قطاع التعدين السعودي سينمو مع اكتمال مشروع شبكة السكك الحديدية

قطاع التعدين السعودي سينمو مع اكتمال مشروع شبكة السكك الحديدية

أكد الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن إنشاء 200 كيلومتر خط أنابيب من شرق إلى غرب المملكة خاصة لنقل البترول والغاز أدى إلى تسهيل نقلها والاستغناء عن خمسة آلاف شاحنة نقل يومياً. وأوضح على هامش الاجتماع الرفيع المستوى للدورة الثامنة عشر للجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي انطلقت أمس الأول في مقرالأمم المتحدة في نيويورك أن صناعة التعدين لها أهمية كبرى في المملكة حيث يقوم عليها كثير من الصناعات المهمة ولا شك أن هذا القطاع سيزيد من أهميته وسينمو بشكل أسرع مع اكتمال إنشاء مشروع شبكة السكك الحديدية الذي سيسهم في ربط مدن المملكة الكبرى وفي دعم هذه الصناعة وتحقيق التنمية المستدامة.
وبين الأمير تركي أن المواد الكيميائية تلعب دورا رئيساً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعالم كله كما أنها أساسية للتنمية المستدامة لذلك اتضحت الحاجة إلى وضع منهج عالمي لتناول قضايا التعامل مع المواد الكيميائية واستخداماتها وللحد من مخاطرها على الصحة والبيئة والتخلص منها. وأشار إلى أن المملكة أولت في استراتيجيتها الوطنية للسلامة الكيميائية تحقيق التناسق مع المناهج الدولية الخاصة بالسلامة الكيميائية مشددا على ضرورة تحقيق التجانس والتآزر بين الاتفاقيات الدولية المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة بما يكفل تحقيق التعاون وتخطيط العمل وتناول القضايا العامة المشتركة (مثل الاستيراد والتصدير وقضايا التخلص من الكيميائيات والاتجار غير المشروع بها وعدم الالتزام بالاتفاقيات وفض المنازعات والالتزام بالمسؤولية ودعم المؤسسات وتقديم المساعدات المالية والفنية للدول النامية).
وقال الأمير تركي إن المملكة حققت نجاحات عديدة في مجالات الاستهلاك والإنتاج المستدام على النحو الذي تناوله الإطار العشري ففي قطاع الطاقة تضمنت البرامج تحسين كفاءة إنتاج واستهلاك الكهرباء تطوير وتنمية استخدام وسائط النقل العام لخفض استهلاكها من الطاقة وخفض الانبعاثات من قطاع النقل بالإضافة إلى تطوير وتنمية استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة ومصادر الوقود الأنظف في خليط الطاقة.
وتابع الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة "المملكة حققت تقدماً ملحوظاًً في الخطوات والإجراءات التي اتخذتها بالنسبة لمجموعة الموضوعات للدورة الثامنة عشر للجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي تعتبر ذات أهمية للتنمية في المملكة وللدول النامية فقطاع النقل مثلاً هوعنصرمهم ليس فقط في مجال التنمية الاقتصادية وإنما أيضاً في التنمية الاجتماعية وذلك لأهمية ربط مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك والتصدير وربط المناطق السياحية بالمناطق التي يتركز فيها السكان والمتمثل في أهم ثلاث مشاريع هي: قطار الشمال والجنوب ، الذي يتكون من فرعين أحدهما لنقل المعادن من مناطق التعدين من شمال غرب ووسط المملكة إلى ميناء رأس الزورعلى الساحل الشرقي للمملكة والآخر لنقل الركاب وقطار الحرمين ، وهو عبارة عن خطوط حديدية مكهربة تربط الحرمين بقطارات سريعة بأحدث التقنيات والجسر البري الذي يعمل على ربط موانئ المملكة الرئيسة في جدة على الساحل الغربي والرياض في الوسط وعلى الساحل الشرقي.
وفيما يخص إدارة الموارد المائية أوضح الأمير تركي أن ندرة موارد المياه أحد أكبر التحديات في المملكة لذلك تبذل الجهود لتشجيع برامج الإدارة المتكاملة للموارد المائية بما في ذلك تعزيز كفاءة استخدام المياه وتطوير نظم الصرف الصحي وإعادة الاستخدام والاستخدام الآمن لمياه الصرف، إضافة إلى تطوير موارد غير تقليدية مثل الإنتاج المزدوج لمحطات تحلية مياه البحر " لإنتاج المياه والكهرباء" والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة. يذكر أن المجتمعين استعرضوا خلال الجلسات تقييم تنفيذ الالتزامات والأهداف فيما يتعلق "بالنقل ، الكيماويات، إدارة المخلفات، التعدين، الإطار العشري لبرامج الإنتاج والاستهلاك المستدام".

الأكثر قراءة