«بوينج العالمية»: المملكة من أنشط دول المنطقة في طلبيات الطائرات الجديدة

«بوينج العالمية»: المملكة من أنشط دول المنطقة في طلبيات الطائرات الجديدة

أكد لـ ''الاقتصادية'' راندي تنسيث نائب رئيس التسويق في شركة بوينج العالمية للطائرات التجارية، أن السعودية تعد من أنشط دول منطقة الشرق الأوسط في الطلب على الطائرات الجديدة، لما تتمتع به من نمو ملحوظ في النشاط الاقتصادي والتجاري والذي يرافقه نمو في حركة الطيران، إلى جانب فتح مجال الطيران لمزيد من الشركات.
وقال تنسيث''يُوجد حالياً 453 طائرة من طراز بوينج تعمل ضمن 13 دولة في منطقة الشرق الأوسط، من ضمنها 140 طائرة في السعودية، و146 في الإمارات و17 في قطر''.
وبيّن نائب رئيس قسم التسويق في شركة بوينج العالمية أن منطقة الشرق الأوسط تعد واحدة من أهم المناطق في العالم بالنسبة لـ ''بوينج''، حيث لا تقتصر نشاطات الشركة في المنطقة على بيع أحدث الطائرات، إذ تشمل أعمالها في المنطقة تقديم خدمات التدريب والدعم من خلال الشركات التابعة لها، مثل: ''جيبيسين'' و''آڤيال'' و''بوينج للطيران وخدمات التدريب''. وتقدم الشركة خدمات الدعم اللازمة لأساطيل عملائها من خلال شركة بوينج لخدمات الطيران التجاري.
إلى ذلك توقعت ''بوينج'' أن يصل عدد طلبيات شركات الطيران في الشرق الأوسط من طائرات الممر المزدوج مثل 787 و777 و747 إلى 980 طائرة، بما يقرب من 57 في المائة من إجمالي الطلبات المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط حتى عام 2028. كما تشير توقعات بوينج'' الحالية للسوق أن الطلب على الطائرات ذات الممرّ الواحد مثل طائرات الجيل المقبل 737 سيصل إلى 680 طائرة، ليستحوذ على 40 في المائة من مجمل الطلبيات للفترة ذاتها. أما النسبة المتبقية من الطلبيات البالغة 3 في المائة، فسوف تكون من نصيب الطائرات الإقليمية التي تضم ما يقل عن 90 مقعداً.
وفي هذا السياق، قال راندي تينسيث، الذي قدّم توقعات ''بوينج'' الحالية للسوق في دبي: ''تتمتع شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط بوضع جيد في الوقت الراهن، وهي على استعداد للتعامل مع ارتفاع الطلب على خدمات السفر الجوي بفضل ما تملكه من أساطيل، إضافة إلى طلبياتها التراكمية على طائرات جديدة، ومن الواضح أنها ستواصل نموها بشكل كبير''. وأضاف: ''مع زيادة تركيز شركات الطيران على تعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، تتمتع (بوينج) بوضع جيّد يؤهلها لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم من خلال تزويدهم بطائرات عالية الكفاءة مثل 787 دريملاينر، و777 و747-8 التي تضمن لشركات الطيران خفض تكاليف الوقود والصيانة مع الحفاظ على الطيران لمسافات طويلة دون توقف''.
وتعد سوق الشحن الجوي في منطقة الشرق الأوسط حالياً السوق الأسرع نمواً منه في أي منطقة أخرى في العالم، ونجحت في تجاوز الأزمة العالمية بوضع أكثر مرونة من الأسواق الأخرى. وتتوقع ''بوينج'' أن يتم تسليم 150 طائرة شحن لشركات الشحن الجوي الشرق أوسطية بحلول عام 2028، معظمها طائرات ذات هيكل عريض تراوح بين المتوسطة وكبيرة الحجم. وقد حظيت شركة بوينج بطلبيات من المنطقة على الطرازين 777 فرايتر و747-8 فرايتر، ما من شأنه أن يساعد على تلبية الطلب المتزايد على طائرات الشحن الكبيرة. كما تظهر توقعات ''بوينج'' الحالية للسوق (CMO) أن حركة النقل الجوي واصلت النمو على المدى الطويل على الرغم من الأزمات الاقتصادية المتتالية. ويعكس هذا الأمر التحديات التي تشهدها السوق اليوم مع الحفاظ على نظرة طويلة الأمد توضح التحولات التي سيشهدها قطاع النقل الجوي على مدى السنوات العشرين المقبلة.
وتشير التوقعات إلى أن العوامل الاقتصادية الرئيسة القوية المتواصلة، مثل النموّ الاقتصادي والتجارة العالمية وتحرير سوق الطيران وقدرات الطائرات الجديدة، كفيلة بأن تزيد من الحاجة إلى طائرات جديدة.

الأكثر قراءة