صراع الأقوياء

يترقب الشارع الرياضي ما ستسفر عنه مواجهات الأسبوع على المستوى المحلي بعد أن بدأت إجازة أندية الوسط والمؤخرة منذ أسابيع. وتمثل هذه المباريات أهمية كبرى لدى عشاق كرة القدم خصوصا أولئك الذين لم تحقق أنديتهم إنجازات على المستوى المحلي والإقليمي بدءا من مواجهة الديربي المرتقبة والتي تعني الكثير للطرفين خصوصا للفريق الأصفر المتعطش لأجواء النهائيات إذا ما أخذنا في الحسبان أن الهلال هو الطرف الثابت والمميز على جميع الأصعدة هذا الموسم ولكون المنافس يريد إثبات الوجود وإقصاء الغريم التقليدي من «أغلى» بطولات الموسم والتي قد تحدث نقلة معنوية كبرى في العودة للواجهة بعد سنوات من الإخفاقات المتتالية وهي المهمة الصعبة وغير المستحيلة ويعدها القائمون على النصر فرصة لإعادة المياه إلى مجاريها على المستوى الجماهيري والشرفي. يعلم الهلاليون صعوبة المواجهة خصوصا أن مباريات الديربي لا تعترف بالأسماء «غالبا» بل يكمن السر في التحضير الذهني للفريق بقيادة المحنك سامي الجابر الذي يعلم جيدا أسرار هذه المواجهات وخفاياها ولذلك سيعمل على تحضير اللاعبين نفسيا لخوض المواجهة ومحاولة حسم التأهل من مباراة الذهاب بعيدا عن الحسابات المعقدة وأتوقع أن يضرب بكل قوة من البداية كي لا يدع الفرصة للغريم التقليدي لترميم صفوفه في مواجهة الإياب، ولا سيما أنها البطولة الوحيدة التي لم يحققها الفريق في نسختيها السابقتين والتي حققهما الليث بكل جدارة والذي سيواجه بدوره الاتحاد المتأرجح في مستوياته على الصعيدين المحلي والآسيوي والتي كان آخرها مواجهته مع الفريق الأوزبكي التي استطاع من خلالها بونيودكور وبقيادة مدريه الخبير فيليب سكولاري تعطيل الماكينة الاتحادية من خلال التكتيك داخل و»خارج» الملعب . وبلا شك ستكون المواجهة من العيار «الثقيل»، والشباب عادة ما يتألق في المواجهات الحساسة وذات الضغط الجماهيري خصوصا أنه سيلعب أمام فريق الشوط الواحد نظرا لعامل (السن) الذي عاناه منه الاتحاد وسيظل كذلك حتى يتم تجديد دماء الفريق بعناصر شابة بشكل تدريجي . النصر والهلال والاتحاد والشباب أسماء لها ثقلها على الساحة ولن يتنازل أي منها عن البطولة بسهولة فظروف النصر قد تتلاشى إذا ما كان الفريق في قمة حضوره وحماسة لاعبيه وأسماء الهلال قد يغيبها عدم إعطاء المنافس حقه داخل الملعب. وخبرة لاعبي الاتحاد قد يخفيها جماعية وروح الشباب وليس على المتابع إلا الاستمتاع بما يقدمه نجوم الفرق الأربعة داخل الملعب.
  نقطة توقف
- قد يكون الوقت المناسب لمشاركة أحمد الفريدي، وسعد الحارثي أساسيين خصوصا أنهما يملكان مقومات الحسم، فالثاني عاد للتهديف بغياب السهلاوي، والأول هو النجم «البارد» الفنان.
- أتوقع أن تنتهي المباراة الأولى بالفوز والثانية بالتعادل ولكن الحسم سيكون في الإياب إلا في حالة تألق لاعبي الهلال أمام النصر.
- هل سيكون التحكيم في مستوى الحدث أم سيتم استقطاب حكام من فئة «مشي حالك»...؟ سؤال يطرحه المتابع الرياضي!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي