اليوم.. النيوزيلنديون يرمون بثقلهم التجاري بين المستثمرين السعوديين
يبدأ اليوم وفد تجاري نيوزيلندي زيارة إلى السعودية، برئاسة تيم جروسر وزير التجارة النيوزيلندي. ويعد الوفد هو الأكبر من نوعه الذي يزور المملكة والشرق الأوسط من نيوزيلندا، حيث يضم أكثر من 90 من كبار رجال الأعمال النيوزيلنديين الذين يمثلون أكثر من 60 شركة من كبريات الشركات النيوزيلندية التي تتطلع إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة والتنمية الاقتصادية التي تشهدها المنطقة. وتهدف الجولة النيوزيلندية، إلى توسيع آفاق التعاون التجاري المشترك مع السعودية من خلال تطوير قطاعات مثل التعليم والخدمات، والبناء والتشييد، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأغذية والمشروبات، إضافة إلى استكشاف فرص استثمارية وتجارية جديدة. ومن المقرر أن يزور الوفد النيوزيلندي في الجولة الخليجية إضافة إلى الرياض، الدمام، البحرين، الكويت، أبوظبي ودبي.
ووفقاً لهيئة التجارة والمشاريع النيوزيلندية، الجهة المعنية بشؤون التنمية الاقتصادية والتابعة للحكومة النيوزيلندية، فإن دول الخليج تمثل أحد المساهمين المهمين في النمو الاقتصادي في نيوزيلندا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين نيوزيلندا ودول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 2.1 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي أي بزيادة قدرها 40 في المائة منذ عام 2000، مما يجعل دول الخليج سادس أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا.وتمثل السعودية حالياً أكبر سوق للصادرات النيوزيلندية في الشرق الأوسط. وقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 530 مليون دولار أمريكي في 2009، أي ما يوازي 25 في المائة من إجمالي حجم التجارة بين نيوزيلندا ودول الخليج. ويؤكد وزير التجارة النيوزيلندي تيم جروسر أن المنطقة تعد ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنيوزيلندا، «وتعكس زيارتنا للمملكة العربية السعودية عمق العلاقات المشتركة والمتنامية التي تربط بين البلدين، والتي من شأنها أن تسهم في إتاحة المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية القيمة للشركات النيوزيلندية والسعودية على السواء لتعزيز التواجد في كلتا السوقين في مجالات عدة».
ويشير إلى أن تعد «فرصة ممتازة» لرجال الأعمال النيوزيلنديين لعرض الخبرات والمهارات والإمكانات التي يمكن أن نوفرها للشركاء المحليين هنا، فضلاً عن تعزيز العلاقات الاقتصادية الحالية في السعودية»، ويرى أن تأسيس قنصلية للمملكة في أوكلاند ـ أكبر مدينة في نيوزيلندا ـ، يعد تطوراً آخر مهماً على طريق تعزيز العلاقات بين البلدين، ويعكس أيضاً نمو أعداد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في نيوزيلندا والذين يبلغ عددهم حالياً نحو 5500 طالب.