم خلال جلسة أمس بقيمة إجمالية بلغت 4.63 مليار ريال. وانخفض حجم التداول بنسبة بلغت 7.9 في المائة، عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس الأول، كما انخفضت القيمة المتداولة بنسبة بلغت 13.29 في المائة، مقارنة بنهاية تداولات أمس الأول.
الأسهم الأكثر نشاطا
تصدر سهم سابك الأسهم الخمسة الأكثر نشاطا في السوق، وقد شهد بنهاية جلسة أمس تداول 8.58 مليون سهم، بقيمة بلغت 689.63 مليون ريال (أي ما يمثل 3.85 في المائة من حجم التداول في السوق، وبنسبة 14.90 في المائة من قيمة التداول في السوق)، وحلّ سهم كيان السعودية في المرتبة الثانية (بواقع 39.03 مليون سهم، وبسيولة قدرها 851.55 مليون ريال). أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً فهي سهم مصرف الإنماء (27.11 مليون سهم، من سيولة قدرها 296.97 مليون ريال)، وسهم زين السعودية (24.99 مليون سهم، من سيولة بحجم 220.88 مليون ريال)، ثم سهم "ينساب" (5.64 مليون سهم، من سيولة بحجم 199.63 مليون ريال).
الأسهم الرابحة والأسهم الخاسرة
من بين الأسهم الرابحة شهد سهم التأمين العربية أعلى ارتفاع في السعر، فقد ارتفع بنسبة 10 في المائة، وتلاه سهم بتروكيم، الذي ارتفع بنسبة 9.45 في المائة، وسهم أسواق العثيم، الذي ارتفع بنسبة 9.05 في المائة، وسهم الأسماك، الذي سجل ارتفاعاً بلغت نسبته 8.87 في المائة، ثم سهم أسمنت السعودية، الذي حقق ارتفاعاً بلغت نسبته 7.69 في المائة. أما الأسهم الخمسة الأكثر خسارة فقد جاءت بقيادة سهم "أنابيب" الذي أغلق منخفضا بنسبة 6.39 في المائة، وتلاه سهم اتحاد الخليج الذي أغلق منخفضاً بنسبة 5.37 في المائة، ثم سهم أليانز إس إف، الذي أغلق منخفضاً بنسبة 4.94 في المائة، فسهم السعودي الفرنسي، الذي انخفض بنسبة 4.88 في المائة، وأخيراً سهم المتحدة للتأمين الذي أغلق على انخفاض قدره 3.00 في المائة.