الربعي: إقامة الفعاليات وتنظيم الملتقيات والمعارض يسهمان في دفع مشاريع شباب الأعمال
قال حمود الربعي المدير التنفيذي للجنة الوطنية لشباب الأعمال في مجلس الغرف السعودية, إن تنظيم الملتقيات بين الشباب وكذلك المعارض في المناطق أسهم بشكل جدي وفاعل في دفع مشاريع شباب الأعمال، وما كانت أبداً لتعتبر فعاليات استعراضية وللوجاهة مع كل تلك الترتيبات والإجراءات التي تسبقها والمصاحبة لها, إذ يتم استدعاء مستشارين وأطراف عالمية مرموقة للحضور والتحدث أمام الجمهور في القضايا والأمور ذات الصلة بسوق العمل, وذلك بغية تقديم أفكار جديدة لشباب الأعمال ومن ثم دمجها ومزجها بأفكارهم للحصول على أفكار إبداعية جديدة من شأنها إضافة قيمة إلى أعمالهم، والأمثلة على الجهات الاستشارية العالمية التي تم ويتم التعامل معها كثيرة لعل المقام لا يتسع لذكرها الآن.
وقال الربعي عند تقييمه جوائز شباب الأعمال "لعلي هنا أكتفي بذكر خير دليل على تحفيز الشباب السعودي لريادة الأعمال, الذي يعد مثالاً يحتذي به, وهو جائزة الأمير سلمان المنبثقة عن لجنة شباب الأعمال, إذ تم أخيرا تكريم بعض الشباب نظير جهودهم المبذولة في فضاءات العمل في السوق السعودية بغية النهوض بالاقتصاد الوطني. الجدير ذكره هنا كذلك أن الجائزة المذكورة لم تقتصر على ذلك فحسب, بل كان لها أكثر من توجه, حيث اتجهت لجميع القطاعات ولم تغفل أحداً على حساب الآخر, محدثةً بذلك نوعاً من التوازن في الرؤية والهدف، ونتمنى مزيدا من الجوائز المحفزة, خاصة أنها أثبتت نجاحها وفاعليتها بين شباب الأعمال.
وبسؤاله عن بعض الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذين لديهم وظيفة دائمة ويبتعدون عن مشاريعهم خلال فترة دوامهم الوظيفي ويتابعونها ويديرونها بالهاتف, ومدى تأثير ذلك في المشاريع؟ قال الربعي: لا نؤيد ذلك، فإنه كلما كثرت ارتباطات شاب الأعمال وانشغالاته بأعمال أخرى تشتت تفكيره وتركيزه وأصبحت فرص فشله كبيرة وتزداد نسبة وقوع المخاطر والنتائج غير المرضية في العمل الذي يترأسه.
وعن رأيه في أن هناك من يرى عدم تعاون وتشجيع من قبل المنشآت الكبيرة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ما يعوق تقدمها, أكد المدير التنفيذي للجنة أن هناك توجهاً من الشركات والكيانات التجارية الكبيرة بدعم تلك المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم وتحفيز الشباب السعودي على الريادة وقيادة الأعمال بأنفسهم, وذلك من خلال الدعم المادي منه والإرشادي، حيث أصبح هناك مفهوم توحد واجتماع الشركات من خلال المجتمع, ويمكن ذكر مثال على ذلك، البنك الأهلي، صافولا، والتدريب المهني... وهناك شركات كثيرة أخرى تنتهج النهج نفسه.