22 ورقة علمية تتناول جوانب عدة من حياة الملك خالد
بدأت الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبد العزيز التي تنظمها دارة الملك عبد العزيز صباح أمس الإثنين أعمالها العلمية في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات، بـ 22 ورقة علمية، تناولت مواضيع عدة أهمها ''قضية القدس'' و''السياسة السعودية الخارجية'' و''علاقته بأبنائه'' وحادثة الحرم الشهيرة ''.
وانطلق اليوم الأول للندوة بأربع جلسات موزعة على الفترتين الصباحية والمسائية، حيث ترأس الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية الجلسة الأولى التي أشاد فيها بجهود دارة الملك عبد العزيز الموفقة، وإنجازاتها المشهودة في ميدان العناية بتاريخ المملكة. وشملت الجلسة خمس أوراق علمية ركزت في أغلبها على سمات شخصية وتربوية للملك خالد بن عبد العزيز في محاولة من الباحثين الخمسة لإلقاء الضوء على الجانب الشخصي لجلالته ـ رحمه الله ـ وسبر محطات مهمة في حياة الملك الصالح وتأثير بيئته الاجتماعية في تكوين شخصيته المحبوبة.
تحدث في أول بحوث الجلسة الدكتور محمد بن سعد الشويعر مستشار سماحة مفتي عام المملكة عن ''الملك خالد بن عبدالعزيز: نشأته وسيرته قبل توليه الحكم'' حيث استعرض الباحث تأثير والدته الشاعرة والراوية للأشعار بشخصيتها المعروفة بالقوة على تحقيق عناصر الالتزام في شخصية جلالته وما أضافت تربية والده - طيب الله ثراه - الدينية والأخلاقية وحرصه على أخذه معه للمغازي والأسفار في تكامل شخصية جلالة الملك خالد بن عبد العزيز التي عرفت بالتواضع في وقته والحزم حين يتطلب الأمر.
واستجلى الدكتور محمد الشويعر في ورقته العلمية التأثر الكبير للملك خالد بن عبد العزيز بوالده الملك المؤسس ـ رحمه الله ـ عقيدةً وفروسيةً وعلماً وأخلاقاً وشجاعةً وسياسةً وانعكاس ذلك على حياة جلالته في علاقاته مع شعبه التي بنيت على كرمه وعطفه وحنوه على الرعية، وفي المقابل التمسك بقوة بمناصرة القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين ومناصرة أبنائها ضد العدو المحتل.