تجربة خوجة في «الإكسير» لتطوير الخدمة الاجتماعية في القطاع الخاص
تعد المسؤولية الاجتماعية إحدى أهم القيم التي تُعبر عن مدى قدرة الأفراد أو المؤسسات الحقيقية على التفاعل مع قضايا وهموم المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان. وعلى الرغم من أن مفهوم التكافل والمساهمة كان في الماضي ينحصر في عطاء الفرد، بناءً على قدرته المحدودة على المساهمة في تغير الواقع الذي يُعانيه المجتمع، أو من خلال مجهودات جماعية دون وجود آلية عمل واضحة ترقى إلى مستوى متخصص، إلا أنه اليوم وفي ظل الانفتاح الكبير الذي يشهده العالم الاقتصادي والذي أدى إلى زيادة قدرة القطاعات المختلفة في مجال الأعمال في المساهمة الحقيقية التي أتت نتيجة تسارع وتيرة الحياة وثورة التكنولوجيا التي ألقت بظلالها على كافة مجالات الحياة.
وقد أُثبت مما لا يدع مجالاً للشك أن المسؤولية الاجتماعية من قبل المؤسسات والشركات في القطاع الخاص تحديداً تمثل العمود الفقري لمعنى التعاضد والتكافل الذي حثنا عليه الدين الحنيف، حيث لا يخفى أداؤها أثناء أوقات الكوارث والأزمات، وقد تجسد ذلك جلياً وقت كارثة سيول جدة الأخيرة والتي أثبتت أن تأثير الأفراد والمؤسسات أسرع من تعامل الحكومات ومؤسساتها مع تلك الأحداث، وذلك تماشياً مع احتياجات المجتمع وإيماناً بالدور الاجتماعي.
واوضح هاني خوجة المدير التنفيذي لمجموعة «الإكسير» للاستشارات التسويقية أنها قامت بتقديم خدمة جديدة من خلال تزويد الشركات والمؤسسات عن طريق بناء استراتيجية واضحة تهدف من خلالها إلى تطوير مفهوم خدمة المجتمع الذي تتبناه الكثير من الشركات اليوم.
وقال: «إن ذلك تشجيع الشركات والمؤسسات على تقديم برامج مختلفة ومتطورة في مجال الخدمة الاجتماعية والسعي الدؤوب إلى إحداث ثورة متجددة في هذا المجال، لرسالة حقيقية تؤمن بها «الإكسير»، والتي لن تتحقق إلا بتضافر الجهود، وتبني استراتيجية واضحة من خلال فريق عمل يتميز بالخبرة والكفاءة والجودة لتي نفتخر بها جميعاً».