الفالح: الطلب المحلي على النفط سيرتفع إلى 8.3 مليون برميل يوميا
قال خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية في كلمة نشرت أمس على موقع الشركة على الإنترنت، إن المملكة لديها ما يقارب أربعة ملايين برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية الفائضة.
وقال الفالح في كلمة أمام معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في السعودية في 19 نيسان (أبريل) الجاري، إن البرامج التي جرى استكمالها أخيرا لتوسعة قطاع المنبع ويشمل التنقيب والإنتاج أدت إلى وصول الطاقة الإنتاجية للنفط إلى 12 مليون برميل يوميا.
وذكر الفالح في كلمته أن هذه الطاقة الإنتاجية الفائضة تعادل بمفردها صادرات منتجين كبيرين للنفط وتساعد في ضمان استقرار سوق النفط خلال الظروف المفاجئة. وأضاف أن النفط لا يزال يمثل من 80 إلى 90 في المائة من إجمالي إيرادات المملكة.
وقال الرئيس التنفيذي إن النفط سيظل يلعب دورا رئيسا في اقتصاد المملكة في المدى المتوسط والذي يتوقع أن يستمر لعدة عقود مقبلة بينما يزيد التصنيع باطراد ويتعزز التنوع الاقتصادي.
وأشار إلى أن الطلب المحلي على الطاقة من المتوقع أن يرتفع من نحو 3.4 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا في 2009 إلى 8.3 مليون برميل من المكافئ النفطي في عام 2028. لكنه قال إن ذلك قد يتراجع إلى النصف عن طريق تطوير كفاءة استخدام الطاقة في أنحاء المملكة.
وأضاف الفالح أنه إذا لم يجر تحسين كفاءة استخدام الطاقة وظل الاستهلاك يرتفع بمعدلاته الراهنة فإن حجم النفط المتاح للتصدير من المرجح أن ينخفض إلى أقل من سبعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2028 وهو ما يعادل انخفاضا قدره ثلاثة ملايين برميل يوميا في حين يستمر الطلب العالمي على النفط السعودي في الارتفاع.
وذكر الفالح أن ارتفاع الطلب على الطاقة في المملكة يرجع إلى زيادة عدد السكان ونمو قطاع الصناعات التحويلية.
ومن المتوقع أن ترتفع طاقة المملكة الإنتاجية من الغاز الخام من مستوياتها الحالية البالغة 10.2 مليار قدم مكعبة يوميا إلى 15.5 مليار قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2015 مع بدء الإنتاج الجديد من حقلي الخرسانية وكاران ومحطة واسط لإنتاج الغاز. وقال الفالح إن مبيعات المملكة من الغاز سترتفع من سبعة مليارات قدم مكعبة يوميا إلى 9.3 مليار قدم مكعبة يوميا.
وأضاف أن الطاقة التكريرية للمملكة التي تبلغ حاليا 3.7 مليون برميل يوميا على مستوى العالم سترتفع بنحو 1.5 مليون برميل يوميا مع تطوير ثلاث مصاف جديدة في الجبيل وينبع وجازان إضافة إلى توسعة مصفاة بورت آرثر في الولايات المتحدة.