زيارة فرنسا تعمق المفاهيم الاستثمارية لشباب الأعمال
حققت زيارة العمل التي قام بها وفد اللجنة الوطنية لشباب الأعمال في مجلس الغرف السعودية إلى فرنسا نجاحا كبيرا واستفاد منها أعضاء الوفد, وحظيت الزيارة بعديد من النشاطات والبرامج.
في صباح الأحد الموافق 28 آذار (مارس) 2010 غادر وفد اللجنة الوطنية لشباب الأعمال في مجلس الغرف السعودية, المملكة، في زيارة تواصل وعمل لشباب الأعمال في فرنسا, حيث وصل الوفد مساء, وفي صباح يوم الإثنين زار أعضاء الوفد مكتب الغرفة التجارية الفرنسية العربية لحضور عرض الأسبوع مع الأمين العام الدكتور صالح الطيار ومستشار رئيس الغرفة التجارية الفرنسية ـ العربية سيرج دوقاليه بالإنابة عن هيرفي دو شاريت رئيس الغرفة.
وفي مبنى الغرفة التجارية الفرنسية العربية قدم البروفيسور دوفاي مدير مركز علم السياسة الطبيعية في مدرسة المعلمين العليا، عرضاً بعنوان ''فرنسا اليوم'' قدم فيه ملخصا لوضع فرنسا في التاريخ فيما يتعلق بمؤسساتها وفي السياسة الخارجية والداخلية وفي الاقتصاد وفي التعليم والثقافة.
وفي فترة ما بعد الظهر تمت دعوة الوفد السعودي لزيارة المؤسسة العامة لتطوير الدفاع التي تسمى إيباد EPAD. قابل الوفد أوليفييه ماشو المدير العام المناوب لـ ''إيباد''.
المؤسسة العامة لتطوير الدفاع ''إيباد''
وتمت زيارة وكالة التطوير المدني العام الخاصة بالدفاع، منطقة الشركات في باريس، التي تتمثل أنشطتها الرئيسة في تطوير منطقة الأعمال الخاصة في لا ديفانس وتقديم حق البناء لأصحاب التطوير أو الاستثمار الخاص.
وتمثل لا ديفانس 160 هكتارا في الوقت الراهن مع 3.2 مليون متر مربع من المساحة المخصصة للمكاتب، و150 ألف موظف و20 ألف ساكن و31 هكتارا للمشاة و11 هكتارا من الحدائق العامة وألفين من الشركات تم تأسيسها في الموقع مع 450 ألفا من العابرين يوميا. في القرن الحادي والعشرين يكون الهدف التمديد لمقدار 700 هكتار مع خطة التجديد وتشييد أبراج جديدة.
وبعد أن عقد الاجتماع أعطى الوفد الإحساس بنطاق قطاع الأعمال في باريس، فقد تمكن الأعضاء من المرور عبر لا ديفانس وأبراجه الواسعة وتمكنوا من الإحساس بالجو الخاص بالشركات.
ومن ثم عقد الوفد اجتماعاً واستقبالا في ''توتال'' مع فيليب بواسو المدير العام للغاز والطاقة المستدامة, وكانت مناسبة للتحدث عن حضور ''توتال'' في الشرق الأوسط وعن جميع الطاقات ومواضيع آر& دي.
وفي صباح الثلاثاء الموافق 29 آذار (مارس) 2010 زار الوفد مركز أصحاب المشاريع الفرنسيين الشباب الذي يطلق عليه سي جيه دي.
تم إنشاء المركز عام 1938، والنادي عبارة عن شبكة من 3300 من رؤساء ومديري الشركات في فرنسا الذين يمثلون جميع قطاع الشركات وجميع أحجامها ويشتركون في طموح واحد وطريقة تفكير ومطلب واحد.
وعلى النطاق العالمي يكون المركز مفتوحا لأوروبا والعالم. لقد أنشئ هذا التنظيم كذلك في ست دول عن طريق سي جيه دي العالمي في المغرب والجزائر وتونس وكيبك وجمهورية التشيك.
بعد ذلك كان للوفد شرف الدعوة للجمعية الوطنية لعرض المعهد الفرنسي للمالية الإسلامية، وهي زيارة وغداء.
وتم تقديم العرض بحضور جان بول لاراميه الأمين العام للمعهد الفرنسي للمالية الإسلامية والمدير العام للمالية العالمية الآمنة سمير كورادين.
وبعد العرض تمكن الوفد من التمتع بزيارة الجمعية الوطنية وحضور الغداء المقدم من مجموعة الصداقة ''الفرنسية ـ السعودية'' التابعة للجمعية الوطنية مع الرئيس جان كلود جويبال، ونائب الرئيس ديدييه جوليا والسكرتير التنفيذي فيليب جريسوني.
وزار الوفد وزارة الخارجية حيث كانت في استقبالهم آن ماري ادراك وزيرة التجارة الخارجية, للنقاش حول فاعلية علاقات العمل التجاري بين البلدين.
في صباح يوم الأربعاء الموافق 31 آذار (مارس) 2010 تمت دعوة جميع الأعضاء لحضور عرض ''القيام بالعمل التجاري في فرنسا'' مع ''يوبيفرانس'' و''إيه إف آي آي''، وكالتين فرنسيتين للتطور العالمي والاستثمار.
بعدها توجه الوفد إلى مجلس الشيوخ (البرلمان الثاني) لزيارة وتناول وجبة الغداء مع جان بيير فوركاد نائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية ـ السعودية ومجلس التعاون الخليجي الخاصة في مجلس الشيوخ.
وفي فترة ما بعد الظهر زار الوفد معهد العالم العربي, حيث تمكنوا من التمتع بالمعرض الخاص بتصميم الهيرمس العربي.
في صباح الخميس الموافق 1 نيسان (أبريل) 2010 استغل الوفد القطار إلى مدينة ليون (جنوب شرقي فرنسا)؛ وفور وصول الوفد تم استقباله في قاعة المدينة لحضور عرض عن مدينة ليون وتطورها الاقتصادي قدمه ديفيد كيمفيلد نائب الرئيس للتطور الاقتصادي.
كما تمكن الوفد من الحصول على فرصة زيارة قاعة المدينة، وكان في انتظار الوفد في قاعة حاكم الإقليم جاك جيرو بحضور الغرفة التجارية الإقليمية وأصحاب المشاريع ذوي المكانة المرموقة مثل رينو تركس ومجموعة أدف وميسيل وسانتوس وجيرفلور وبيو ميريو.
وفي فترة ما بعد الظهر قام الوفد بجولة في مدينة ليون التي تشتهر في فرنسا بثقافتها الغنية وجمالها، تلى ذلك اجتماع في الغرفة التجارية والصناعية في ليون لحضور عرض من ''أدلرلي''، وكالة التطوير الاقتصادي في منطقة ليون.
كما قام الوفد بزيارة وكالة التطور الاقتصادي في منطقة ليون.
(الهدف الرئيسي: جذب الشركات للاستثمار في مدينة ليون، وليون جزء من إقليم يدعى رون البس ويمثل رون البس خامس إقليم في أوروبا من حيث إجمالي الإنتاج المحلي، من مجموع 57 مدينة وستة ملايين مواطن منهم 1.2 مليون في ليون، ويمثل الإقليم 10 في المائة من الاقتصاد الفرنسي وعدد السكان والمساحة).
وتشتهر المدينة بالنسيج والتقنية العالية والترفيه الرقمي مع ألعاب الفيديو وصناعة الدواء ووسائل المواصلات النظيفة.
بعد ذلك غادر الوفد بالقطار إلى باريس, في صباح يوم الجمعة 2 نيسان (أبريل) 2010 زار الوفد ورشة بوشيرون إخصائي المجوهرات الرفيعة في ميدان فيردوم المشهور. وقد عقد الوفد اجتماع عمل مع لجنة كولبرت.
لجنة كولبرت
تم تكوينها عام 1954 م ضمن مبادرة جان جاك جيرلي, وهي جمعية يحكمها القانون الفرنسي لعام 1901، لها عضوية 75 من البيوتات الفرنسية المترفة التي هدفها تنشيط قيمهم الفرنسية المشتركة بشكل جماعي وعالمي. ويكون هدفهم الجمع بين التقاليد والحداثة والحرفية والإبداع والتاريخ والتجديد، كما أن لجنة كولبرت، ممثلة في المبيعات مستقرة على 22.4 مليار يورو، وتشغيل 115 ألف شخص في فرنسا.
إنهم يمثلون ربع قطاع الترف العالمي تقريبا بما يعادل ضعف قطاع الترف الإيطالي تقريبا و2.5 قطاع الترف في الولايات المتحدة، وتبلغ الصادرات 82 في المائة من المبيعات في المتوسط.
وفي صباح السبت الموافق 3 نيسان (أبريل) 2010 تمكن الوفد من التمتع بزيارة لقلعة فيرساي بعد أسبوع مملوء بالمشاغل.
وفي يوم الأحد الموافق 4 نيسان (أبريل) 2010 غادر وفد شباب الأعمال السعودي فرنسا.