عبد الرحمن بن مساعد
عندما سئل الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال قبل إياب نصف نهائي كأس الأبطال عن حال فريقه أجاب: أوكلت مهمة تجهيز الفريق من بداية الموسم إلى جهاز فني وإداري ومنحتهم الثقة للعمل.
وبمقياس الأرقام نستطيع أن نحكم على هذه السياسة بأنها ناجعة قياسا على النتائج التي تحققت من خلال إعطاء المدرب كامل الصلاحيات وقبل ذلك عدم التداخل في عمله ومنحه اختيار ما يراه مناسبا من لاعبين أجانب و محليين وإحضارهم في وقت مناسب.
الهلال بفضل هذه السياسة، وصل إلى أربعة نهائيات متتالية فاز ببطولتين ووصيف واحدة والرابعة ما زالت على أرض الملعب بمقياس الأرقام، كما وصل إلى الدور الثاني في دوري أبطال آسيا وبصدارة المجموعة وبمستويات جيدة.
تغير المفاهيم لدينا بعدما كانت الأندية تتسابق على جلب اللاعبين المحترفين الأجانب والمدربين من غير أي مردود مادي أصبحنا نقرأ بشكل مستمر عن العروض الخارجية للاعبي الهلال ومدربهم مما يعكس لدينا ثقافة الاستثمار والاستفادة من العقود لمصلحة النادي .
العمل على تسخير جميع العقبات ووضع اللاعبين في بيئة مريحة من أجل أن يكونوا في قمة التركيز، وبالتالي تكون النتائج بطولات .
أتمنى من جميع الإدارات في الأندية تطبيق هذه الاستراتيجية، لأن المستفيد هو المنتخب السعودي.
باختصار
- اجتماع الوفاق الرائدي الأخير يعكس مدى الحب لدى المنتمين لهذا النادي الكبير ومدى مقدرتهم على لملمة أمورهم فيما بينهم واجتياز من يحاول إعاقتهم . والجلوس علي طاولة النقاش والتخطيط من أجل مستقبل رائدي زاهر لا ينقصه الوصول لذلك إلا بالتنازل عن بعض القناعات.
- المقاطعة الأخيرة التي أقدمت عليها إدارة النصر مع قناة الأرتي لا تختلف من ناحية الأهداف عن البيانات .. جميعها حلول ذات وقت زمني قصير.
- ما زالت هناك برامج رياضية ترتقي بسقف الحرية إلى أبعد بكثير مما كانت عليه نظرا لارتفاع الوعي والثقافة لدى المتلقي مما يعكس الوصول إلى نقطة التقاء على صعيد قراءة الأحداث بكل شفافية والحكم عليها بوقتها من غير إدخال أي مسكنات .
- أتمنى من المسؤولين في الرائد والتعاون العمل من الآن على جعل الاهتمام برياضة القصيم هو الأهم والرفع من مستوى تطورها وإظهارها بقوتها من الناحية الفنية والجماهيرية ومدى حب أهل بريدة وشغفهم بكرة القدم مما يعكس ذلك إيجابيا على سمعة كرة القدم في القصيم .
خاتمة
ما وجد أحد في نفسه كبرا .. إلا من مهانة يجدها في نفسه .