سلطات الطيران المصري تقلص رحلات «سما وناس» إلى مطاراتها

سلطات الطيران المصري تقلص رحلات «سما وناس» إلى مطاراتها

أكدت أمس هيئة الطيران المدني السعودي أن سلطات الطيران المصري قلصت الرحلات المجدولة لشركتي (ناس وسما) والموافق عليها سلفا في الهبوط في بعض المطارات المصرية. وذلك في إشارة إلى تصاعد حدة الخلاف مرة أخرى بين سلطات الطيران المدني في البلدين.
ووفقاً لبيان الهيئة العامة للطيران المدني وزع أمس (حصلت ''الاقتصادية'' على نسخة منه) فقد سعت هيئة الطيران المدني السعودي مع نظيرتها المصرية للجلوس على طاولة التفاوض والسعي لتذليل العقبات وتسهيل إجراءات سفر ونقل الحجاج والمعتمرين والزوار من مصر إلى الديار المقدسة إلا أن الطلب قوبل بالرفض من هيئة الطيران المدني المصري دون أي مبررات مقنعة لا تسهم في تحقيق مفهوم الأجواء المفتوحة وتحل المشكلة القائمة. وجددت هيئة الطيران المدني السعودي أمس أمام وسائل الأعلام التزامها الدولي بتطبيق سياسة الأجواء المفتوحة بين مصر والمملكة بهدف رفع القيود التنظيمية والتشغيلية بين ناقلات البلدين لخدمة حركة نقل المسافرين والتي تعد الأكبر قياسا بالدول المجاورة، وذلك لإتاحة الفرصة والبدائل أمام المسافرين في البلدين للاستفادة من أكبر عدد ممكن من المقاعد المعروضة وبأسعار مناسبة تكون في متناول شريحة عريضة من ذوي الدخل المحدود بهدف إيجاد بيئة تنافسية صحية بين الناقلات المشغلة. وأضاف البيان أن هيئة الطيران المدني ستواصل سعيها لتطبيق اتفاقية فتح الأجواء بين البلدين انطلاقا من عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وتقديرا لظروف المستهلك بشكل خاص بصرف النظر عن الاختلاف في وجهات النظر استحقاقا للمسافرين وتخفيفا لأعباء ومخاطر السفر البري والبحري وليتمكن المسافرون من التنقل الجوي بأسعار اقتصادية مناسبة تشجع على تكرار السفر طالما كانت الأسعار في المتناول ومتاحة للجميع من السياح السعوديين والمقيمين والمعتمرين المصريين. وكانت سلطات الطيران المصري قد منعت الخطوط السعودية من نقل المعتمرين المصريين من المطارات المصرية إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، في أواخر الشهر الماضي وردت هيئة الطيران المدني السعودي بالمثل من خلال منع «طيران مصر» من الهبوط في مطار المدينة المنورة. ويعود أسباب الخلاف بين سلطات الطيران في البلدين إلى سعي الطيران المدني السعودي إلى تطبيق اتفاقية تحرير الأجواء الموقعة بين البلدين في شباط (فبراير) من عام 2006 والتي تنص على السماح بتعدد الناقلات الجوية بين البلدين في الوقت الذي تتخوف هيئة الطيران المدني المصري من مزاحمة شركات الطيران الاقتصادية شركة مصر للطيران بطرح التذاكر منخفضة السعر ''الاقتصادية'' 4/4/2010. وتحصل شركات الطيران المصري على نحو 200 رحلة أسبوعيا إلى المطارات السعودية بواقع 98 رحلة أسبوعيا من القاهرة إلى جدة و25 رحلة أسبوعيا من القاهرة إلى الرياض و17 رحلة أسبوعيا من القاهرة إلى الدمام وثلاث رحلات يوميا من القاهرة إلى المدينة المنورة.
كما حصلت خطوط مصر العالمية ''شركة طيران منخفض التكاليف ''على تصريح من هيئة الطيران المدني السعودي للهبوط في المطارات السعودية ونقل الركاب من المطارات المصرية إلى السعودية بواقع رحلتين يوميا إلى ينبع وثلاث رحلات أسبوعيا إلى مطار أبها ورحلة يوميا إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة.
وسجل إجمالي حركة النقل الجوي بين البلدين 3.2 مليون راكب في عام 2009. وهو أعلى معدل نقل جوي بين بلدين عربيين.

الأكثر قراءة