عدم التفرغ الكلي للوجود على رأس المشروع يقلل من فرص النجاح
دعا مصعب المهيدب عضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال إلى ضرورة تحلي أي شخص يقدم على افتتاح مشروع خاص به بالصبر وعدم اليأس، وأن يكون جاهزاً نفسياً لأي معوقات ربما تواجهه في العمل.
وقال: «إن العمل والجد والبحث المستمر تولد الفكر وتعمقه ليبلغ درجات الإبداع، ومن هنا فإنه لا بد بدايةً من وجود حاجة في سوق العمل إلى أي مشروع يصبح قيد التنفيذ، أي أنه يجب التفريق بين الحاجة والرغبة فقط في ذلك المشروع».
وأضاف قائلا: «لا يمكن أن يكون هناك عمل في بدايته دون بعض المنغصات التي يجب استدراكها والتغلب عليها وعدم اليأس من بداية الطريق، لأن ذلك يولد الفشل السريع».
ودعا المهيدب المقبلين على افتتاح مشاريع خاصة إلى ضرورة التفرغ الكلي وليس الجزئي للوجود على رأس المشروع والعمل لأن ذلك من شأنه إضافة قيمة إلى نجاح العمل حيث ينصب تفكير الشخص كلياً في ذلك العمل مع عدم التشتت هنا وهناك, الأمر الذي من شأنه إضعاف وتقليل فرص نجاح ذلك العمل. إلى التفاصيل:
يرى البعض أن هناك بعدا بين شباب الأعمال الناجحين وشباب الأعمال المبتدئين، ما هي الآلية لإيجاد اتصال بينهم يمكن من خلالها إفادتهم بما يساعدهم على مواصلة المسيرة والنجاح في حياتهم العملية؟
إن العمل والجد والبحث المستمر تولد الفكر وتعمقه ليبلغ درجات الإبداع، ومن هنا فإنه لا بد بدايةً من وجود حاجة في سوق العمل إلى أي مشروع يصبح قيد التنفيذ، أي أنه يجب التفريق بين الحاجة وبين الرغبة فقط في ذلك المشروع.
واستناداً إلى ذلك يتم وضع خطة العمل ونهج السير ليكون كلوحة استرشادية يستنار بها مع ضرورة تعديلها من حين إلى آخر بما يتفق ومقتضيات العمل وظروفه المحيطة بجميع مؤثراتها المحلية والخارجية، مع الانتباه الشديد كذلك إلى ضرورة وجود المستشار الناصح والمعلم المتمرس الذي يقدم النصائح ويتم الاستئناس بأفكاره كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
أما عن آلية الاتصال بين شباب الأعمال فإن اللجنة أخذت على عاتقها تلك النقطة كإحدى أولويات استراتيجياتها في التعاون ورص الصفوف بين الأعضاء أولاً وبين الشريحة المستهدفة من قبل اللجنة ثانياً.
كيف يمكن تقوية جوانب التنافسية لمنتجات مشاريع الشباب في مواجهة الواردات المشابهة في الإنتاج نفسه؟
يمكن ذلك من خلال عديد من القنوات, لعل أهمها نشر ثقافة الوعي لدى المستهلك, وذلك من خلال توضيح الجوانب السلبية والإيجابية لتعاملاته مع المنتج المحلي أو المستورد, ففي حال المنتجات المحلية سيجد الزبون المكان الملائم ومن البيئة والثقافة نفسيهما للتعامل المستمر معه وبأوقات قياسية لا تنافسها المنتجات المستوردة ألبتة، إضافة إلى خدمات ما بعد البيع، ناهيك عن التوفير في التكلفة من حيث أجرة النقل التي ستضاف في حالة المنتج المستورد على سعر السلعة الأصلي.
بعضهم ينصح الشباب الذي في بداية الطريق بالصبر وعدم اليأس وأن يقاوم الفشل حتى ينجح .. هل هذه النصائح تكفي وتفيد من الناحية العملية؟
من البدهي أن يتحلى أي شخص يقدم على افتتاح مشروع خاص به بالصبر وعدم اليأس، وأن يكون جاهزاً نفسياً لأي معوقات أو معترضات في العمل, إذ لا عمل دون بعض المنغصات التي يجب استدراكها والتغلب عليها وعدم اليأس من بداية الطريق فذلك يولد الفشل السريع والذريع، إضافة إلى نقطة يجب الوقوف عندها والتنويه إليها ألا وهي ضرورة التفرغ الكلي وليس الجزئي للوجود على رأس المشروع والعمل, لأن ذلك من شأنه إضافة قيمة إلى نجاح العمل, حيث ينصب تفكير الشخص كلياً في ذلك العمل مع عدم التشتت هنا وهناك, الأمر الذي من شأنه إضعاف وتقليل فرص نجاح ذلك العمل.
كيف يمكن معالجة مشكلة شباب الأعمال مع بيروقراطية الدوائر الحكومية التي تتسبب من تأخير للتصاريح وللتأشيرات وخلافه؟
لم نلمس ما يدل على وجود ما يسمى بيروقراطية الدوائر الحكومية في التعامل مع إصدار التصاريح وخلافه, وبالتالي لن يؤدي بالضرورة إلى وجود أي مشكلات محتملة أو قد تعترض طريق نجاح شباب الأعمال, ولا سيما في طورهم الأول من العمل. لا بل على العكس فقد دأبت الحكومة الرشيدة ممثلة في وزارة التجارة وكذلك الهيئة العامة للاستثمار SAGIA في تذليل أي معوقات أمام الاستثمار على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية, وكذلك سعيها الحثيث إلى وضع وتطوير نظم الدارية من شأنها الإسراع في إنهاء أي معاملات استثمار من شأنها النهوض بهذا البلد واقتصاده، وخير دليل على ذلك المكانة التي تبوأتها المملكة بين مثيلاتها من الدول الأخرى في هذا المضمار إذ بلغت الآن المرتبة 13.