كيف يساعد الإعلام على تخفيف حدة التوتر الرياضي؟

كيف يساعد الإعلام على تخفيف حدة التوتر الرياضي؟
كيف يساعد الإعلام على تخفيف حدة التوتر الرياضي؟

دفعت جملة الأحداث التي شهدتها ملاعب كرة القدم العربية والخليجية مثل مباراة الوصل والنصر وقبلها مباراة مصر والجزائر إلى تزايد الحديث عن ظاهرة الشغب والتعصب سواء في المدرجات أو حتى من بعض المحسوبين على الأندية الرياضية.

كرة القدم التي يفترض أن تكون إحدى وسائل الترفيه والتشجيع والتنافس الشريف تحولت إلى مجال للتعصب والتشاجر والتعارك الممقوت، بل ووصل الأمر في بعض الأحيان إلى توتر العلاقات بين الأفراد والمجتمعات.

"الاقتصادية الإلكترونية" تلقت فكرة حول هذا الموضوع عبر البريد الإلكتروني من عبد القادر مصطفى عبد القادر وكان هذا مثار النقاش في مجلس "الاقتصادية الإلكترونية" وقد كان المحور حول سبب هذا التحول في ممارسة كرة القدم وهل اللغة الإعلامية هي التي تسهم في تأجيج مشاعر الغضب والتعصب أم أن الموضوع مرتبط بالجماهيرية التي تمثلها الرياضة أو أسباب أخرى.

#2#

القارئ "أبو خالد" استهل التعليقات على الموضوع قائلا: إن المشكلات أننا دائما نسعى إلى التطوير السريع والمفاجئ في البنيان والسمعة والشهرة دون أن نراعي مدى وعي أو تلائم وتكيف الشعب أو المجتمع مع هذا التطور.

أما "خالد العنقري" فقد اعتبر أن سبب الاحتقان الجماهيري هو الإعلام الذي يبحث عن الإثارة وبالتالي المشجع يتأثر بما يكتب ويطرح في بعض وسائل الإعلام بمختلف أنواعها.

وأيده في ذلك "عبد الله السالم" حيث ذكر أن اللغة الإعلامية السائدة في المجال الرياضي هي السبب الرئيس في التعصب، فهي تستفز الجماهير وتسهم في شحنها، ولا تخفي ميولها، على حساب الأهداف السامية التي وجدت من أجلها.

من جهته ذكر "العيسى" أن على المشجع أن يكون على قدر كبير من الوعي والدراية لإن بعض ما يكتب في الأقسام الرياضية في الصحف يحتوي قدرا من المبالغة والفبركة الإعلامية.

"أبو سلمان" ذكر أن هناك عدة أسباب يأتي في المقام الأول الإعلام المتشنج، وأن كثيرا من الشباب أصبحوا أكثر استجابة لما يكتب فيها ويتأثر بشكل سريع، وقال: لا بد من تدارك الوضع والبحث عن الحل قبل تفاقم الظاهرة.

القارئ "حامد" يعتبر أن اللغة الإعلامية السائدة في المجال الرياضي هي السبب الرئيس في ذلك، فالبعض يستخدم كلمات استفزازية مثل معركة، حسم، قتالية، يثأر وغيرها من المصطلحات المحفزة على التعصب والشحن وهذا بلا شك محفز لبعض المتعصبين ودافع لإثارة الشغب.

وقال "محمد البوق" إن هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر ما هي إلا عملية تنفيس عما بداخل الشباب بسبب الضغوط والبطالة والشحن الزائد من بعض وسائل الإعلام المتعصبة، ويحاول تفريغها.

أما القارئة "دعاء" فقد خالفت هذا الخط مرجعة ما يحصل من فوضى رياضية في المقام الأول إلى عدم وجود عقوبة رادعة أو عدم تطبيقها إن وجدت.

ورأى "المختار" أن غياب العقوبات الرادعة أسهم في تفشي هذه الظاهرة بشكل كبير.

لكن "خالد محمد التركي" ذكر أنه يجب أن نستفيد من التجارب الأخرى في القضاء على شغب الملاعب كما حصل في الملاعب الأوروبية من خلال استقطاب الخبرات.

* "هذه المادة منتقاة من "الاقتصادية الإلكترونية" تم نشرها اليوم في النسخة الورقية"

الأكثر قراءة