جدة التاريخية من أبرز المناطق الأثرية في الجزيرة العربية
جدة التاريخية من أبرز المناطق الأثرية في الجزيرة العربية
تعتبر منطقة جدة التاريخية من ابرز المناطق الأثرية في الجزيرة العربية إذ تضم نحو 400 مبنى قائم يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 500 عام. ويغوص الزائر لدى زيارته للمنطقة التاريخية ذات الطابع المعماري الحجازي والجاري ترميمها باستمرار من قبل الجهات المختصة بالتعاون مع خبراء دوليين للحفاظ على هويتها المميزة وفرادتها الأصيلة مثل الشبابيك الخشبية (الوراشين).
وقسم قاطنو المنطقة قديما مدينتهم إلى حارات سميت وفقا لمواقعها الجغرافية أو إحداث مرت بها مثل حارة المظلوم نسبة إلى عبدالكريم البرزنجي الذي قتلته الدولة العثمانية وحارة الشام التي تقع شمالي المدينة باتجاه الشام وحارة اليمن جنوبي المدينة وحارة البحر المطلة على البحر والكرنتينة الواقعة قبالة الميناء القديم إضافة إلى حارة المليون طفل بسبب كثرة وجود الأطفال في أزقة الحارة.
ولاتزال للمنطقة أسواقها الحية التي يقبل عليها السواح أو سكان المدينة مثل أسواق العلوي وقابل والخاسكية وسوق البدو والعلوي والحراج والهنداوية. كما تحتفظ جدة التاريخية بمعالم تحظى باهتمام كبير مثل بيت آل نصيف الذي استخدمه مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة الملك عبدالعزيز آل سعود لأول مرة عام 1908 في استقبال الرؤساء والشخصيات المهمة حيث جرى تحويله فيما بعد إلى متحف.
كما يوجد في جدة التاريخية مقبرة (أمنا حواء) التي يعتقد أن حواء آم البشرية دفنت فيها. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أكد في تصريحات صحفية سابقة أن " جدة التاريخية تعد المدينة الوحيدة الباقية في العالم العربي مكتملة العناصر التي تعكس المدينة التاريخية والتراث العمراني الإسلامي".