نحو أكثر تفاؤل
من الواجب إعطاء الاتحاد السعودي لكرة القدم حقه من الإشادة بالقرارات التاريخية التي صدرت أخيراً، والتي يهدف منها الرقي والتقدم بالكرة السعودية إلى أعلى الصفوف عالمياً، حسب طاقتنا ومقدرتنا على ذلك، الاعتراف بوجود خلل بهذا الجانب تنطوي تحت لواء الشجاعة، وقيل سابقاً الاعتراف بالحق فضيلة كيف، وهي تندرج تحت التنمية والعمل بكل ما يجعل الرياضة من أهم سبل الترفيه للمتابع البسيط، وعكس صورة حضارية على المستوى العالمي. فالرياضة أيضاً أسهل طريق من أجل الوصول إلى عالمية الشهرة، ولها حالتها الخاصة للرقي، وفتح الطرق أمامك من أجل أن تكون هناك في أقصى مدى على نطاق المعمورة. كرة القدم هي من أوصلت البرازيل لنعرفها من غيرها لربما بقيت من ضمن الدول التي ليس لها وجود على خريطة الأرض عدا جغرافيتها. عليه أعتقد أن هذا التغيير الاستراتيجي الذي حدث أخيراً يجب أن يضاف إليه أمر في غاية الأهمية، وأن يفعل على أكمل وجه، وهي الطفرة المعلوماتية، واستخدام التقنية بطرقها الصحيحة، فهي بالتأكيد أكثر دقة، وتكاد تكون خالية من الأخطاء البشرية المتكررة، والمحبطة لأي متابع ومهتم، بل من الممكن قلب حالة التفاؤل والنظرة للمستقبل بوضوح إلى عكس ذلك من انتقاد والنظر إلى مستقبل أقل ما يقال عنه بأنه مظلم. على سبيل المثال تخطيط الجداول، وعمل المسابقات، لا أعتقد أنه بتلك الصعوبة التي تجعلنا ننظر إليهما بأنهم مذنبون بقدر ما يكون تفعيل التقنية تكون أقرب إليهم من التنظيم عكس ما سبق، بإذن الله، كنظرة تفاؤلية أجبرتنا القرارات الأخيرة على المضي في هذا الاتجاه، بمشيئة الله.
مبروك، ولكن أفرحني كثيراً قرار الزيادة الذي شمل نادي الرائد، وهو يستحق ذلك، ولكن ما أحزنني هو الخوف من المنتمين لهذا النادي الكبير بألا يكونوا قد فهموا الدرس جيداً. فـ"نادي" بحجم جماهيرية الرائد أعتقد أنه يحتاج إلى الوقفة بجانبه، وتسخير جميع الصعاب والعمل على خلق بيئة صحية للعمل أكثر من محاولة لعب دور البطل أمام جماهيره باختلاق المشكلات وافتعالها.
أعطوا رئيس النادي الجو المناسب للعمل، وأنا متأكد بموسم ناجح، بمشيئة الله، ولكن بالأخذ في الحسبان أن الانتصار لا يكون إلا في أرض الملعب فقط ولا غيره.
باختصار
تأهل الشباب ومن ثم الهلال إلى دور الثمانية الآسيوي انتصار لاحترافية العمل الإداري.
جيريتس من أفضل من درب نادي الهلال، فلا أعتقد أنه يحتاج إلى مديح، بل عمله هو من جعل الكل يشيد به.
محمد الشلهوب قدم أفضل مستوياته هذا الموسم، وتوج كعريس في المباراة الآسيوية الأخيرة.
قد يكون هناك من يستطيع انتقاد حال نادي الاتحاد هذا الموسم وخاصة بعد النهائي الآسيوي واستمراريته إلى نهاية الموسم في مستويات أقل ما يقال عنها غير جيدة، ولكن أن ينقلب الحال بعد مباراة واحدة إلى جعل موسم الاتحاد ناجحاً، فأعتقد أنهم ظلموا الواقع.
خاتمة
لا يوجد في الحياة رجل فاشل، ولكن يوجد رجل بدأ من القاع، وبقي فيه.